رفض واشنطن أيّ تعاون مع موسكو لمحاربة «داعش» اسطوانة مشروخة حان وقت تبديلها
لا تزال الولايات المتحدة الأميركية متردّدة في شأن التعاون الجدّي مع روسيا للقضاء على الإرهاب في الشرق الأوسط، وهذا ما وصفته موسكو بالاسطوانة المشروخة التي حان تبديلها. فهل تتجاهل موسكو هذا التردّد الأميركي، وتواصل عملياتها الناجعة ضدّ «داعش»؟
هذا ما تطرّقت إلى صحيفة «ترود» الروسية التي نشرت مقالاً تطرّقت فيه إلى ما تنشره وسائل الإعلام العالمية في شأن الموقف الأميركي من نجاح العمليات الحربية الروسية في سورية، مشيرة إلى رفض البنتاغون التعاون مع روسيا في هذا المجال. وقالت إنه على رغم النجاح الذي تحققه غارات الطائرات الروسية في سورية، ترفض وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون تبادل المعلومات مع الجانب الروسي في شأن «داعش». وردّاً على هذا الموقف، أعلنت روسيا أن كل ما تفعله الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب هو كلام فارغ.
كما أشارت الصحيفة إلى تصريح للمتحدّثة بِاسم وزارة الدفاع الأميركية ميشيل بالدانسا، قالت فيه إن موقف وزارة الدفاع الأميركية لم يتغير، وإنّ الأميركيين لا ينوون التعاون مع روسيا في سورية، ما دامت موسكو لم تغيّر استراتيجيتها في دعم الأسد والتركيز على «داعش».
ونقلت «ترود» عن المتحدث الرسمي في وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، قوله ردّاً على بالدانسا، إن تصريحاتها في شأن رفض أي تعاون في إطار محاربة «داعش» اسطوانة مشروخة، وحان الوقت لتبديلها.
وفي سياق الحديث عن «داعش»، نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية مقالاً تصف فيه استعادة القوات العراقية السيطرة على الرمادي، بأنه قد يكون مؤشراً على نهاية تنظيم «داعش» في العراق. ويقول كون كوغلين في مقاله إن استعادة السيطرة على الرمادي له أهمية كبيرة بالنسبة إلى التحالف، ولكن معارك أصعب تنتظره في سورية. ويضيف أن سياسة «العراق أولاً» كانت من اقتراح المستشارين الأميركيين والبريطانيين، حتى تتمكن الحكومة العراقية من إحكام سيطرتها على جميع مناطق البلاد، وتحريرها من أيدي «داعش».
«ترود»: الولايات المتحدة تحسد نجاح العمليات الروسية في سورية
تطرّقت صحيفة «ترود» الروسية إلى ما تنشره وسائل الإعلام العالمية في شأن الموقف الأميركي من نجاح العمليات الحربية الروسية في سورية، مشيرة إلى رفض البنتاغون التعاون مع روسيا في هذا المجال.
وجاء في المقال: على رغم النجاح الذي تحققه غارات الطائرات الروسية في سورية، ترفض وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون تبادل المعلومات مع الجانب الروسي في شأن «داعش».
رداً على هذا الموقف، أعلنت روسيا أن كل ما تفعله الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب هو كلام فارغ.
تفيد وكالة «رويترز» استناداً إلى مصدر في الإدارة الأميركية، أن القيادة الأميركية اعترفت بأن روسيا بلغت هدفها الأساسي الذي من أجله بدأت عملياتها الحربية في سورية. المقصود هنا تعزيز نظام بشار الأسد.
إضافة إلى هذا، فإنها روسيا اختبرت أسلحتها الجديدة في ساحات القتال، وحصلت على مهارات عالية في إدارة وتوجيه الطائرات الاستكشافية من دون طيار وغيرها من المعدات العسكرية.
كما يشير الأميركيون إلى التكلفة المالية المنخفضة للعمليات العسكرية الروسية في سورية، وهذا يعني أن عمليات القوات الجوية الفضائية الروسية يمكن أن تستمر لسنوات من دون أن تضر باقتصاد روسيا.
يقول مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية فضّل عدم الكشف عن اسمه في وسائل الإعلام، إنه بفضل الدعم العسكري الروسي لنظام بشار الأسد أصبح وضعه أكثر أمناً مما كان. أي يمكن اعتبار العملية العسكرية الروسية في سورية ناجحة. وهذا الرأي يؤيده خمسة مسؤولين في القيادة الأميركية.
لم يشر محللو وكالة «رويترز» إلى أن رأي هؤلاء المسؤولين في الإدارة الأميركية يتعارض مع ما صرح به الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي أعلن في بداية تشرين الأول الماضي بعد أيام من بداية الغارات التي نفذتها الطائرات الروسية على مواقع الإرهابيين في سورية أن محاولات روسيا وإيران الرامية إلى دعم بشار الأسد وطمأنة السكان سوف تجرّهم إلى المستنقع، وبعد مضي شهرين على هذا التصريح اعتبر ان ما تقوم به روسيا هو الانجرار إلى حرب أهلية غير مثمرة ومشلولة.
ويذكر ان الطائرات الحربية الروسية بدأت بتنفيذ مهامها الحربية في 30 أيلول الماضي. وبحسب معطيات هيئة الأركان العامة، فقد نفذت الطائرات الروسية أكثر من 5200 طلعة خلال أربعة أشهر، حيث دمّرت العشرات من مواقع وقواعد الإرهابيين.
بحسب معطيات المحللين الأميركيين تبلغ الميزانية العسكرية الروسية السنوية 54 مليار دولار، انفقت منها روسيا 1 إلى 2 مليار دولار لتغطية العمليات الحربية في سورية، ويشيرون إلى ان انخفاض أسعار النفط في الاسواق العالمية، أدّى إلى انخفاض قيمة الوقود اللازم للسفن والطائرات.
من جانبها، أكدت المتحدثة بِاسم وزارة الدفاع الأميركية ميشيل بالدانسا أن موقف وزارة الدفاع لم يتغير. وقالت: نحن لا ننوي التعاون مع روسيا في سورية، ما دامت موسكو لم تغير استراتيجيتها في دعم الأسد والتركيز على «داعش».
تعليقاً على هذا، قال المتحدث الرسمي في وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، إن رفض البنتاغون التعاون مع روسيا وتبادل المعلومات المتعلقة بمواقع «داعش» يبرهن على أن محاربة الولايات المتحدة للإرهاب الدولي هي كلام فقط.
وقال: إن تصريحات بالدانسا في شأن رفض أي تعاون في إطار محاربة «داعش» اسطوانة مشروخة، وحان الوقت لتبديلها.
«ديلي تلغراف»: استعادة القوات العراقية السيطرة على الرمادي قد يكون نهاية «داعش» في العراق
نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية مقالاً تصف فيه استعادة القوات العراقية السيطرة على الرمادي، بأنه قد يكون مؤشراً على نهاية تنظيم «داعش» في العراق.
ويقول كون كوغلين في مقاله إن استعادة السيطرة على الرمادي له أهمية كبيرة بالنسبة إلى التحالف، ولكن معارك أصعب تنتظره في سورية.
ويضيف أن الحكومة العراقية أعلنت استعادة السيطرة على الرمادي، لمجرد ما انتهى زعيم تنظيم «داعش» من خطاب يتعهد فيه بأن التنظيم يتمدد على رغم جهود التحالف.
ويشير الكاتب إلى أن قوات التحالف قررت تأجيل الحملة على الموصل من أجل إعداد أجهزة الأمن العراقية، كما قررت التركيز على محاربة تنظيم «داعش» في العراق أولاً، وبعدئذٍ التوجه إلى سورية.
ويقول كوغلين إن سياسة «العراق أولاً» كانت من اقتراح المستشارين الأميركيين والبريطانيين، حتى تتمكن الحكومة العراقية من إحكام سيطرتها على جميع مناطق البلاد، وافتكاكها من أيدي تنظيم «داعش».
ويتساءل الكاتب عما إذا كان هذا الانتصار في الرمادي سيمنح التحالف ثقة في خوض المعارك الأقوى في الموصل، التي يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة، ثمّ عبرو الحدود إلى سورية.
«وول ستريت جورنال»: واشنطن تتنصّت على مسؤولين «إسرائيليين» وأميركيين
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن وكالة الأمن القومي الأميركية قد تنصّتت على محادثات هاتفية بين مسؤولين «إسرائيليين» كبار ونواب أميركيين وجماعات يهودية أميركية.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين في البيت الأبيض يعتقدون أن المعلومات التي اعترضت في المحادثات الهاتفية قد تكون مفيدة لمواجهة حملة رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو احتجاجاً على الاتفاق النووي مع إيران.
وأوضحت الصحيفة أن تنصّت وكالة الأمن القومي كشف للبيت الأبيض كيف سرّب نتنياهو ومستشاروه تفاصيل المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بعد أن علموا بها من خلال عمليات تجسّس «إسرائيلية».
كما ذكرت أن تقارير وكالة الأمن القومي أتاحت لمسؤولي إدارة الرئيس باراك أوباما إمعان النظر في الجهود «الإسرائيلية» الرامية إلى إثناء الكونغرس عن الموافقة على الاتفاق.
كذلك، قالت الصحيفة إن السفير «الإسرائيلي» لدى الولايات المتحدة رون ديرمر وُصف بأنه يدرّب جماعات يهودية أميركية على حجج لاستخدامها مع النواب الأميركيين، كما ورد أن مسؤولين «إسرائيليين» مارسوا ضغوطاً على النواب لمعارضة الاتفاق.
من جهته، نفى متحدث بِاسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض ما جاء في الصحيفة قائلاً: نحن لا نقوم بأيّ أنشطة استخبارية خارجية للمراقبة ما لم يكن هناك أغراض أمنية وطنية محددة وثابتة. هذا ينطبق على عموم المواطنين وزعماء العالم على حدّ سواء.
وكان أوباما قد أعلن في كانون الثاني 2014 أن الولايات المتحدة ستقلّص تنصّتها على زعماء العالم من الأصدقاء.
ووضعت قائمة تضمّ عدداً من الشخصيات خارج إطار التنصت الأميركي مثل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الأميركية آنجيلا ميركل. لكن «وول ستريت جورنال» قالت إن أوباما ظلّ يراقب نتنياهو استناداً إلى أن ذلك يخدم الأمن القومي.
«يو أس إي توداي»: الجيش الأميركي قد يطلب إرسال مزيد من الجنود إلى أفغانستان
أعلن قائد بعثة حلف شمال الأطلسي والقوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون كامبل في مقابلة نشرتها صحيفة «يو أس إي توداي» أنه لن يتوانى عن طلب إرسال مزيد من القوات الأميركية إلى هذا البلد إذا ما وجد ذلك ضرورياً.
وقال الجنرال كامبل: إذا وجدت أنه ليس في إمكاننا اداء مهام التدريب والمشورة والمساعدة ومكافحة الإرهاب الموكلة الينا، يتعين عليّ عندئذ أن أرجع إلى رؤسائي وأقول لهم: هاكم ما أحتاج إليه. إذا كان الأمر يتعلق بمزيد من الجنود فهذا يعني أنه يجب إرسال المزيد من الجنود.
وأضاف من كابول في المقابلة التي أجرتها معه الصحيفة عبر الهاتف: إن نيّتي أن أبقي أكبر قدر ممكن من الجنود الأميركيين في أفغانستان ولأطول فترة ممكنة.
ويأتي هذا التصريح في وقت تشهد أفغانستان تصاعداً في هجمات حركة «طالبان» ووسط قلق من تنامي وجود تنظيم «داعش» في هذا البلد.
وكان أمين عام حلف شمال الاطلسي يانس ستولتنبرغ قد أعلن في مطلع كانون الاول الجاري ان الحلف سيبقي نحو 12 الف جندي في أفغانستان لسنة إضافية في 2016 لمنع تحول هذا البلد مرة جديدة إلى ملاذ آمن للإرهابيين.
وكان من المقرر ان تنهي قوة «الدعم الحازم» التدريبية التابعة للحلف مهامها هذه السنة، إلا ان النجاحات الميدانية التي حقّقتها حركة «طالبان» في أفغانستان، خصوصاً سيطرتها مؤخراً لفترة وجيزة على مدينة قندوز الشمالية، دفعت الحلف إلى إعادة التفكير.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أعلن في تشرين الاول الماضي بعد هجوم «طالبان» على قندوز، أنه سيبقي نحو 10 آلاف جندي أميركي في أفغانستان لسنة أخرى لأن القوات الأفغانية ليست قوية بما يكفي حتى الآن.
وقبل أسبوعين، اعتبر البنتاغون أن الامن في أفغانستان تدهور خلال الاشهر الستة الماضية مع ارتفاع في عدد الهجمات التي يشنّها المتمردون.
«لوباريزيان»: «داعش» يداعب أحلام الفتيات… فهل يكنّ سلاحه المقبل؟
كتبت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية: يداعب «داعش» أحلام الفتيات من خلال إيهامهنّ بالعيش إلى جانب بطل مقاتل وتحقيق استقلاليتهن إضافة إلى ربح الكثير من الأموال، ليصبح بذلك العنصر النسائي سلاحه الأساسي لـ«غزو العالم».
وأفادت تقارير حديثة أن التنظيم يسعى إلى تجنيد المزيد من الفتيات لتوظيفهن في عدد من المهام الإرهابية.
وأوضحت التقارير أن 100 فتاة وامرأة تتراوح أعمارهن بين 16 و27 سنة، انتقلن للعيش من ألمانيا إلى جانب «داعش». كما انضم إلى التنظيم منذ بداية السنة الحالية 550 امرأة غربية، حيث يقمن بالدعاية لـ«داعش» على شبكة الإنترنت.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الشهر الجاري عن أبحاث أجريت في جامعة جورج واشنطن حول التطرف، أن 300 أميركي غالبيتهم من النساء، يدعمون تنظيم «داعش» ويتعاطفون معه ويعملون لحسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
ويرى الباحثون أن جذب التنظيم للنساء الغربيات أسهل من نظيراتهن في البلدان العربية، إذ إن غالبية النساء الغربيات اللاتي انضممن إلى التنظيم من بريطانيا وهولندا وفرنسا والنمسا.
وتوصل البحث إلى أنه على رغم أن داعمي «داعش» من الأميركيين غالبيتهم من الذكور، إلا أن قرابة ثلثَي الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تم فحصها، تديرها نساء.
وأرجأ خبير فرنسي في حديث مع «لوباريزيان» اهتمام التنظيم بالفرنسيات، خصوصاً إلى إظهارهن تطرفاً وراديكالية أكثر من النساء الأوروبيات الأخريات.
ولهذا السبب يعمد تنظيم «داعش» إلى إطلاق دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للفتيات الفرنسيات القاصرات للانضمام إلى صفوفه، مقدّماً عدداً من التسهيلات، لضمان وصولهن إلى الأراضي السورية من دفع أجور السفر وتمويلهن ورعايتهن.
وبدأ التنظيم المتشدد الاعتماد على النساء أيضاً في هجماته الإرهابية، مثلما حدث مع «تجفين مالك» 27 سنة ، الفتاة التي أطلقت الرصاص في سان برناردينو في أميركا، و«حسناء أيت بلحسن» 26 سنة التي شاركت في اعتداءات باريس في تشرين الثاني الماضي، والتي خلّفت 130 قتيلاً.
ودأبت التنظيمات الإرهابية عموماً في العالم منذ سنوات على توظيف العنصر النسائي في مخططاتها، لتنقلب بذلك أنوثتهن سيفاً للإرهاب ولتلمع أسماء بعضهن في سماء سوداء رسمت حدودها بالدماء.