مقصود لـ«فارس»: تجميد المصالحة في جنوب دمشق لاستكمال الطوق الأمني ومنع حدوث أي خرق
ذكر العميد الركن المتقاعد علي مقصود أنّ هناك إقصاء لما يُلقّب «أبو همّام عصام البيضاوي» الذي كان نائباً لزهران علوش، حيث أنّ الأخير كان مجمّداً لشخصية أبو همّام الذي يُعتبَر أكثر إمكانيات منه، إن كان من حيث عائلته التي تعتبر الأكبر أو من حيث وضعه إذ هو تاجر قديم وله إمكانيات كبيرة وحظوة لدى الإخوان المسلمين، لأنّ أسرته على علاقة طيبة معهم .
وأشار العميد مقصود حول التفجير الإرهابي الذي طال حي الزهراء في مدينة حمص، أنّه «نتيجة للتفاهم والاتفاق المنجز في حي الوعر، ولذلك توفّرت لهذا العمل كل العوامل والظروف بأنّ هناك ثغرة مخترقة من قبل الجماعات المسلحة والتي يمكن من خلالها تشكيل ضغط على المدنيين وبالتالي تحريك الرأي العام وإحداث حالة من التصعيد الشعبي ضدّ الأجهزة، إن كانت حكومية أو أمنية. وأمّا الهدف الثاني أن يتمّ إيقاف هذه المصالحات والتسويات خاصة بعد التقدّم الكبير الذي حققه الجيش السوري على كامل الجبهات، وخاصة بعد قطع أذرع الدول المشغّلة لهم في الداخل السوري إن كان على الجبهة الشمالية تمّ قطع الذراع التركي، وإن كان بمقتل زهران علوش الذي يُعتبر رأس حربة للمشروع الوهابي السعودي».
وأضاف: «عندما يتمّ قطع هذه الأذرع التي تتدخّل في الشأن السوري والعملية السياسية السورية بعد الرهان على هذه الفصائل في إحداث تغيير وإنجاز في الميدان، لذلك لم يعد هناك إمكانية لتنفيذ أي عمل قتالي من قِبل هذه الفصائل، لذلك سيلجؤون للعمليات الانتحارية أو عمليات اغتيال لأن لا وسيلة أمامهم غير ذلك».
وعن تجميد المصالحة في مخيم اليرموك وضّح العميد مقصود، أنّ «التجميد جاء لترتيب بعض الأوضاع التي كانت انعكاساً لتطورات الميدان، ولذلك أقول إنّ المصالحة التي بدأت بتنفيذ تدابيرها إن كان في الحجر الأسود أو في القدم أو العسّالي ومخيم اليرموك، ما زالت صالحة وجاهزة للتطبيق ولكن تمّ تجميدها لتداعيات أمنية، بحيث لا يكون هناك إمكانية للاختراق، لأنّ المصالحات هي عامل قوة وعامل إضافي لإنجازات الجيش والمقاومة وإنجازات القيادة على المسار الميداني العسكري والميداني السياسي» .