التعاون الاستخباري عبر العالم… «شغّال»!

مرّة أخرى، تُزاح الستارة عن التعاون الاستخباري بين الدول، حتّى لو كان هذا التعاون في غير مصلحة شعوب هذه الدول، ورؤاها وقيمها.

فما يجمع بين بريطانيا ومملكة الرمال، لا يمكن للشعب البريطاني أن يقبله، خصوصاً أن البريطانيين يعتبرون المملكة السعودية، الدولة الأولى في العالم التي تخترق حقوق الإنسان.

هذا ما كشفته صحيفة «إندبندنت» البريطانية، التي نشرت تقريراً عنوانه «المعاهدة الأمنية السرّية بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية». ويقول أوليفر رايت المحرّر السياسي في الجريدة، إن الحكومة البريطانية وقّعت معاهدة أمنية مع المملكة العربية السعودية، والآن تحاول منع نشر التفاصيل. ويؤكد التقرير أن جمعيات عدّة تعنى بحقوق الإنسان انتقدت المعاهدة السرّية، مطالبة الحكومة البريطانية بعدم دعم المملكة، نظراً إلى سجلّها السابق في انتهاك حقوق الإنسان.

وفي سياق متّصل، كشفت صحيفة «تايمز» البريطانية أن الاستخبارات البريطانية أطلقت قنوات اتصال مع المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل لتبادل المعلومات حول روسيا وأوكرانيا والأوضاع في الشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة إلى أن ميركل سلّمت الاستخبارات البريطانية معلومات حول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحول الأوضاع في أوكرانيا والقرم. ولفتت الصحيفة إلى أن ميركل، وخلافاً لباقي الزعماء الغربيين تتمتع بعلاقات حميمة تربطها ببوتين، وأنها وعدت الجانب البريطاني استناداً إلى ذلك، بتقديم معلومات مفيدة حول الرئيس الروسي والوضع في أوكرانيا.

أما في ما يخصّ «داعش» والإرهاب، فقد نقلت وسائل إعلام ألمانية عن سياسيّ بارز في ولاية بافاريا قوله الثلاثاء الماضي إن لاجئين يحملون جوازات سفر سورية مزوّرة، اختفوا في ألمانيا، وإن هناك أسباباً للشكّ في أنهم ربما تواصلوا مع تنظيم «داعش» المتشدّد. وذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية ـ بحسب الوزير ـ أنّ نحو عشرة لاجئين في ألمانيا يحملون جوازات سفر مزوّرة مصدرها المكان نفسه الذي أصدر جوازَي سفر اثنين من منفّذي هجمات باريس التي وقعت يوم 13 تشرين الثاني وقتل فيها 130 شخصاً.

«تايمز»: ميركل تزوّد الاستخبارات البريطانية بمعلومات عن بوتين

كشفت صحيفة «تايمز» البريطانية أن الاستخبارات البريطانية أطلقت قنوات اتصال مع المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل لتبادل المعلومات حول روسيا وأوكرانيا والأوضاع في الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم في تشرين الأول الماضي عقد جلسة مغلقة في مقر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حضرها إلى جانب المستشارة الألمانية ممثلون عن الاستخبارات البريطانية ومركز الاتصالات الحكومية البريطاني.

وكتبت «تايمز» أنّ المجتمعين بحثوا المسائل المتعلقة بسورية وروسيا، فيما سلّمت ميركل الاستخبارات البريطانية معلومات حول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحول الأوضاع في أوكرانيا والقرم.

ولفتت الصحيفة إلى أن ميركل، وخلافاً لباقي الزعماء الغربيين تتمتع بعلاقات حميمة تربطها ببوتين، وأنها وعدت الجانب البريطاني استناداً إلى ذلك، بتقديم معلومات مفيدة حول الرئيس الروسي والوضع في أوكرانيا.

وذكرت الصحيفة أن المجتمعين ركّزوا خلال الجلسة على سبل مكافحة «داعش»، وتبادلوا بيانات حول المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون في سورية والعراق، كما تطرّقوا إلى مشكلة ترويج الفكر المتشدّد ورواجه بين شرائح من المسلمين في بريطانيا وألمانيا. وفي الختام، أعادت الصحيفة إلى الأذهان أن الاستخبارات البريطانية والألمانية تتبادل المعلومات بشكل شبه دوري، إنّما على مستويات لم ترقَ إلى منصبَي كاميرون وميركل، في خطوة غير مسبوقة وفريدة من نوعها.

«إندبندنت»: الحكومة البريطانية تحاول إخفاء معاهدة أمنية سرّية مع السعودية

نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تقريراً عنوانه «المعاهدة الأمنية السرّية بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية». ويقول أوليفر رايت المحرّر السياسي في الجريدة، إن الحكومة البريطانية وقّعت معاهدة أمنية مع المملكة العربية السعودية، والآن تحاول منع نشر التفاصيل.

ويشير رايت إلى أن وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي وقّعت المعاهدة مع وليّ العهد ووزير الداخلية السعودي محمد بن نايف خلال زيارتها إلى المملكة السنة الماضية، لكن وزارة الداخلية لم تعلن ذلك في حينه.

ويقول التقرير إن الداخلية البريطانية نشرت تقريراً بعد زيارة ماي إلى المملكة بسنة، وأشارت فيه بشكل غير مباشر إلى اتفاق لتحديث وزارة الداخلية السعودية.

ويضيف أن طلباً قدّم وفقاً لقانون حرّية المعلومات من قبل «حزب الأحرار الديمقراطيين» الذي كان جزءاً من الحكومة وقت توقيع المعاهدة، أوضح أنها أوسع ممّا اعتقد البعض في السابق. وبحسب رايت، رفضت الوزارة الاستجابة للطلب.

ويعرّج رايت على أسباب ساقتها الداخلية البريطانية لعدم نشر تفاصيل المعاهدة، منها أنها تتضمن معلومات مرتبطة بالتعاون الأمنيّ بين بريطانيا والسعودية، وأنّ نشرها سيقوّض هذا التعاون ويهدّد الأمن القومي البريطاني.

ويؤكد التقرير أن جمعيات عدّة تعنى بحقوق الإنسان انتقدت المعاهدة السرّية، مطالبة الحكومة البريطانية بعدم دعم المملكة، نظراً إلى سجلّها السابق في انتهاك حقوق الإنسان. ويشير رايت إلى عدّة مخالفات لحقوق الإنسان في المملكة، منها الحكم بالإعدام على محمد باقر النمر الذي أدين بمحاولة تقويض الأمن العام والوحدة الوطنية لمشاركته في تظاهرات احتجاجية في المملكة عندما كان قاصراً يبلغ من العمر 17 سنة.

ويقول رايت إن حزبَي «الأحرار الديمقراطيين» و«العمال» يطالبان تيريزا ماي بتقديم كلّ التفاصيل عن الاتفاق إلى مجلس العموم. وينقل تصريحاً لتيم فارون زعيم «الأحرار الديمقراطيين» قال فيه: لقد آن الأوان لندعم الحرّيات المدنية وحقوق الإنسان، وألا نغمض أعيننا فقط لأن آل سعود حلفاء لنا.

«بيلد»: لاجئون اختفوا في ألمانيا ويحتمل تواصلهم بـ«داعش»

نقلت وسائل إعلام ألمانية عن سياسيّ بارز في ولاية بافاريا قوله الثلاثاء الماضي إن لاجئين يحملون جوازات سفر سورية مزوّرة، اختفوا في ألمانيا، وإن هناك أسباباً للشكّ في أنهم ربما تواصلوا مع تنظيم «داعش» المتشدّد.

وتحدّث الوزير بعدما ذكرت صحيفة «بيلد» ـ أكثر الصحف الألمانية انتشاراً ـ أنّ نحو عشرة لاجئين في ألمانيا يحملون جوازات سفر مزوّرة مصدرها المكان نفسه الذي أصدر جوازَي سفر اثنين من منفّذي هجمات باريس التي وقعت يوم 13 تشرين الثاني وقتل فيها 130 شخصاً.

ونقلت «بيلد» عن مصادر حكومية قولها إن جوازات السفر مسروقة وتحمل ملامح التزوير نفسها التي كانت على جوازَي سفر اثنين من منفّذي هجمات باريس. وأضافت أن السلطات الألمانية لا تعرف الموقع الحالي لحاملي هذه الجوازات.

ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن يواخيم هيرمان وزير الداخلية في ولاية بافاريا في جنوب ألمانيا تأكيده أن أجهزة الأمن الألمانية على دراية بأن بعض الأشخاص دخلوا في تشرين الأول وتشرين الثاني بجوازات سفر بأرقام مسلسلة مماثلة لأرقام جوزات سفر سورية سرقها تنظيم «داعش». ونقلت صحيفة «دي فيلت» الألمانية ووسائل إعلام أخرى عن هيرمان قوله: نعرف ذلك لأننا قمنا بعمل نسخ من جوازات السفر هذه في حينه. وأضاف أن اثنين من منفّذي هجمات باريس كانا مستحصلين على جوازَي سفر يحملان أرقاماً مماثلة.

«ديلي تلغراف»: كيف تساعد القوات الجوّية البريطانية الجيش العراقي في استعادة الرمادي؟

نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية مقالاً لديفيد بلير، كبير مراسلي الشؤون الخارجية في الجريدة، وجاء فيه أنّ القوات الجوّية الملكية البريطانية قامت بما يزيد عن 36 في المئة من إجمالي الجهد العسكري الجوّي للتحالف الأميركي المعاون للقوات العراقية في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار غرب العراق، وذلك خلال الأسبوع الماضي فقط.

ويضيف بلير أن ذلك يأتي بالتزامن مع قيام الجيش العراقي بالتقدّم نحو مركز مدينة الرمادي، التي قبعت تحت سيطرة مقاتلي تنظيم «داعش» لأكثر من سبعة أشهر حتى الآن. ويقول بلير: الجيش العراقي سيحقق أكبر انتصار له في مواجهة مقاتلي تنظيم «داعش» إذا تمكن من السيطرة على الرمادي التي يتجاوز عدد سكانها 450 ألف شخص.

وينقل بلير عن بيانات القيادة العسكرية المركزية الأميركية تأكيدات بأن طائرات التحالف تدكّ مواقع في منطقة الرمادي منذ السادس عشر من الشهر الجاري، لتمهّد الطريق أمام الجيش العراقي لدخول المدينة.

ويوضح أيضاً أن طائرات التحالف شنّت أكثر من 25 غارة لدعم الجيش العراقي، 9 منها قامت بها طائرات سلاح الجوّ الملكي البريطاني.

ويقول بلير إن المقاتلات البريطانية من طراز «تورنيدو» استُدعِيَت الجمعة الماضي لتدمير ثلاثة مواقع لمقاتلي تنظيم «داعش» في الرمادي، وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن طائراتها دمّرت مبنيين كانا تحت سيطرة مقاتلي التنظيم، وينصبون فوقهما أسلحة ثقيلة، وهو ما كان يعيق تقدّم قوات الجيش العراقي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى