جبهة التحرير الفلسطينية تحيي أسبوع الشهيد القنطار في صور

أحيت جبهة التحرير الفلسطينية ذكرى أسبوع عميد الأسرى المحرّرين الشهيد سمير القنطار باحتفال تكريمي في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي في صور. وتقدم الحضور ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي محمد صفي الدين، منسق الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة وممثلون عن الأحزاب والفصائل الفلسطينية.

بعد كلمة لعريف الاحتفال مسؤول اللجنة التربوية لمركز الغد الثقافي التربوي أحمد قاسم، تحدث بشور، لافتاً إلى «أنّ هذا الاحتفال يقام بدعوة من جبهة التحرير الفلسطينية التي كان لها شرف احتضان عملية جمال عبد الناصر قبل 37 عاماً، و التي قادها البطل سمير القنطار و استشهد فيها رفيقاه الشهيدان عبد المجيد أصلان ومهنا المؤيد، وأسر فيها الرابع أحمد الأبرص ابن الساحل السوري، وهو يقام عشية الذكرى 51 لانطلاق الرصاصات الأولى في الثورة الفلسطينية المعاصرة على يد حركة فتح ومؤسسيها الأبطال القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات، ومهندس الانتفاضة الأولى الشهيد القائد خليل الوزير وها هي الانتفاضة التي تتجدد اليوم على أرض فلسطين وبيد شباب لم يكونوا قد ولدوا في انتفاضة الحجارة عام 1987».

وقال: «لذلك شيطنوا بالأمس القريب البطل والمناضل الكبير سمير القنطار وحاولوا تلطيخ صورته أمام أبناء أمّته ولم يشفع له كل تاريخه المليء باروع فصول العطاء والتضحية، ليشيطنوا في الغد كلّ مناضل أفنى عمره في سبيل أمّته وقضاياها المحقة».

ورأى «أنّ جريمة سمير القنطار المسلم العروبي الأصيل أنه آمن بوحدة أمّته، ووحدة نضالها، ووحدة مصيرها، فانتقل وهو اللبناني من السجن في فلسطين إلى المقاومة في الجولان العربي السوري، مدركاً أنّ لكرامة أمّته طريقاً واحداً هو القتال حتى النصر أو الشهادة، وأنّ من يسكت يوماً عن جريمة إسقاط بلد عربي كسورية أو العراق أو مصر إنما يساهم في إسقاط الأمّة كلها». وقال: «لذلك فأفضل ما نرد به على من اغتال سمير القنطار ورفاقه، ومن يقتل كل يوم شباب فلسطين وشاباتها، أطفالها وشيوخها، وهم على أبواب الشهر الرابع لانتفاضتهم الباسلة، هو أن نراجع جميعاً أنفسنا، ونطهّر ذاكرتنا من كل فنون شيطنة بعضنا البعض وأشكالها، ونطرد إلى الأبد من جداول أعمالنا فكرة الإقصاء والإبعاد والاجتثاث التي تحوم حولنا جميعاً، ولكي نتصالح أفراداً وجماعات، حركات وتيارات، شعوباً وأمماً، على قاعدة بسيطة «أن لا فضل لواحد منا على الآخر إلاّ بالمقاومة» ووفق معادلة بسيطة تقول «أن التباين في الرؤى والأفكار وحتى العقائد ضرورة لإغناء الشعوب وإثراء حضاراتها، لكنّ الصدام والتناحر ومحاولات شطب الآخر وإلغائه ضرر كبير على الأمم».

وألقى كلمة حزب الله عضو قيادة الجنوب الحاج خليل حسين، فقال: «هذه الخسارة ستوقظ هذه الأمة. سمير القنطار أيها العزيز الحبيب، أيها القائد يا من حفرت عباب البحر منذ كنت في 16 ربيعًا فأشعلت شوارع نهاريا مع رفاقك الأبطال موتاً ودماراً، … رحلت عنا و بقي دورنا ويجب أن لا نغادر الساحة، واليوم المساحة مفتوحة لكلّ المناضلين و المجاهدين وسوف نقدم كلّ ما نملك من أجل الدفاع عن هذه القضية المقدسة».

ثم تحدث الجمعة مؤكداً «أننا ما زلنا على العهد لأننا لا نفرق بين المقاومة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان، وأمام رثاء سمير وغيابه نقول إننا على العهد لعائلتك ولابنك ولزوجتك ولكلّ المناضلين والمقاومين وإخوانك في حزب الله بأننا سنستمر على نفس الطريق وقبلك كان على نفس الطريق الأمين العام الشهيد القائد أبو العباس الذي أحبك والذي اغتيل في الزنازين الأميركية في العراق ومعه رفيق دربه سعيد اليوسف وأبو العز».

وختم الجمعة كلمته بتوجيه التحية إلى روح الشهيد القنطار وشهداء فلسطين وسورية ولبنان وللأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى