أنا وأنت
أنت مسحت بيدك على شعري، وأنا سقطت قمراً ورديّاً في بحر حنانك. ذبت في حنايا وجهك رسمت المستقبل على مقاسك وأهديتك ثغراً يتمتم اسماً حُفر بنارٍ على شغاف الخافق. ثم همستَ بعفوية: «لنكن ثلاثة في القريب العاجل».
فأسرعت أصنع منك دبيب حياة في الأحشاء. رفيق درب الهناء، ضحكات طفولة إلى السماء. وكان كثيراً من الأبناء. اليوم مسحت بيدك على وجهي، فأشرق فيه الصبا، غزت عينيّ ذكريات الهوى وتنهّدت على سرير الشفاء. تلتفّ روحانا في عناق لا ينتهي، شغف ملتصق دائماً يشتهي.
نادني أجيئ إليك من آخر الدنيا ألبّي. أنا لك وأنت حبّي.
رانيا الصوص