الحسيني لـ «الميادين»: انتفاضة ثالثة جاهزة ضد الاحتلال والهيمنة الأميركية إذا لم تحصل مفاجآت
أوضح الكاتب والباحث في الشؤون الإقليمية والدولية محمد صادق الحسيني أنه «إذا لم تحصل مفاجآت تمنع من حدوث انتفاضة ثالثة للشعب الفلسطيني فكل الظروف الذاتية والموضوعية عند الشعب الفلسطيني لقيام انتفاضة حقيقية ثالثه جاهزة، ليس فقط ضد الاحتلال «الإسرائيلي» بل وضد الهيمنة الأميركية وبرنامج تهميش فلسطين وإخراجها من دائرة الصراع ومن دائرة الأمن القومي العربي وفك ارتباط القضايا المختلفة بالقضية الفلسطينية».
وأشار إلى أن «ما حصل في العراق هو ضمن إطار مهمة داعش والتي اختارت الموصل بسبب سوء الوضع الإداري والأمني والعسكري هناك ووجود البيئة الحاضنة، فهذه الهجمة على العراق هي رد على الاستحقاق الرئاسي الناجح في سورية والهزيمة في أفغانستان والهزيمة في مصر والعراق».
وأوضح الحسيني: «إن هذا الحطب الذي يُحرق من أجل إشعال النار في العراق ولبنان وسورية لا بد له من أن يذهب لإشعال النار في السعودية لأسباب موضوعية وذاتية، فالأميركي لا يهمه أن تبقى السعودية دولة قوية فهي لم تعد الحليف الأول بالنسبة له، فالأميركي لم يبق له سوى «إسرائيل»، فالنفط أصبح ضمن معركة كبرى مع الروس والصينيين».
وأضاف: «اكتشف الأميركيون أن كل ما قاموا به ذهب سُدى، وكل ما فعلوه بالعراق وأفغانستان وسورية حصده الإيراني الذي أصبح أقوى».
وتابع أنه «في السعودية الآن هناك خطان يتصارعان هما خط خالد التويجري أبن صانع الملوك عبد العزيز التويجري الذي يريد أن يصنع من المملكة السعودية مملكة دستورية تشبه بريطانيا، وبين جناح لا يزال يحلم ويعتقد بأن الدولة السعودية الأولى التي بُنيت على السيف والدين المزيف تستمر بـ محمد بن نايف وسعود الفيصل، وهذا الصراع الداخلي يمهد الطريق أيضاً لتفتيت السعودية».
وأكد الحسيني «أن هناك هيئة أركان مشتركة إيرانية، سورية، عراقية، لبنانية حزب الله لمواجهة داعش والأميركيين و«الإسرائيليين» والتوجه لتحرير أصبع الجليل، فهذه هي الخطة الموضوعة».
وقال: «لن يصل الإيرانيون إلى اتفاق في شأن النووي، ولن يتنازلوا عن أي جزء من المشروع النووي الإيراني و «الإسرائيلي» لن يسمح بأي اتفاق من دون أن يزيل النووي الإيراني، فهذه المعادلة جعلت النووي ينتقل إلى شوارع القدس والمعركة إذا ما بدأت هناك فلن يستطيع «الإسرائيلي» التمكن منها».
وختم الحسيني حديثه قائلاً: بأن «الجانبين الإيراني والغربي مضطرين إلى الاستمرار بالمفاوضات النووية وذلك لأن الأميركي لا يستطيع القضاء على الإيراني بالضربة القاضية، والإيراني لا يستطيع القضاء على الأميركي لذلك الطرفان يتصارعان على النقاط وتقديم الحجج وكسب الرأي العالمي».
وأكد الحسيني أنه «لا يوجد تهدئة للوضع إلاّ في حالة كان العدو منهكاً ومتعباً، فعندها نستطيع أن نجنب منطقتنا المزيد من الصراع والحروب».