تركي الفيصل يغازل «إسرائيل»: تخيّلوا لو أستقل طائرة من الرياض إلى القدس مباشرة

بالتزامن مع الاعتداءات الوحشية المتصاعدة التي ينفذها جنود ومستوطنون صهاينة بحق شعبنا الفلسطيني، كان أحد ضحاياها الشهيد الطفل محمد أبو خضير الذي جرى اختطافه وحرقه حياً حتى الموت أثناء توجهه لآداء صلاة الفجر.

بالتزامن مع هذا العدوان الصارخ، وجه رئيس المخابرات السعودية الأسبق تركي الفيصل، رسالة إلى «المؤتمر «الإسرائيلي» للسلام» الذي يبدأ أعماله بعد يومين وتنظمه صحيفة «هآرتس»، داعياً إلى تبني مبادرة السلام العربية، متحدثاً عن الفوائد التي يمكن أن يجنيها الصهاينة جراء القبول بها، وفق ما ذكر موقع «عرب 48».

وذكر الموقع الفلسطيني أن نبرة التودد طغت على رسالة الفيصل، حيث أورد مدينة الخليل باسميها العربي والعبري، وأبدى استعداده لزيارة متحف «ياد فاشيم» لتخليد ضحايا النازية، و«الحائط الغربي» للحرم القدسي.

وقال في الرسالة الموجهة للصهاينة: «تخيلوا أنه يمكنني أن أستقل طائرة من الرياض مباشرة إلى القدس، وأن أستقل حافلة أو سيارة أجرة وأتوجه الى مسجد الصخرة أو الأقصى، وأن أؤدي صلاة الجمعة، وبعد ذلك اقوم زيارة للحائط الغربي ولكنيسة القيامة» .وتابع: «في اليوم التالي يمكنني زيارة قبر إبراهيم، والحرم الإبراهيمي في الخليل، أليست هي «حبرون»، وقبور الأنبياء عليهم السلام. ومن هناك يمكنني التوجه الى كنيسة الميلاد في بيت لحم، ومن ثم التوجه ال زيارة متحف «يام فاشم» مثلما كنت قد زرت متحف المحرقة في واشنطن حينما كنت سفيراً».

وخاطب الفيصل محتلي فلسطين: «تخيلوا التطورات التي يمكن أن تحصل في مجال التجارة والطب والعلوم والثقافة بين الشعوب». وأضاف: «آمل بأن تساهم جهود مؤتمر السلام في بلورة رؤية للسلام، الذي يمكن أن يتحقق حين تتحول مبادرة السلام العربية لحجر الأساس». وتابع: «أتمنى أن يأتي اليوم الذي يمكنني به المشاركة في مؤتمر من هذا النوع، وأن يتاح «للإسرائيليينط الذين يشاركون به السفر الى الرياض للمشاركة في مؤتمرات تبحث إمكانية العمل المشترك في حل القضايا الملتهبة الكثيرة التي تواجهنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى