عائلة يعقوب طالبت بإطلاقه ومناصروه إعتصموا أمام مسجد العاملية
طالبت عائلة النائب السابق حسن يعقوب وفريقه القانوني بإطلاق سراحه فوراً «إحقاقاً للحق وإبطالاً للباطل». وشدّدت على ضرورة الإبقاء على هنيبعل القذافي لدى القضاء اللبناني والاستفادة منه للولوج إلى تفاصيل تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين داعية إلى «استغلال هذه الفرصة للتأكيد أنّ القضاء اللبناني يستطيع أن يكون مستقلاً عن السياسة وإعادة الثقة به».
عقدت عائلة يعقوب وفريقه القانوني مؤتمراً صحافياً، في مقرّ نقابة الصحافة، حضره النائب السابق إميل إميل لحود ممثّلاً الرئيس إميل لحود، النائب السابق سليم عون ممثّلاً رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون وحشد من المناصرين.
بعد النشيد الوطني، وشعارات ردّدها الحاضرون «كلّنا حسن يعقوب» و«هيهات منّا الذِّلة»، ألقى الدكتور فؤاد الحركة ممثّلاً نقيب الصحافة عوني الكعكي كلمة قال فيها: «تضامناً مع النائب السابق حسن يعقوب ودفاعاً عن الإمام المغيّب ورفيقيه يعقد هذا المؤتمر الصحافي لتوضيح بعض التفاصيل الهامّة لهذه القضية».
وأكّد أنّه «لا يمكن لأي إنسان عاقل أن يتصوّر أو يعتقد أنّ النائب السابق يعقوب يمكن أن ينفّذ عملية خطف»، مطالباً «وزير العدل أشرف ريفي والقضاء اللبناني بإيلاء هذه القضية الاهتمام الكامل ليُصار إلى خروج السيد يعقوب من الحجز».
وقال: «باسم نقيب الصحافة اللبنانية نؤيّد مطالب عائلة حسن يعقوب على أمل أن يعود لبنان بلداً لحرية الرأي وقيام الدولة العادلة التي يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات».
بعد ذلك تلا الدكتور علي يعقوب، شقيق النائب السابق حسن يعقوب، بياناً استهلّه بالقول: «إنّ فرعون قد استكبر وتغطرس فظلم وسجن يوسف النبي، فأراد الله أن يكون حرّاً وعزيزاً لمصر. إنّ اليهود كفروا وتجرّأوا فعذّبوا عيسى بن مريم فأراد الله أن يكون روح الله المقدّسة والمخلص. إنّ يزيد قد طغى وتكبّر وتجبّر لكي يمتلك حقبة من زمن فأراد الله أن يمتلك الحسين كل الزمن ويكون المُصلح».
أضاف: وما استمرار ومظلومية تغييب الإمام موسى الصدر وأخويه الشيخ محمد يعقوب والأستاذ عباس بدر الدين لمدة 38 عاماً، واليوم التعدّي وظلم نجل الشيخ المغيّب المظلوم إلّا عبرة لمن يريد أن يعتبر، علّ الذين ظلموا أن يستفيقوا من مكرهم وطغياهم».
وقال: «لذلك، وبناءً عليه نؤكّد الثوابت الآتية:
«إنّ قضيتنا القديمة المستمرة المتجدّدة هي نقية طاهرة محقّة مرتبطة بشكل مباشر بإرادة وحكمة الله عز وجل، إنّ توقيف النائب السابق حسن يعقوب هو اعتقال سياسي وخطف تعسّفي لا لبس فيه، إنّ الملف القضائي فارغ ويحمل عدّة شوائب قانونية سنتحدث بها بالتفصيل. إنّ التخلّي ورفع الغطاء الشيعي أمر مستغرب ومستهجن، خصوصاً في قضية مقدّسة ومحقّة.
إنّ التسويات ومعادلة هنيبعل القذافي مقابل حسن يعقوب أمر مرفوض كلياً، وعار في جبين الأمة والوطن أن يستوي الظالم والمظلوم. ومن سخرية القدر أن يُحتجز القذافي ويعقوب في المكان نفسه وعلى الأراضي اللبنانية.
ثم توجّه مناصرون ليعقوب إلى أمام مسجد الصفا – العاملية، في محلة رأس النبع في بيروت، واعتصموا هناك حاملين شعار «حسبي الله ونعم الوكيل».
وهذا الاعتصام، تهدف عائلة يعقوب منه، إلى التذكير بالاعتصام الذي نفّذه الإمام الصدر في مسجد الصفا، رفضاً للحرب اللبنانية.