«الوفاء للمقاومة»: نرفض زجّ لبنان في تحالفات مُريبة
رأت «كتلة الوفاء للمقاومة» أنّ «دعوة النظام السعودي إلى تشكيل تحالف بزعم مكافحة الإرهاب، فولكلورية وملتبسة» معلنةًً رفضها القاطع «زجّ لبنان في تحالفات مُريبة» واعتبرت أنّ قرار الكونغرس فرض عقوبات على حزب الله ومؤيّديه «سيحفِّزه على المضيّ في تصدّيه لمشروع التسلّط الأميركي، وفي مقاومة أذرعه الإرهابية التي يمثِّلها الصهاينة والتكفيريون في لبنان، والمنطقة».
جاء ذلك في بيان للكتلة إثر اجتماعها الدوري أمس برئاسة النائب محمد رعد، واستهلّت البيان بتهنئة كل المسلمين والمسيحيين في لبنان والعالم، بالمولد النبوي وعيد الميلاد، آملةً أن «تستلهم البشرية من رسالات الله قِيم الحق والخير والعدالة لينعم العالم بالأمن والاستقرار والتنمية والرفاه، وأن تعود الذكرى على الجميع وقد انطفأت نيران الحروب وهدأت النزاعات، وأُخمدت الفتن في مجتمعاتهم وبلدانهم».
واعتبرت الكتلة أنّ عميد الأسرى سمير القنطار «قضى شهيداً على طريق استعادة فلسطين، وضحّى بدمه الزكي ليستنهض النّهج الصحيح للتحرر والتحرير، وليقول بأصدق وأبلغ بيان، إنّ «إسرائيل» هي العدو الوجودي الذي يقف خلف كل الفتن والنزاعات ونزعات التقسيم والتفتيت والتكفير في بلاد العرب والمسلمين».
ودانت الكتلة جريمة الإغتيال «الإسرائيلي»، واعتبرتها «شاهداً إضافياً يعزّز ضرورة وأحقية استمرار المقاومة في التصدّي لخطر «إسرائيل» واعتداءاتها»، مؤكّدة «أهمية تكريس إنجازات المقاومين وتحصين وتعزيز قدرات شعبنا على الصمود والمواجهة».
وندّدت الكتلة بقرار الكونغرس الأميركي الأخير الذي استهدف حزب الله ومؤيّديه من خلال عقوبات على المؤسسات والجهات الافتراضية التي تتعامل معه، معتبرة أنّ «الخلفية التي حكمت إصداره هي خلفية الاستعلاء والإرهاب الاستكباري التي تؤكّد صدقية توصيف السلطة الأميركية بأنّها «الشيطان الأكبر»، كما اعتبرت أنّ «هذا القرار وأمثاله سيحفِّز حزب الله على المضيّ في تصدّيه لمشروع التسلّط الأميركي، وفي مقاومة أذرعه الإرهابية التي يمثِّلها الصهاينة والتكفيريون في لبنان، والمنطقة».
ودانت الكتلة «ارتكاب مجزرة الإبادة ضدّ جمهور الحركة الاسلامية في نيجيريا، ودعت إلى وجوب التحقيق والمحاكمة للمسؤولين المتورّطين، كما دعت للإفراج الفوري عن قائد الحركة سماحة الشيخ ابراهيم الزكزكي وعائلته، وكل إخوانه المعتقلين معه».
ورأت أنّ «إنشاء التحالفات الإقليمية لا يتمّ بشكل استعراضي مُرتجَل، لأنّ ذلك يدلّل تلقائياً على الخفّة وعدم الجديّة»، مشيرةً إلى أنّ «دعوة النظام السعودي إلى تشكيل تحالف بين دول جرت تسميتها عشوائياً وبزعم مكافحة الإرهاب، هي دعوة فولكلورية وملتبسة، غايتها تضليل الرأي العام وإزالة التّهم المبرّرة عن النظام السعودي المتورّط في دعم الإرهاب التكفيري ورعاية مجموعاته في مختلف أنحاء العالم، وكذلك التغطية على فشل هذا النظام في تحقيق أي من أهدافه السياسية عبر عدوانه الإرهابي على اليمن وشعبه».
وأكّدت الكتلة رفضها القاطع «زجّ لبنان في مثل هكذا تحالفات مُريبة» معتبرةً أنّ «مكافحة الإرهاب مهمّة نبيلة وإنسانية لا تمتلك الدول الضالعة بدعم الإرهاب جدارة التصدّي لها».
ومحلياً، أشارت الكتلة أنّها أبدت عبر وزرائها في الحكومة «ملاحظات جديّة وموضوعية خلال مناقشة الاقتراح الحكومي المتعلّق بصيغة وآلية ترحيل النفايات»، مؤكّدة «وجوب مراعاة تلك الملاحظات وضرورة اعتماد الجديّة لمعالجة مستدامة لأزمة النفايات وفق خطة استراتيجية علمية وعملية يجب أن يبدأ تنفيذها في القريب العاجل، حتى لا تتحول الإجراءات المؤقتة إلى صيغة استنزاف دائمة وباهظة الكلفة على اللبنانيين».