برشلونة.. فرحة اللقب… وريال مدريد.. انتصار بعشرة أهداف
تتضمّن الجولة الإحصائية الأسبوعية لموقع FIFA.com إلقاء الضوء على ثلاثة أبطال في أميركا الجنوبية وتألّق واتفورد والقوة التهديفية التي يتمتّع بها نجوم برشلونة ونابولي، وريال مدريد.
50 هدفاً في الدوري الإيطالي هو الإنجاز الذي عادله ثمّ تخطّاه غونزالو هيغواين في 86 مباراة فقط في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. حقّق المهاجم الأرجنتيني خامس ثنائية له هذا الموسم مسجّلاً هدفيه الـ50 والـ51 خلال فوز فريقه على أتالانتا 3-1 الأحد. وقد نجح هيغواين في تسجيل 16 هدفاً في 17 مباراة في الدوري هذا الموسم. هذا العدد الهائل واللافت من الأهداف جعله يحتل المركز الثاني لترتيب أفضل الهدّافين في البطولات الخمس الكبرى في أوروبا وراء مهاجم بوروسيا دورتموند بيير أوباميانغ، والأفضل في الدوري الإيطالي منذ أن حقّق لوكا طوني الإنجاز ذاته في صفوف فيورنتينا موسم 2005-2006. أمّا هدف نابولي الآخر، فجاء بواسطة لاعب ليس في أفضل مستوياته هو ماريك هامسيك، ليضع حدّاً لصيام دام 1392 دقيقة عن التهديف، وهي أطول فترة له يفشل فيها بزيارة الشباك منذ انتقاله إلى الدوري الإيطالي العام 2004.
15 لقباً هو الإنجاز الذي حقّقه أتلتيكو ناسيونال الأحد عندما تُوّج بلقب بطل الدوري الكولومبي لينفرد بالرقم القياسي. تغلّب الفريق الذي يتخّذ من ميديين مقرّاً له على أتلتيك جونيور 3-2 بركلات الترجيح في مباراة نهائية سيطر عليها الشدّ العصبي ليتخطّى رقم ميلوناريوس في عدد الألقاب بعد أن كان يتساوى معه بـ14 لقباً. لا شكّ بأنّ أتلتيكو ناسيونال فرض نفسه على الساحة في الحقبة الأخيرة بعد أن أحرز اللقب أربع مرات في السنوات الست الأخيرة. في المقابل، فإنّ هوية الفائز في الدوري البوليفي لم تكن متوقّعة حيث تفوّق سبورت بويز على بوليفار حامل اللقب القياسي ليتوّج باللقب للمرة الأولى في تاريخه منذ أن أبصر النور قبل 61 سنة. يشكّل تتويج الفريق ببطولة الذهاب قصة نجاحاً لهذا الفريق الذي احتاج إلى مباراة فاصلة لتحاشي الهبوط الموسم الماضي. كما توّج أف بي سي ميلغار بطلاً للدوري البيروفي للمرة الثانية في تاريخه وبعد مرور 34 سنة على لقبه الأول.
10 أهداف هو العدد غير المتوقع الذي سجّله ريال مدريد في مرمى رايو فاليكانو الأحد. وبات الفريق الذي يُشرف على تدريبه رافائيل بينيتيز أول نادٍ في إسبانيا يسجّل هذا العدد من الأهداف في مباراة منذ العام 1960، عندما سجّل ريال مدريد بقيادة الثنائي الشهير بوشكاش ودي ستيفانو في ذورة تألّقهما فوزاً كاسحاً على إيلتشي 11-2. وإذا كانت نتيجة يوم الأحد ليست قياسية لريال مدريد، فإنّها المرة الرابعة التي سجّل فيها ريال مدريد 10 أهداف أو أكثر في مباراة تنافسية بعد فوزه على برشلونة 11-1 العام 1943، ولاس بالماس 10-1 العام 1959. كما أنّ ريال مدريد هو أول فريق في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى يحقّق هذا الإنجاز على مدى ثلاثة عقود، وتحديداً منذ فوز بوروسيا مونشنغلادباخ على إينتراخت براونشفيغ 10-0 العام 1984. ساهم ثلاثي خط المقدمة في ريال مدريد كريم بنزيمة وجاريث بايل وكريستيانو رونالد بتسجيل 9 أهداف بينها رباعية لغاريث بايل، وهو ما يحقّقه للمرة الأولى في مسيرته. نجح الوايلزي الدولي في مضاعفة عدد الأهداف التي سجّلها هذا الموسم ليصبح بالتالي أول لاعب في صفوف ريال مدريد إلى جانب كريستيانو رونالدو يسجّل أربعة أهداف أو أكثر في مباراة واحدة منذ غونزالو هيغواين ضدّ ملقة في تشرين الثاني 2008.
5 أهداف في مباراتين فقط خلال نسخة اليابان 2015، ساهمت في تسجيل لويس سواريز رقم قياسي في كأس العالم للأندية FIFA. باتّ المهاجم الأوروغواياني أول لاعب يسجّل ثلاثية في البطولة خلال مباراة فريقه في نصف النهائي، ثمّ أصبح ثالث لاعب بعد ليونيل ميسي 2011 وفيليبو إينزاغي 2007 يسجّل ثنائية في المباراة النهائية في نهائي كأس العالم للأندية FIFA. من خلال تسجيله خمسة أهداف، تخطّى سواريز بالتالي الرقم القياسي من الأهداف المسجل في نسخة واحدة باسم البرازيلي دنيلسون في صفوف بوهانغ ستيلرز العام 2009. ودوَّن ميسي اسمه في لائحة الهدّافين في المباراة النهائية، ليصبح بالتالي أول لاعب يسجّل في 6 بطولات أندية مختلفة على مدار سنة كاملة في مناسبتين بعد أن حقّق هذا الإنجاز العام 2011 أيضاً. بالإضافة إلى ذلك، فقد توّج ميسي بلقبه السادس والعشرين في مسيرته مع برشلونة ليصبح اللاعب الأرجنتيني الأكثر ألقاباً في التاريخ، لكن لا يزال يتخلّف عن زميله أندريس إنييستا، الذي رفع رصيده إلى 28 لقباً، مُعادِلاً رقم زميله السابق تشافي.
3 أهداف من دون مقابل سجلها واتفورد في مرمى ليفربول ملحقاً بالأخير أقسى خسارة له أمام فريق صاعد حديثاً إلى الدرجة الممتازة على مدى أكثر من عقدين. لم يسقط ليفربول بهذه الطريقة منذ خسارته أمام نيوكاسل بنتيجة مماثلة 0-3 في تشرين الثاني العام 1993. وتابع واتفورد بالتالي سلسلة من عروض قوية مسجلاً انتصاره الرابع على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز والذي عادل أفضل عدد من النقاط في موسم كامل في آخر مرة شارك فيها في دوري أندية النخبة خلال موسم 2006-2007. ولفتَ المهاجم النيجيري أوديون إيجالو الأنظار في صفوف واتفورد الذي سجّل 5 أهداف في آخر مباريات خاضها فريقه على ملعبه، رافعاً رصيده إلى 27 هدفاً في الدوري منذ مطلع العام 2015، ليكون أفضل مسجّل بين مختلف لاعبي الدرجات الأربع في إنكلترا وقد ساهم بشكلٍ كبير في احتلال فريقه المركز السابع.