كوريا الشمالية تحتفل بتعيين كيم جونغ أون قائداً عاماً
أعلن نائب المارشال خفان بيون سو، مدير القيادة السياسية العليا في الجيش الشعبي لكوريا الشمالية أن تعيين الرئيس كيم جونغ أون في منصب القائد العام بات للبلاد «حدثاً ثورياً عظيماً».
ونقلت وكالة الأنباء المركزية أمس عن سو قوله خلال كلمة ألقاها في اجتماع احتفالي في بيونغ يانغ لمناسبة مرور أربعة أعوام على تعيين كيم جونغ أون في هذا المنصب، إن رئيس كوريا الشمالية هو «قائد لامع لديه إرادة فولاذية، حول القوات المسلحة إلى جيش لا يقهر يعمل تحت شعار «واحد ضد مئة»، وقادر على تدمير الخصم بضربة واحدة في البر والهواء والماء وتحت الماء».
واعتبر نائب المارشال أن قوات كوريا الشمالية قادرة على «تأمين السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وفي كل آسيا الشمالية الشرقية»، إضافة الى «التعامل مع الإمبرياليين الأميركيين الذين يجسدون محور الشر وعدم الاستقرار».
وكان كيم جونغ أون قد تولى منصب القائد العام بعد وفاة والده كيم جونغ في 10 كانون الأول عام 2011 نتيجة أزمة قلبية خلال جولة تفقدية دورية في البلاد.
وفي العام نفسه، نشرت «نودون سينمون» مقالة دعت فيها كيم جونغ أون الى ترأس القوات المسلحة في البلاد، حيث أكد نواب المارشالات والجنرالات استعدادهم للوفاء لنجل كيم تشين الأصغر.
ويتولى كيم جونغ أون حالياً مناصب القائد العام، ورئيس أول للجنة الحكومية الدفاعية، والسكرتير الأول لحزب العمل الكوري، فيما تم تثبيت منصبي رئيس اللجنة الحكومية الدفاعية وسكرتير حزب العمل الكوري للأبد باسم الراحل كيم جونغ نظراً للخدمات الجليلة التي قدمها للبلاد.
وفي السياق، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن مسؤولاً كبيراً في الحزب الكوري الشمالي الحاكم ومساعداً رفيعاً للزعيم كيم جونج أون توفي في حادث.
وحسب الوكالة فإن كيم توفي يوم الثلاثاء في حادث سيارة عن 73 سنة، ولم تقدم الوكالة مزيداً من التفاصيل عن الحادث.
وأشارت الوكالة إلى إن كيم يانج جون الذي كان يتولى منصب سكرتير حزب العمال ورئيس إدارة الجبهة الموحدة بالحزب التي تتولى علاقات كوريا الشمالية مع كوريا الجنوبية كان «أقرب رفيق وشريك ثوري قوي» لكيم جونج أون.
وبحكم منصب كيم كأكبر مسؤول يدير العلاقات مع الجنوب فقد كان جزءاً من وفد رفيع المستوى عقد محادثات في آب بعدما تبادل البلدان نيران المدفعية ما أدلى إلى تصاعد التوتر بينهما إلى أعلى مستوى في السنوات الأخيرة.
يذكر أن الزعيم الكوري الشمالي كان قد استبعد عدداً من مساعديه في المناصب العليا منذ توليه السلطة بعد وفاة أبيه المفاجئة في 2011. وفي 2013 أمر بإعدام زوج عمته جانج سونج ثايك الذي كان يعتبر ثاني أقوى رجل في البلاد بسبب «جرائم مناهضة للثورة».