وفود سياسية وحزبية وروحية عزّت بالقنطار في عبيه
تابعت عائلة الشهيد سمير القنطار تقبّل التعازي باستشهاده في بلدته عبيه. وأقيمت أول من أمس صلاة عن روحه، في قاعة الشيخ أحمد أمان الدين في بلدته عبيه، شارك فيها حشد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز، رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق محمود عبد الخالق وعميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية، النائب طلال أرسلان على رأس وفد كبير من قيادة الحزب الديمقراطي اللبناني، النائبان فادي الأعور وبلال فرحات، الوزراء السابقون الفضل شلق وفايز شكر ورئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، النائب السابق محمد برجاوي، وفد من حزب الله برئاسة محمود قماطي، وفد علمائي من حزب الله، وفد من الحزب الشيوعي، فاعليات ووفود شعبية وحزبية، وفد كبير من المندوبية السياسية للحزب السوري القومي الاجتماعي في جبل لبنان الجنوبي ضمّ إلى المندوب السياسي حسام العسرواى أعضاء المندوبية والمنفّذون العامون لمنفذيات الغرب والمتن الأعلى بدري شهيّب وعادل حاطوم وأعضاء في المجلس القومي ومسؤولي الوحدات الحزبية.
وقد أشاد العسراوي بالشهيد القنطار، الذي جسّد خلال مسيرته النضالية إيمانه الراسخ بخيار المقاومة سبيلاً لتحرير فلسطين. معتبراً أنّ استشهاده على هذه الطريق، يزخّم من وتيرة النضال ضدّ العدو الصهيوني.
بعد الصلاة، توجّهت عائلة الشهيد إلى منزل ذويه في عبيه حيث تقبّلوا التعزية.
وتحدّث شقيق الشهيد الزميل بسام القنطار، فقال: «العزاء الذي أُقيم اليوم للشهيد سمير القنطار، والذي أُقيم في مسقط رأسه، هو تأكيد وتكريس أنّ هذه البلدة وهذا الجبل الذي قاوم الاحتلال «الإسرائيلي»، والذي قدّم الشهداء، ومن ضمنهم شهيدة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية إنعام حمزة، والعشرات من الذين سقطوا في مواجهة الاحتلال «الإسرائيلي»، هي بلدة الوفاء لمن قدّم أغلى ما يملك، قدّم دماءه في سبيل قضيته، وفي استمرار النهج المقاوم، وغمرنا آلاف الأشخاص بمحبّتهم وتضامنهم وتعبيرهم عن أبلغ مشاعر التضامن معنا، وعن التبريك بهذه الشهادة المباركة. وهذا الأمر هو موضع اعتزاز وفخر لعائلة سمير الصغيرة وعائلته الكبيرة في الجبل، ولكل قرى الجبل التي شاركتنا اليوم ألف تحية».
كما تقبّلت عائلة الشهيد القنطار التعزية في المنزل بعد الظهر، حيث قدّم واجب العزاء محافظ الجنوب منصور ضو، ثم الوزير أكرم شهيّب على رأس وفد كبير ضمّ وكيل داخلية الشحار في الحزب التقدمي الاشتراكي مفوّض الخرّيجين في الحزب ياسر ملاعب، ورؤساء بلديات وفاعليات.
وكذلك زار معزّياً عدد كبير من أبناء قرى الجبل والساحل، إضافة إلى عمداء جامعات ورؤساء بلديات من مختلف المناطق.
ويستمر تقبّل التعازي والتبريكات بالشهيد القنطار اليوم الجمعة في قاعة الشيخ أحمد أمان الدين في عبيه، من الساعة الثانية بعد الظهر وحتى الساعة السادسة مساءً.
إلى ذلك أكّدت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أنّ الشهيد القنطار شكّل خلال مسيرة حياته نموذجاً فذّاً للإنسان المناضل المؤمن بقضايا شعبه وأمته. فامتشق السلاح منذ نعومة أظفاره واقتحم البحر عاشقاً لفلسطين، فقاتل وأُصيب وأُسر، وشكّل خلال اعتقاله مدرسة في الإيثار والبطولة والتحدّي حتى سقط شهيداً من أجل فلسطين».
جاء ذلك على لسان مسؤول العلاقات السياسية للجبهة في لبنان سمير لوباني، خلال الحفل التأبيني الذي أقامته الجبهة في مخيم برج الشمالي – صور، وفاءً وتكريماً للشهيد القنطار، وتأكيداً لوحدة قوى المقاومة بحضور رفيق درب الشهيد ورفيقه في عملية نهاريا البطولية الأسير المحرّر محمّد الأبرص، وممثّلين عن الأحزاب والفصائل واللجان والاتحادات والمؤسسات وفاعليات دينية وإعلامية واجتماعية لبنانية وفلسطينية.
وألقى الأسير المحرّر أنور ياسين كلمة الأسرى والمحرّرين من سجون الاحتلال، وألقى كلمة المقاومة عضو قيادة الجنوب في حزب الله حسين خليل، الذي شدّد على أنّ الردّ على جرائم العدو يكون بالتمسّك بنهج المقاومة وتصعيدها وتعزيز الوحدة الفلسطينية، متوجّهاً بالتحية إلى «شباب فلسطين الذين يرسمون طريق المجد والحرية بدمائهم الطاهرة».
كلمة فصائل الثورة الفلسطينية ألقاها عضو قيادة حركة فتح في لبنان يوسف زمزم، معتبراً «جريمة الاغتيال التي أقدم عليها العدو الصهيوني بحق القائد سمير القنطار دليلاً إضافياً لكل الواهمين بإمكان التعايش مع هذا الاحتلال، وهو رأس الإرهاب في العالم».