تركيا الأردوغانية تقلق حلفاءها مجدّداً

لا تزال تركيا بسلطانها رجب طيب أردوغان تحيّر الحليف قبل الخصم، فإذ هي تعلن دائماً وأبداً حربها ضدّ الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، يتّضح دعمها اللامتناهي لهذه التنظيمات، إن من خلال تأمين المعسكرات وفتح الحدود، أو من خلال الدعم المباشر بالأسلحة والعتاد والأموال وشراء النفط المسروق. كما يعمد أردوغان أيضاً، إلى كمّ كل فم تركيّ يحاول الكشف عن جرائمه هذه.

في هذا الصدد، أكد الكاتب في صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية ستيوارت رولو أن نظام رجب أردوغان عمل على استغلال الأزمة في سورية منذ بدايتها بهدف تحقيق مآربه الشخصية وطموحاته التوسعية، محوّلاً تركيا بذلك إلى مرتع للتنظيمات الإرهابية بما فيها «داعش». ولفت رولو في تقرير نشرته الصحيفة بعنوان «لعبة تركيا الخطرة في سورية» إلى أن نظام أردوغان سعى إلى إسقاط القيادة السورية وبذل قصارى جهده ليصبح القوة المهيمنة في المنطقة ولم تتغير سياساته في هذا الاتجاه حتى الآن.

إلى ذلك، استهجن نواب وساسة ألمانيون بشدة أنباء عن عزم حكومتهم المساهمة في خطط حلف شمال الأطلسي «ناتو» لمساعدة النظام التركي في حماية مجاله الجوي بحسب قوله. وطالب مسؤول قضايا الدفاع في حزب الخضر الألماني توبياس ليندنر في حديث إلى صحيفة «بيلد» الألمانية، الحكومة بأن تبلّغ البرلمان فوراً بتفاصيل حول احتمال نشر طائرات ألمانية وطواقمها في تركيا، مشدداً على وجوب التوضيح حول المهمات المحددة التي ستعهد إلى هذه الطائرات ووجهة المعلومات التي ستجمع حول المجال الجوّي.

كما أكد رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت» التركية جان دوندار المعتقل في سجون نظام أردوغان على خلفية نشره تسجيلات مصورة تكشف نقل سلاح ومعدّات عسكرية إلى التنظيمات الارهابية في سورية عبر شاحنات تابعة لجهاز الاستخبارات التركي، أن رجب أردوغان أرسله إلى السجن بسبب كشفه دعم أردوغان الإرهابيين في سورية.

«ديلي تلغراف»: حرب البترول تهدّد الريال السعودي

اهتمت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية بإعلان تسجيل الميزانية السعودية انخفاضاً قياسياً خلال عام 2015 بسبب التراجع الحاد في أسعار النفط.

ونقلت الصحيفة تحذير خالد السويلم مدير عام الاستثمار السابق في مؤسسة النقد العربي السعودي من أن الرياض قد تضطر إلى التخلي عن ربط الريال بالدولار مع الانخفاض الشديد الذي تشهده أسعار النفط.

وقال السويلم في تصريحات للصحيفة إن عواقب اتخاذ مثل تلك الخطوة ستكون درامية، مضيفاً أنه مع تواصل انخفاض الاحتياطي الأجنبي لن يكون هناك بد من ذلك، على حد قوله.

وتأتي التحذيرات في وقت أعلنت وزارة المالية السعودية بلوغ العجز نحو 98 مليار دولار وهو الأكبر في تاريخ المملكة.

وانتقد السويلم الخبير في معهد كينيدي في جامعة هارفارد الاستراتيجية التي تتبعها السعودية بإغراق الأسواق بالنفط بأسعار منخفضة مقارنة بمنافسيها، مشدّداً على أنها لن تحقق النتائج التي يرجوها المتفائلون الذين يأملون في تكرار سيناريو الثمانينات من القرن الماضي حين اتبعت الرياض الاستراتيجية نفسها حتى امتلكت زمام الأسواق وبدأت الأسعار في التعافي.

وأضاف أن السعودية تدفع ثمن عدم إنشاء صناديق سيادية ملائمة وهي الصناديق المسؤولة عن إدارة الثروات والاحتياطات المالية للحكومات على غرار ما حدث في النرويج والإمارات.

«وول ستريت جورنال»: دعم أردوغان للإرهاب يعرقل الحل السياسي للأزمة في سورية

أكد الكاتب في صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية ستيوارت رولو أن نظام رجب أردوغان عمل على استغلال الأزمة في سورية منذ بدايتها بهدف تحقيق مآربه الشخصية وطموحاته التوسعية، محوّلاً تركيا بذلك إلى مرتع للتنظيمات الإرهابية بما فيها «داعش».

ودأب نظام أردوغان منذ بداية الأزمة في سورية على تشكيل عمق استراتيجي للتنظيمات الإرهابية وفي مقدّمها «داعش» و«جبهة النصرة»، وعمل على دعمها بكل الوسائل المتاحة بغرض تحقيق أطماعه وهلوساته في إعادة زمن السلطنة العثمانية والسيطرة على المنطقة ومقدراتها.

ولفت رولو في تقرير نشرته الصحيفة بعنوان «لعبة تركيا الخطرة في سورية» إلى أن نظام أردوغان سعى إلى إسقاط القيادة السورية وبذل قصارى جهده ليصبح القوة المهيمنة في المنطقة ولم تتغير سياساته في هذا الاتجاه حتى الآن.

وأوضح رولو أن نتيجة سياسات أردوغان حوّلت بلاده إلى عائق رئيس أمام التوصل إلى حل للأزمة في سورية كما أصبحت تركيا مقراً أساسياً للإرهابيين الذين يتسللون عبر الحدود مع سورية ويجدون في الأراضي التركية ملاذا آمناً لهم. وقال رولو إن أردوغان حوّل تركيا إلى راع علنيّ للإرهاب الدولي وذلك باعتراف مسؤولين غربيين وخبراء دوليين، وباتت تشكل تهديداً جدّياً على شركائها في حلف شمال الأطلسي الناتو من خلال إقحامهم في خلافات غير مرغوب فيها.

وأشار رولو إلى أن أردوغان لم يغيّر سياسته في استغلال الأزمة في سورية على رغم كل المتغيرات الدولية، فالرهانات على سقوط الدولة السورية فشلت واتضح أن ما يسمى «المعارضة المعتدلة» في سورية لا وجود لها على أرض الواقع وأن هؤلاء الذين يسمّون «المعتدلين» هم في الحقيقة إرهابيون متطرفون.

يذكر أن نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف أكد مطلع الشهر الجاري أن كبار المسؤولين الأتراك بمن فيهم أردوغان وأعضاء أسرته متورّطون في شراء النفط الذي يسرقه تنظيم «داعش» الإرهابي من سورية والعراق.

«بيلد»: نواب ألمان ينتقدون تعاون حكومتهم مع النظام التركي

استهجن نواب وساسة ألمانيون بشدة أنباء عن عزم حكومتهم المساهمة في خطط حلف شمال الأطلسي «ناتو» لمساعدة النظام التركي في حماية مجاله الجوي بحسب قوله.

وطالب مسؤول قضايا الدفاع في حزب الخضر الألماني توبياس ليندنر في حديث إلى صحيفة «بيلد» الألمانية، الحكومة بأن تبلّغ البرلمان فوراً بتفاصيل حول احتمال نشر طائرات ألمانية وطواقمها في تركيا، مشدداً على وجوب التوضيح حول المهمات المحددة التي ستعهد إلى هذه الطائرات ووجهة المعلومات التي ستجمع حول المجال الجوّي.

بدورها، اعتبرت نائبة رئيس حزب «داي لينكي» اليساري الألماني سارا فاغننيشت أن إرسال بلادها طائراتها الى تركيا يشكل أمراً خطراً، مطالبة بإخضاع هذا الموضوع لتصويت البرلمان الألماني، ومعبّرةً عن أسفها الشديد للدعم الألماني لقوات الأمن التابعة للنظام التركي التي تقتل عدداً كبيراً من المواطنين الأتراك الكرد. كما اعتبر رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الاشتراكي الديمقراطي فولفغانغ هيلميش أن توقيت إعلان هذا الإجراء يثير استغراباً في ظل عجز البرلمانيين الذين يمضون إجازة عن مناقشته.

وكان البرلمان الألماني قد صوّت في بداية كانون الأول الماضي على مشاركة ما يصل إلى 1200 جندي ألماني في العمليات الدولية ضدّ تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية والعراق. وفي وقت سابق أمس، كشفت الصحافة الألمانية عن رسالة صادرة عن وزارة الدفاع في 18 الشهر الجاري كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية مفادها أنه سيتم بشكل موقت نقل طائرات استطلاع من طراز «أواكس» من قاعدة «غيلنكيرشن» غرب ألمانيا إلى قاعدة «قونيا» في جنوب تركيا.

«جمهورييت»: دوندار أرسل إلى السجن بسبب كشفه حقيقة دعم أردوغان الارهابيين في سورية

أكد رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت» التركية جان دوندار المعتقل في سجون نظام أردوغان على خلفية نشره تسجيلات مصورة تكشف نقل سلاح ومعدّات عسكرية إلى التنظيمات الارهابية في سورية عبر شاحنات تابعة لجهاز الاستخبارات التركي، أن رجب أردوغان أرسله إلى السجن بسبب كشفه دعم أردوغان الإرهابيين في سورية.

ولفت دوندار في مقال سرّب من سجنه إلى أن حكومة «حزب العدالة والتنمية» حاولت التستر على نقل السلاح للإرهابيين عقب توقيف الشاحنات التي كانت في طريقها الى الأراضي السورية.

وكانت صحيفة «جمهورييت» قد نشرت تسجيلاً مصوراً في أيار الماضي يكشف عن نقل سلاح عبر شاحنات تابعة لجهاز الاستخبارات التركي إلى التنظيمات الإرهابية في سورية قامت الشرطة التركية بتوقيفها لتقوم سلطات أردوغان في ما بعد باعتقال المدّعين العامين ورجال الشرطة الذين قاموا بتوقيفها.

وقال دوندار إن التسجيل الذي قمنا بنشره على الموقع الالكتروني للصحيفة وضع أردوغان في موقف حرج. لافتاً إلى أن أردوغان لم يستطع نفي ما ورد في الخبر بل قام بفرض حظر على نشره ووجّه تهديدات إليه وإلى الصحيفة عبر شاشة القناة التركية الرسمية، زاعماً أن الصور التي نشرتها الصحيفة تمثل أسرار دولة، ونشرها يعتبر بمثابة تجسّس، وقدّم شكوى قضائية شخصية إلى النيابة العامة ليثبت أن ما تم نشره ليس سرّ الدولة بل سرّه الشخصي.

وأشار دوندار إلى ان ذريعة أمن الدولة لا تسمح بارتكاب جريمة دعم الإرهابيين، لافتاً إلى أن قانون الاسرار الرسمية صدر للدفاع عن البلاد لا من أجل حماية المسؤولين الحكوميين الذين لهم مصلحة في إخفاء الحقيقة.

وكان الكاتب الصحافي الاميركي سيمون هيرش قد كشف ضمن مقال تحليلي له أن هناك قناعة لدى البنتاغون بأن انقرة بمساعدة واشنطن قدّمت مساعدات تقنية ولوجستية لتنظيمَي «داعش» و«القاعدة»، موضحاً أن وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية كانت تتعاون مع المملكة المتحدة والسعودية وقطر من أجل نقل الأسلحة والعتاد من ليبيا إلى سورية عبر تركيا.

«صنداي تايمز»: الأوروبيون منقسمون في شأن اللاجئين

لا يزال اللاجئون يتدفقون إلى أوروبا بعيداً عن ويلات الحروب في الشرق الأوسط على مدار السنة، ما جعل بعض الأوروبيين يسمّونها سنة اللاجئين، داعين إلى دعمهم أينما وجدوا في داخل سورية وخارجها، بينما يشير آخرون إلى القلق الأوروبي خشية تسرّب إرهابيين مع اللاجئين.

في هذا الإطار، أشارت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية إلى أن السنة الحالية شهدت أعداداً كبيرة من اللاجئين الفارين بعيداً عن مخاطر الحروب في الشرق الأوسط وطلباً لحياة آمنة في أوروبا، وقالت: كثيرون من اللاجئين خاطروا بحياتهم بحراً وبراً، وبعضهم واجهوا مصيراً مأسوياً ولم يتمكنوا من إكمال الرحلة الشاقة، وسط ظروف مناخية قاسية ومخاطر أخرى.

كما أشارت الصحيفة إلى عدد من الجهات والأشخاص البريطانيين الذين قدّموا مبالغ مالية كبيرة لدعم الحملات المعنية بإغاثة اللاجئين، وقالت إن البعض يقولون إن حجم الكارثة في سورية أكبر من أن تعالجه مِنح مالية، ولكن لا بد من فعل شيء في ظل عدم توفر حل لهذه الكارثة يلوح في الأفق.

وأوضحت الصحيفة أنه يتم استغلال بعض المِنح المالية في توفير التطعيمات الصحية ضد مرض الحصبة لأطفال اللاجئين في المخيمات في شمال سورية، وقالت إنه بينما شغلت أزمة اللاجئين وسائل الإعلام في أوروبا، فإنه يعدّ من الضروري الالتفات إلى المشردين داخل سورية نفسها وعلى طول حدودها.

لكن الصحيفة نشرت مقالاً للكاتب ديفيد جونسون أشار فيه إلى أجواء القلق والفوضى في أوروبا في شأن الحدود، وذلك في ظل تفاقم أزمة اللاجئين، ودعا الكاتب كلّاً من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل إلى إيجاد العلاج. وأوضح الكاتب أنه لم يكن من أحد في أوروبا يشعر بالقلق إزاء الحدود قبل نحو سنة، ولكن السنة الحالية شهدت أكثر من مليون لاجئ ممّن اقتحموا بوابات الدول الأوروبية، وأضاف أن المسؤولين الأوروبيين يتوقعون مزيداً من اللاجئين في السنة المقبلة.

وأشار الكاتب إلى عزم الاتحاد الأوروبي تشكيل قوة لحماية الحدود مؤلفة من ألفين وخمسمئة عنصر، وقال إن هذا العدد من الحرّاس لا يعدّ كافياً لمراقبة سواحل أوروبا على البحر المتوسط. كما تحدّث الكاتب عن قيام هنغاريا بإغلاق حدودها بالأسلاك الشائكة، وذلك للحدّ من تدفق اللاجئين، غير آبهة من احتمال انعكاس خطوتها سلباً على المساعدات التي تتلقاها من جانب الاتحاد الأوروبي.

كما تحدّث الكاتب عمّا تشهده بلدان أوروبية أخرى من توتر وخلافات في الأوساط السياسة في ظل استمرار أزمة اللاجئين، وقال إن من بين أفضل الحلول هو ما تراه أستراليا، والذي يتمثل في إيجاد مراكز خارج الأراضي الأوروبية، وذلك من أجل معالجة شؤون اللاجئين وتقييم أوضاعهم الأمنية قبل استقبالهم.

ودعا الكاتب ميركل إلى تغيير مسارها في شأن الباب المفتوح أمام اللاجئين، وقال إنه يجدر بكاميرون توعيتها بأن عدم السيطرة على اللاجئين يتيح الفرصة لقدوم الإرهابيين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى