محادثات فيينا في دورتها الرابعة… بين الداعم والمعرقل

ثمّة مَن يضع العراقيل دائماً أمام أي حلّ سياسيّ للأزمة في سورية، ويندرج تحت خانة الـ«مَن» هذه، جهات عدّة أبرزها المملكة العربية السعودية التي تتمسّك بإسقاط النظام في سورية، وتمضي في معاداتها اللامنطقية لإيران.

هذا ما تطرّقت إليه صحيفة صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، مشيرة إلى أن الرياض أحبطت المحاولات الجارية في شأن التسوية بعد مقتل قائد «جيش الإسلام» الارهابي زهران علوش. ونشرت الصحيفة أمس مقالاً جاء فيه أنّ الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا يأمل أن تنعقد الجولة الرابعة من لقاءات فيينا لتسوية الأزمة السورية في 25 من كانون الثاني 2016 المقبل، ولكن اختلاف مواقف روسيا وتركيا قد يؤدي إلى تأجيلها، وأكثر من هذا تسبب مقتل قائد مجموعة «جيش الإسلام» في تأزم العلاقات بين موسكو والرياض، وإلغاء زيارة الوفد الروسي للمملكة في مهمة سرية.

ونقلت الصحيفة عن رئيس معهد الدين والسياسة آلكسندر إيغناتينكو قوله: «أنا واثق من أن المملكة السعودية وقطر وقوى أخرى مثل تركيا المتحالفة مع الرياض والدوحة سيعملون من أجل نسف لقاءات فيينا بأي طريقة كانت. ولكن هناك مراكز قوى أخرى، خصوصاً روسيا والولايات المتحدة. المفاوضات عادة تكون عملية مطولة ومستمرة وليست جلسة واحدة. ومع ذلك أنا متأكد من ان جولة جديدة من لقاءات فيينا ستُعقد، وأن الذين يحاولون إحباطها سيكون حالهم كما في المثل العربي: من حفر حفرة لأخيه وقع فيها».

إلى ذلك، نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية مقالاً يتحدث عن الهوة الكبيرة بين القوى المتدخلة في الأزمة السورية. ويقول ديفيد غاردنر إن الولايات المتحدة وروسيا تقفان على طرفي نقيض، إذ يقود الرئيس باراك أوباما، حملة ضد تنظيم «داعش»، وتدعمها نظرياً دول سنّية، بينما يدعم الرئيس فلاديمير بوتين، إيران والمحور الشيعي، وهدفه بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.

«نيزافيسيمايا غازيتا»: جولة رابعة من لقاء فيينا

تطرّقت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إلى الأحداث التي تشهدها الساحة السورية، مشيرة إلى أن الرياض أحبطت المحاولات الجارية في شأن التسوية بعد مقتل قائد «جيش الإسلام» الارهابي زهران علوش.

وجاء في المقال: يأمل الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا أن تنعقد الجولة الرابعة من لقاءات فيينا في شأن تسوية الأزمة السورية في 25 من كانون الثاني 2016 المقبل، ولكن اختلاف مواقف روسيا وتركيا قد يؤدي إلى تأجيلها، وأكثر من هذا تسبب مقتل قائد مجموعة «جيش الإسلام» في تأزم العلاقات بين موسكو والرياض، وإلغاء زيارة الوفد الروسي للمملكة في مهمة سرية. وكان الوفد الروسي برئاسة آلكسندر لافرينتيف، ممثل الرئيس بوتين لتسوية الأزمة السورية وعضوية دبلوماسيين وممثلين عن الأجهزة الأمنية قد زار «إسرائيل» الأسبوع الماضي في مهمة سرية حيث التقى مستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي يوسي كوهين.

وتشير صحيفة «هاآرتس» العبرية إلى انه جرى الحديث خلال هذا اللقاء حول سبل وقف إطلاق النار في سورية، إذ أكد الجانب «الإسرائيلي» على ضرورة اتخاذ روسيا الإجراءات اللازمة لمنع وصول الأسلحة إلى حزب الله في لبنان.

كما زار الوفد الروسي خلال جولته الشرق أوسطية كل من العراق والأردن ومصر، ولكنه ألغى زيارته للمملكة السعودية بعد مقتل زهران علوش قائد مجموعة «جيش الإسلام» التي تدعمها المملكة، ومعه 20 من قادة المجموعات المسلحة بينهم ناصر شامير قائد «فيلق الرحمن» وممثلين عن مجموعة «أحرار الشام»، نتيجة غارات جوية للطيران السوري، ولكن المعارضة تؤكد مشاركة الطائرات الروسية في هذه الغارات. ويقول رياض حجاب رئيس لجنة «المعارضة السورية» في مفاوضات تسوية الأزمة السورية، إن مقتل علوش سيؤثر حتماً على عملية التسوية في سورية. وهذا ما يؤكده تأجيل إجلاء مسلّحي «داعش» وعوائلهم من دمشق وتأمين ممر آمن لخروجهم إلى مدينة الرقة عبر المناطق التي يسيطر عليها «جيش الإسلام»، بحسب وكالة «رويترز».

ولم تعلق روسيا على اتهامها بمقتل علوش، ولكنها فندت تنفيذ طائراتها غارات على مواقع مدنية. فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها نفذت خلال 3 أشهر 5240 طلعة جوية. كما أكد قائد القوات الجوية الفضائية الروسية فيكتور بونداريف أن الطائرات الروسية خلال هذه الفترة لم تهاجم أي موقع مدني مثل المدارس والمستشفيات، كما يدعي المسؤولون الأتراك.

يذكر أن أنقرة اتهمت روسيا بمهاجمة مواقع التركمان في سورية، لذلك أسقطت قاذفة القنابل «سو 24» فوق الأراضي السورية. كما أنه بسبب الفتور في العلاقات الروسية ـ التركية، رفضت تركيا الانضمام إلى التحالف المضاد للإرهاب الذي يضمّ روسيا والعراق وإيران وسورية. فبحسب تصريحات رئيس تركيا أردوغان إلى قناة «العربية»، إن هذا الرفض سببه الأسد الذي لا يعتبره رئيساً شرعياً لسورية. وقال: «سورية والعراق وايران وروسيا شكلوا تحالفاً واقترحوا على تركيا الانضمام اليه. ولكنني قلت للرئيس بوتين إنه لا يمكنني الجلوس بجانب رئيس مشكوك في شرعيته». وأشار أيضاً إلى الخلافات الإيرانية التركية في شأن المسائل الاقليمية.

من جانبه، يقول رئيس معهد الدين والسياسة، آلكسندر إيغناتينكو: «أنا واثق من أن المملكة السعودية وقطر وقوى أخرى مثل تركيا المتحالفة مع الرياض والدوحة سيعملون من أجل نسف لقاءات فيينا بأي طريقة كانت. ولكن هناك مراكز قوى أخرى، خصوصاً روسيا والولايات المتحدة. المفاوضات عادة تكون عملية مطولة ومستمرة وليست جلسة واحدة. ومع ذلك أنا متأكد من ان جولة جديدة من لقاءات فيينا ستُعقد، وأن الذين يحاولون إحباطها سيكون حالهم كما في المثل العربي: من حفر حفرة لأخيه وقع فيها».

«إندبندنت»: الشرق الأوسط على طريق التقسيم

نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تقريراً تتحدث فيه عن التطهير العرقي الذي يتوسع في العراق وسورية.

ويقول كاتب التقرير باتريك كوكبرن، إن الانقسامات بين السكان في سورية والعراق، تجعلنا نرجو أن تهدأ، ولكنها تنذر بأزمة لاجئين يمكن أن تستمر عشرات السنين.

ويضيف كوكبرن إن المجموعات السكانية التي كانت منضبطة، وتعيش بسلام أصبحت قلقة على نفسها، في المدن السنية التي سيطر عليها الأكراد، أو بالنسبة إلى الأقليات المسيحية المهددة من قبل تنظيم «داعش»، أو القرى التركمانية، فكل مجموعة عرقية تدفع بالأضعف منها إلى الهاوية.

ونقل كوكبرن عن أحد العاملين في المنظمات الإنسانية قوله: «لو هرب السكان لقيل إن هذا دليل على أنهم يتعاملون مع داعش».

ويصف عمق التقسيم في سورية والعراق بأنه يشبه ما حدث في الهند وباكستان عندما حدث الانقسام في 1947، أو ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.

«فايننشال تايمز»: واشنطن وموسكو على طرفي نقيض في الأزمة السورية

نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية مقالاً يتحدث عن الهوة الكبيرة بين القوى المتدخلة في الأزمة السورية، وكيف أن خلافاتها وتباعد مصالحها يطيلان في عمر النزاع.

ويقول ديفيد غاردنر إن الولايات المتحدة وروسيا تقفان على طرفي نقيض، إذ يقود الرئيس باراك أوباما، حملة ضد تنظيم «داعش»، وتدعمها نظرياً دول سنّية، بينما يدعم الرئيس فلاديمير بوتين، إيران والمحور الشيعي، وهدفه بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.

ويضيف غاردنر أن أوباما دعا إلى رحيل الأسد، ولكنه أحجم عن إمداد «المعارضة» بوسائل إسقاطه، وهو ما جعل «المعارضة» تشعر بالخيانة.

ويقول إن الولايات المتحدة وحلفاءها متفقون على أن بقاء الأسد في السلطة، يجعل احتمال وقوف الجماعات السنّية ضدّ تنظيم «داعش» ضعيفاً.

ويرى غاردنر أن وجود إيران وروسيا هناك ليس بلا فائدة، إذ لا توجد قوة مقبولة ولديها القدرة على ملء الفراغ الذي يتركه سقوط النظام.

«غارديان»: السودان يبحث عن الحلول الاقتصادية في تطوير مناجم الذهب

نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية تقريراً تقول فيه إن السودان الذي تمزقه النزاعات يبحث عن الحلول الاقتصادية في تطوير مناجم الذهب.

ويقول الكاتبان بيتر شوارتزتين وليلاند تشيكو، إن الحكومة في الخرطوم تواجه مشكلة لأن الاقتصاد الذي كان يحقق نمواً بمعدل 8 في المئة، تقهقر بعدما انفصل جنوب السودان عن الشمال، وجرّده من 75 في المئة من إيرادات النفط.

ويضيف الكاتبان أن السودان أنتج أربعة أطنان من الذهب عام 2009، و36 طناً عام 2004، ويتوقع أن يصل إلى 74 طناً هذه السنة، بحسب الإحصاءات الحكومية، بينما كان إنتاج غانا من الذهب 107.9 أطنان عام 2013، ويمكن أن ترتفع هذه الأرقام.

ونقلت «غارديان» عن خبراء قولهم أن أكبر مشكلة يواجهها السودان تتمثل في شركات المناجم المحلية، وسلوكها الكارثي، فعدد منها ترمي الفضلات السامة في مياه النيل، وتأخذ الشباب من الحقول والمزارع إلى المصانع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى