صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

«إسرائيل» تتوقع استمرار الانتفاضة لأشهر

ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية أن الأجهزة الأمنية «الإسرائيلية» ترفض بعد مرور مئة يوم على بدء الهبّة الفلسطينية تسمية ما يحدث بالانتفاضة. وأشارت الصحيفة إلى أن الموقف الرسمي «الإسرائيلي» يرى أن الاحداث لا تقترب من نهايتها ويتوقع أن تتواصل لأشهر عدّة مقبلة.

وذكرت الصحيفة أنّ إحصاءات الأجهزة الأمنية «الإسرائيلية» أشارت إلى أن 156 فلسطينياً نفّذوا خلال هذه الفترة 140 عملية، من بينها 48 داخل أراضي 48، و92 في مناطق الضفة. وأضافت أن من بين العمليات التي وقعت داخل أراضي 48، تم تنفيذ 22 منها من قبل فلسطينيين من الضفة، والباقي من قبل أشخاص يحملون بطاقة الهوية الزرقاء.

جلعاد: مواجهات سياسية وأمنية مع الفلسطينيين في 2016

رجّح رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الجيش «الإسرائيلية»، عاموس جلعاد، اندلاع مواجهة مع الفلسطينيين على الصعيدين الأمني والسياسي، خلال عام 2016 المقبل.

ونقلت صحيفة «ماكور ريشون» العبرية عن جلعاد، قوله إن مزاج رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مزاج تحدٍ، وربما هو يفكر بالاعتزال، ومن شأن ذلك أن يترجم إلى أمور تؤثر على الأمن.

وأضاف: إذا حلّلت تصريحات أبي مازن وتصرفاته كلها، فإنه يبدو أن عام 2016 سيشهد انجرافاً إلى مواجهة في المجالين السياسي والأمني، وهو الاحتمال الذي نتعامل معه بجدّية بالغة.

وفي سياق متصل، اعتبر جلعاد أن إيران تشكّل التهديد الأكبر على الجانب «الإسرائيلي»، يليها تنظيم «داعش». وقال: إن التحدّي الأول الماثل أمامنا هو الاستمرار في مراقبة التهديد الإيراني، وإمكانية تحقيق تهديد نووي ما زال قائماً.

مواجهة قرب بيت عباس

كشف موقع إلكتروني عبري عن مواجهة وقعت الاسبوع الماضي بين الجيش «الإسرائيلي» وحرس الرئاسة الفلسطيني في المربع الأمني في مدينة البيرة حيث يقع منزل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وفي تفاصيل ما حدث، ذكر موقع «defensenews» أن قوة من الجيش «الإسرائيلي» داهمت البيرة لتنفيذ عملية اعتقال، وقد توغلت القوة حتى وصلت إلى أحد الحواجز المقامة في منطقة منزل أبي مازن المسماة المربع الأمني.

وأضاف الموقع نقلاً عن مصادر فلسطينية و«إسرائيلية»، أن الجنود طلبوا من قوات حرس الرئاسة خفض أسلحتهم والسماح لهم بالمرور، «لأن لدينا عمل هنا» كما قال الضابط «الإسرائيلي». إلا أن حرس الرئاسة رفضوا السماح للجنود «الإسرائيليين» بالمرور، وحصلت مشادة بين الجانبين ربما تطوّرت إلى تدافع واستمرت هذه المواجهة الكلامية لـ15 دقيقة، إلا أنها لم تتطور إلى ما هو أكثر من ذلك.

وبعد مرور ربع ساعة، قرر مسؤول القوة «الإسرائيلية» الانسحاب وسلوك طريق آخر صوب هدفه. وفي اليوم التالي، اتصل مكتب أبي مازن بالادارة المدنية لتقديم شكوى حول ما حصل. وأرسل مكتب رئيس الوزراء «الإسرائيلي» اعتذاراً رسمياً لعباس عن «الخطأ غير المقصود» كما ورد في الاعتذار، لكن مسؤولاً فلسطينياً قال إنه يشكّ في كون ما حدث يقتصر على مجرّد «خطأ».

حاخام يهودي يكشف عن قَتَلة عائلة الدوابشة

تتواصل ردود الفعل «الإسرائيلية» على بث وسائل إعلام عبرية فيديو ما عرف بِاسم «حفل الدم»، الذي ظهر فيه يمينيون متطرّفون وهم يحملون بنادق وسكاكين ويحرقون صوراً لعائلة دوابشة، ويطعنون دمية حملت صورة الطفل علي.

ونشر الموقع الالكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فيديو يُظهر الحاخام الذي تولّى إتمام حفل زواج العريسين اليمينيين اللذين أقيم في زفافهما هذا الحفل، وهو يتهم جهاز الأمن العام «الإسرائيلي» «شاباك» بقتل عائلة دوابشة ويزعم أن الأمر تم بمساعدة من فلسطينيين.

وظهر في الفيديو الحاخام دانئيل ستفسكي من مستوطنة «بيت شيمش» المقامة على أراضي القدس، وهو من الشخصيات الدينية المؤثرة في أوساط اليمين، وهو يقول إن «شاباك» نفّذ جريمة عائلة الدوابشة من أجل اعتقال الشبان اليهود والتحريض ضدهم.

وأضاف: جميع الأنظمة الشريرة في العالم تعمل ضد اليهود، حتى أن هناك أقبية مظلمة في قسم داخل «شاباك» يتعرض فيها الأبرياء إلى التعذيب القاسي، فضلاً عن التحرّش الجنسي وجرائم وحشية ضدّ الإنسانية.

جريمة في حي الجريمة

كتبت صحيفة «هاآرتس» العبرية: فيلم «العرس» الذي نشره منذ أيام روعي شارون في «القناة 10»، أثار صدمة جماهيرية واسعة. فصور «فتيان التلال» وهم يرقصون في احتفال عرس صديقيهم من يتسهار وكفار تفوح مع الأسلحة والسكاكين، يغنّون أغاني الثأر ويلوّحون بالبنادق، فيما يهدّد أحدهم بزجاجة حارقة في يده ورفيقه يطعن صورة الرضيع علي الدوابشة الذي قُتل حرقاً، كانت أكثر من مجرد عديمة الذوق. وليست صدفة أنها تلقت تنديدات من الحائط إلى الحائط تقريباً، بما في ذلك من رئيس الوزراء، وزير الدفاع وعدد من قادة المستوطنين.

ولكن الموقف الجماهيري من هذا الموقف الحقير كحالة شاذة، عشبة ضارة في حديقة المستوطنات، فتيان فسدوا، هو تضليل نموذجي من المستوطنين ومؤيديهم. فلا ينبغي لأحد أن يُفاجَأ من هذا العرس الدموي. فعندما يكون قبل يوم من ذلك فقط جرت محاولة عملية أخرى من المستوطنين، الذين ألقوا قنابل غاز إلى بيت سكني فلسطيني كان ينام فيه أبوان ورضيعهما، واضح تماماً أن هذه لم تعد حالات قليلة فقط. فبينما يصرخ قادة المستوطنين بالمرارة ويتظاهرون كل مساء ضد ما يجري في التحقيقات مع رفاقهم المشبوهين بالقتل في دوما، يأتي المشاغبون الجدد وكذا المحتفلين في العرس، ليثبتوا أن بعضاً من المستوطنين لم يتعلم شيئاً من قضية دوما، وهم مصمّمون على مواصلة جرائمهم.

إن فتيان التلال هم «الطلائع» الجدد لمشروع المستوطنات. آباؤهم الفكريون أيضاً لم يتردّدوا في الوسائل، من السطو على الآخرين، عبر التنكيل بالفلسطينيين وحتى إقامة تنظيمات سرية إرهابية. فتيان التلال هم وَرَثتهم. هكذا الحال في حي الجريمة: عندما تكون القاعدة مجرمة، فإن المجرمين الذين يترعرعون في المزارع العفنة متوقّعون ومحتمون، ولا داعي لأن يُفاجَأ أحد.

خطّ مباشر يمرّ بين الجريمة في دوما، عرس المستوطنين والقانون الجديد الذي أقرّ. فبغالبية الأصوات أقرّ «الكنيست» مشروع قانون النائب بتسلئيل سموتريتش الذي يسمح بتحويل الأموال المخصّصة أساساً لبناء المستوطنات من الحكومة إلى دائرة الاستيطان، وذلك في خلاف صريح مع فتوى نائبة المستشار القانوني للحكومة. بهذا المال سيتمتع أيضاً أولئك الذين يحتفلون على دم الرضيع من دوما.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى