الدنمارك تعتزم طلب مراجعة الاتفاقية الأممية الخاصة بوضع اللاجئين
قال رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن إن بلاده تعتزم طلب مراجعة الاتفاقية الأممية الخاصة بوضع اللاجئين لتصبح منسجمة مع الوضع الراهن، مشيراً إلى أنه إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، أو ازداد سوءاً سيصبح من الضروري عندها إجراء محادثات «لتصحيح قواعد اللعبة، والدنمارك لن تستطيع القيام بذلك بمفردها». وذكر راسموسن أن المطلوب ليس إعادة النظر في أسس الاتفاقية التي وقعت في عام 1951، بل توضيح حقوق اللاجئين الذين سبق أن أقاموا في بلد آخر غير بلدهم ، متسائلاً أنه «إذا أقام أحدهم في تركيا عامين أو ثلاثة أعوام هرباً من الحرب، هل عليه المغادرة إلى أوروبا وطلب اللجوء؟ القواعد تجيز ذلك اليوم ولكن سنبحث الأمر».
ومن الجدير بالذكر أن راسموسن يدافع عن مشروع مثير للجدل يقضي بمصادرة مقتنيات اللاجئين الثمينة لتمويل استقبالهم، وهو إجراء يهدف إلى احتواء تدفق طالبي اللجوء، وسيحال على البرلمان في كانون الثاني.
الى ذلك، أعلن رئيس رابطة معلمي اللغة الألمانية هاينز بيتر ميدينغر أن ألمانيا ستكون في حاجة إلى 20 ألف أستاذ للغة الألمانية إضافي لتعليم 325 ألفاً من أطفال اللاجئين الجدد، مضيفاً أن سد هذه الحاجة من المعلمين يجب أن يتم في موعد أقصاه الصيف المقبل، وإلا سيشعر الجميع بهذا النقص بوضوح.
ووظفت السلطات الألمانية نحو 8500 مدرس هذا العام لتعليم اللغة الألمانية لأطفال اللاجئين، مشيراً إلى أن المدارس الألمانية قبلت نحو 200 ألف طفل من أطفال اللاجئين، وأنه جرى تجهيز 8264 «صفاً خاصاً».