حزب «نداء تونس» يتبنى خطة لمواجهة أزمته
أعلن المكتب التنفيذي لحزب نداء تونس على إثر اجتماعه أمس تبنيه خريطة الطريق التي طرحتها لجنة الوفاق المؤلفة من 13 عضواً لإخراج الحزب من الأزمة التي تعصف به منذ نحو شهرين.
وقرر المكتب في ختام اجتماع شارك فيه 147 قيادياً يمثلون الأطراف المتنازعة داخل الحزب تفويض كامل الصلاحيات للجنة الوفاق لتنظيم المؤتمر التمهيدي للحزب في العاشر من كانون الثاني المقبل.
وكان الباجي قايد السبسي الرئيس التونسي والرئيس الشرفي للحزب قد شكل هذه اللجنة لإنهاء الانقسام بين جبهتي الأمين العام المستقيل محسن مرزوق، وحافظ قايد السبسي نائب رئيس الحزب ونجل رئيس الدولة.
وأكد عضو المكتب التنفيذي للحزب سليم شاكر في تصريح للصحافيين أن خريطة الطريق المقترحة تتضمن تسع نقاط، أبرزها إقرار القانون الداخلي للحزب، واختيار قيادته المؤقتة إلى حين انعقاد المؤتمر الانتخابي يومي 30 و31 تموز المقبل. كما أكد القياديون في البيان الختامي للاجتماع – الذي تغيب عنه الأمين العام المستقيل محسن مرزوق وعدد من القياديين المحسوبين على شقه – «ضرورة أن تحافظ كتلة نداء تونس داخل البرلمان على تماسكها»، موجهين الدعوة إلى جميع القيادات لـ«الالتفاف حول خريطة الطريق».
ويشهد حزب نداء تونس -الذي يقود الائتلاف الحاكم في البلاد- منذ ما يزيد على شهرين حالة انقسام حادة بين فريقين، الأول يدعم أمينه العام المستقيل محسن مرزوق، والثاني يساند حافظ قايد السبسي نجل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي.
وتفجرت أزمة الحزب إلى العلن بعد تقديم 32 نائباً من الحركة استقالتهم من كتلة الحزب البرلمانية في تشرين الثاني الماضي قبل أن يعلقوها مؤقتاً احتجاجاً على ما اعتبروه «تهميش مشروع الحزب».