«النقد الدولي» يتوقع تسارع النشاط الاقتصادي العالمي

توقّع صندوق النقد الدولي تسارع وتيرة النشاط الاقتصادي العالمي العام المقبل وذلك بعد الصورة القاتمة التي رسمها في شأن النمو الاقتصادي في بداية العام الجاري واستمرار أزمة الديون السيادية في أوروبا.

وأشارت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أمس، خلال مؤتمر اقتصادي في جنوب فرنسا، إلى أنّ «توقعات صندوق النقد في شأن الاقتصاد العالمي التي سيتم تحديثها في وقت لاحق هذا الشهر ستكون مختلفة قليلاً عن تلك التي نشرت في نيسان الماضي، والتي خفّض فيها الصندوق توقعاته حول النمو الاقتصادي العالمي بسبب التوترات في أوكرانيا من جهة، وتراجع الثقة في قدرات بعض الدول الناشئة من جهة أخرى».

وأضافت لاغارد: «هناك حدود لتأثير سياسة البنوك المركزية التي تهدف لدعم الطلب ويجب على الدول العمل أيضاً لتعزيز النمو وبصفة خاصة بالاستثمار في البنية التحتية والتعليم والصحة».

وكان الصندوق حذّر في نيسان الماضي من أنّ النمو الاقتصادي العالمي ليس متماسكاً في كل أنحاء العالم وأنّ المخاطر تواصل ضغطها على التوقعات المستقبلية.

وكان الصندوق خفّض في حزيران الماضي توقعاته للنمو في الولايات المتحدة مشيراً إلى أنّ الاقتصاد الأميركي لن يصل إلى مستوى التوظيف الكامل حتى نهاية 2017.

وفي سياق منفصل، أعلن عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي بينوا كور أنّ «البنك سيبقي أسعار الفائدة منخفضة جداً لفترة زمنية طويلة لضمان تحقيق استقرار نقدي»، مؤكداً أنّ «على الحكومات الأوروبية أن تعمل من أجل تعزيز النمو».

وأضاف كور: «على الحكومات الأوروبية الاضطلاع بدورها من خلال خفض الدين وزيادة الاستثمار، فالوضع الاقتصادي الحالي مقلق للغاية وذلك مع استمرار أزمة الديون السيادية في أوروبا».

ولا تزال أوروبا تسعى الى مواجهة أزمة ديون مستعصية ودقيقة تهدّد النظام المالي العالمي واقتصاده.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى