الصفاء يعود بسرعة إلى الصدارة
لم يترك الصفاء فريق العهد يهنأ بصدارة الدوري اللبناني لكرة القدم أكثر من 48 ساعة، إذ سرعان ما استعادها من حامل اللقب، بفوزه الثمين على الأنصار 3 1، في أبرز لقاءات الجولة العاشرة.
وبهذه النتيجة واصل الصفاء انتصاراته، محافظاً على سجله خالياً من الهزائم، مستنداً الى تشكيلة بطابع محلي، تفوق بها على كل أقرانه، رغم تأخر تحضيراته للموسم إلا أن الفريق استفاد من مخزونه الكبير من اللاعبين المحليين المميزين، واستطاع التربع على الصدارة والحفاظ عليها.
وأثبت فريق المدرب اميل رستم امتلاكه الأسلحة اللازمة لتحقيق ما يصبو إليه وفي الخطوط كافة بوجود الحارس الدولي المتألق مهدي خليل وفي الدفاع علي السعدي ونور منصور فضلاً عن عناصر قوية في خط الوسط بوجود حسن هزيمة ومحمد زين طحان، وفي الهجوم بوجود محمد حيدر وعلاء البابا والسنغالي شيخ سامبا ديوك، أحد نجوم المباراة مع الأنصار.
في المقابل، سقط الأنصار مجدداً في اختباراته أمام الفرق القوية، فبعد خسارتيه أمام النجمة والعهد بنفس النتيجة صفر 1 ، أخفق في تحقيق انطلاقة جديدة على حساب المتصدر.
وطرحت نتائج الأنصار مجدداً علامات استفهام حول قدرات «الأخضر»، الذي أهدر نقاطاً كثيرة خلال مباريات كان من المفترض أن تكون بالمتناول أبرزها أمام الاجتماعي 2-2 ، وذلك على رغم وجود لاعبين من طراز أنس أبو صالح والمعتز بالله الجنيدي في الدفاع وربيع عطايا وحمزة عبود والغاني مايكل أوكوفو، وفي الهجوم الأرجنتيني لوكاس جالان متصدر الهدافين بثمانية أهداف.
وبرهنت مباراة العهد مع طرابلس، فعالية إحدى الأوراق الرابحة بيد المدرب محمود حمود، مع تألق الثلاثي الأجنبي في الفريق، وخصوصاً السوري عبد الرزاق الحسين، الذي أظهر موهبته في التسجيل، بتوقيعه هدفيه الأولين في الدوري، بعد ست تمريرات حاسمة صنعها لزملائه، على رغم وجوده في مركز لاعب الارتكاز حيث يشكل في وسط الملعب جبهة قوية، مع زميليه الدولي هيثم فاعور والأوغندي دينيس إيجوما.
وواصل النجمة مسيرته التصاعدية، بفوزه على السلام زغرتا 3 2، متجاوزاً لعنة الإصابات التي كان المهاجم مازن جمال آخر ضحاياها إذ انتهى موسمه بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي، كما غاب عن صفوفه للإصابة أيضاً خالد تكه جي وحسن المحمد، والفلسطيني محمد قاسم وحسن أومري بسبب الإيقاف.
وأكدت المباراة مع السلام أنه بإمكان المدرب الروماني تيتا فاليريو الاعتماد على الواعدين أمثال محمود سبليني ومحمد مرقباوي إذ سجل الأول هدفين، هما الأولان له هذا الموسم، فيما افتتح الثاني رصيده التهديفي مع النجمة، بعد موسمين من انضمامه إلى «النبيذي».
ولم يعرف طرابلس طعم الفوز في مباراته الثانية بغياب مدربه السابق وملهمه اسماعيل قرطام، فبعد التعادل سلباً مع السلام زغرتا، أخفق في المحافظة على تقدمه على العهد، فخسر 1 2، على بعد خطوة من مواجهته القوية مع شباب الساحل في الجولة الحادية عشرة، الأخيرة ذهاباً.
وفي ضوء نتائج الجولة العاشرة، احتفظ الصفاء بالصدارة للأسبوع العاشر، برصيد 24 نقطة من عشر مباريات بسبعة انتصارات وثلاثة تعادلات، وهو الطامح الى اللقب الثالث في تاريخه بعد 2011 -2012 و2012 2013.
كذلك احتفظ الصفاء بسجله خالياً من الهزائم، وهو الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز حتى الآن، بينما لا يزال فريقا القاع الشباب الغازية والحكمة يبحثان عن فوز أول، إذ يملك الفريق الجنوبي ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات وسبع خسارات، وللفريق البيروتي أربع نقاط من أربعة تعادلات وست خسارات كانت آخرها من النوع الساحق أمام شباب الساحل 2 – 6، الذي عاد إلى المركز الثالث برصيد 20 نقطة من ستة انتصارات وتعادلين وخسارتين.
وعاد العهد حامل اللقب الى المركز الثاني وله 22 نقطة، بينما حافظ النجمة على المركز الرابع وله 19 نقطة، وصار الأنصار سادساً وله 15 نقطة بينما صعد النبي الشيت من السادس الى الخامس بـ16 نقطة، وصعد الاجتماعي بفوزه على الراسينغ الى المركز السابع وله 12 نقطة.
وكان عنوان الجولة العاشرة، غزارة الأهداف إذ سجل 30 هدفاً في 6 مباريات رقم قياسي هذا الموسم بمعدل خمسة أهداف للمباراة الواحدة.
وارتفع عدد الأهداف المسجلة منذ بدء المسابقة، الى 172 في 60 مباراة، وبات معدل التسجيل بعد 60 مباراة، ما يقارب ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة وهي نسبة جيدة 2,80 هدف .
وتساوى العهد والصفاء بأنهما الأفضل تسجيلاً برصيد 22 هدفاً، بعد بينما لا يزال الغازية «يعاني» هجومياً وهو الأسوأ بين الفرق الـ12 بخمسة أهداف فقط.
وحافظ العهد على أنه الفريق الأفضل دفاعاً بستة أهداف هزت شباكه، مقابل الحكمة الأسوأ دفاعاً بـ29 هدفاً هزت شباكه، علماً أن فريق الغازية انفرد بأنه الأكثر تعرضاً للخسارة بـ7 هزائم، كما يتساوى الصفاء والعهد بأنهما الأكثر فوزاً ولكل منهم 7 انتصارات أمام شباب الساحل 6 انتصارات ، علماً أن طرابلس هو أكثر الفرق تعادلاً بخمس مرات، واللافت أن الراسينغ لم يتعادل أي مرة في مبارياته العشر ففاز 4 مرات وخسر 6.
وانفرد مهاجم الانصار الأرجنتني لوكاس غالان بصدارة الهدافين بثمانية أهداف، متقدماً مهاجم العهد السنغالي محمدو درام والساحل النيجيري موسى كبيرو ولكل منهما سبعة أهداف، ثم مهاجم الراسينغ الروماني أوكتافيان دراغيتش ومهاجم الصفاء علاء البابا ومهاجم الساحل الفلسطيني وسيم عبد الهادي الساحل ، ولكل منهم ستة أهداف.