فنلندا تفرض نظام التأشيرات على المهاجرين

ذكرت وسائل إعلام فنلندية أن شركة «Finnlines» البحرية بدأت بمطالبة المهاجرين الوافدين من ألمانيا بتقديم تأشيرات أو وثائق خاصة لدى دخولهم فنلندا، مشيرة إلى أن هذه الخطوة جاءت تنفيذاً لأمر السلطات الفنلندية.

ويجب على المهاجرين الذين يركبون سفناً تابعة لـ«Finnlines» في ميناء ترافيميوند في مدينة لوبيك الألمانية عرض تأشيرة أو وثيقة تسمح لهم بالمكوث في فنلندا، إضافة إلى جواز السفر أو بطاقة شخصية مع صورة فوتوغرافية للراكب. وإلا يمنع من الصعود إلى السفينة.

من جانبه، نقل موقع «Hufvudstadsbladet» عن وزارة الداخلية الفنلندية قولها «لقد بحثنا الوضع مع قادة «Finnlines» وتأكدنا من أن هذه الشركة شددت مطالبها». فبحسب معلومات وزارة الداخلية الفنلندية، فإن عشرات آلاف المهاجرين وصلوا إلى أراضي البلاد خلال الأشهر العشرة الأخيرة من عام 2015 الماضي.

الى ذلك، كشفت صحيفة «سان» البريطانية أن حكومة باريس تخطط لبناء معسكر لـ 3000 لاجئ بمنطقة دونكريك التي تبعد 25 ميلاً عن مخيم الغابة بمنطقة كاليه الفرنسية، حيث توقعت الصحف البريطانية فتح المعسكر خلال الأسابيع القليلة لأول مرة منذ إغلاق معسكر سانغات للاجئين.

وتحدثت الصحيفة عن هذا المخطط بالتزامن مع تسارع أزمة اللاجئين في المنطقة، فقد تضاعف عدد خيامهم خارج كاليه ليصل إلى 6 آلاف شخص أغلبهم من سوريا والمغرب وإريتريا، ووفقاً لتصريحات أحد المسؤولين في الحكومة الفرنسية فإن العدد أصبح أكثر ما يمكن أن تستوعبه المنطقة.

ويعد ميناء كاليه الفرنسي مقصداً للمهاجرين الذين يرغبون في خوض تجربة العيش في المملكة المتحدة عبر النفق الأوروبي بشكل غير قانوني.

وأثير الجدل حول مخيم كاليه، بعدما أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن قلقه من أسراب بشرية لمهاجرين غير قانونيين في مدينة كاليه الساحلية الفرنسية والتي تعد أحد طرفي خط بحري لنقل الشاحنات والمسافرين بين بريطانيا وفرنسا، يحاولون الوصل إلى بريطانيا.

وتتخوف بريطانيا من تدفق اللاجئين عليها خاصة وأنه شهدت الصيف الماضي تدفقاً كبيراً للمتسللين إلى نفق المانش إلى بريطانيا. وقال النائب عن حزب المحافظين البريطاني، تيم لونتان، إن خطوة فرنسا لبناء المعسكر غير مفيدة وغير مجدية.

وكان معسكر «سانغات» للمهاجرين قد تسبب في توتر العلاقات بين بريطانيا وفرنسا، انتهى بغلقه عام 2002 لكن بناء معسكر جديد للاجئين أعاد الذاكرة إلى تجربة «سانغات» التي أشرف عليها آنذاك الصليب الأحمر وكان يأوي ما يقارب 1300 لاجئ.

ومعسكر سانغات أثار توتراً بين فرنسا وبريطانيا حيث اتهمت باريس لندن بعدم تشديد قوانينها المتعلقة بالهجرة في حين اتهمت لندن باريس بعدم بذل أي جهد لمنع طالبي اللجوء السياسي من محاولة الدخول الى فرنسا، كما أنه لا طالما اشتكت الحكومة البريطانية من أن الشرطة الفرنسية تغض النظر عن عمليات تهريب المهاجرين الذين يسعون الدخول إلى بريطانيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى