كريستوفر ديكي لـ«سي أن أن»: إعدام النمر أدخل المنطقة في فوضى دموية
أكّد كريستوفر ديكي، محرّر في صحيفة «ذا ديلي بيست» أنّ إعدام السعودية الشيخ نمر باقر النمر أدخل المنطقة في فوضى دموية، وقال: «لا ننظر فقط إلى خصمين مختلفين طائفياً، وإنّما ننظر أيضاً إلى حكومتين مختلفتين دينياً، فإيران جمهورية دينية والسعودية مملكة دينية وكلاهما يقولان إنّ الرب بجانبهما، ومن ثمّ نضيف إلى ذلك مشكلة ما يُسمّى بالدولة الإسلامية التي تقول كلّا، الرب بجانبنا نحن.. في النهاية كل هذا فوضى دينية دموية في الشرق الأوسط، والأمر سيزداد سوءاً مع استمرار هذه الطوائف بالقتال في ما بينها».
وأضاف: «الكثيرون من ضمن السبعة والأربعين شخصاً الذين تمّ إعدامهم كانوا أشخاصاً على علاقة بالقاعدة وهجمات في السعودية قبل ما يقارب عشر سنوات أو أكثر، وقد أمضوا الكثير من الوقت في السجون منتظرين تطبيق الحكم، في حالة الشيخ الشيعي نمر النمر، فإنّه لم يشارك في أعمال العنف تلك. إعدامه إهانة مطلقة لإيران، وهو أمر كانت السعودية تعرف أنّه سيحدث».
وأشار كريستوفر ديكي، إلى أنّ «الأمر يجعل القضية أكثر صعوبة، وإذا كنّا نريد تخليص سورية من الفوضى التي تقبع فيها فيجب أن يكون هناك المزيد من التنسيق بين مختلف الدول والمصالح، هناك روسيا وإيران في الجانب الأول، وأميركا مع السعودية نوعاً ما في الجانب الآخر، تركيا تلعب دوراً معقّداً كما هو حال قطر، هناك حرب معقّدة وتغيير للجوانب في سورية، محاولة تحقيق الاستقرار هناك، ودفع الجميع للعمل على إحلال السلام هناك، وإنهاء القتل الذي سلب أرواح مئتي ألف شخص وشرّد ملايين اللّاجئين خارج البلاد والكثير منهم إلى أوروبا، كل ذلك يتطلّب المزيد من التنسيق، وما حدث يعاكس كذلك ويعطي المزيد من الأسباب لمن يشارك في الحرب بالوكالة باستخدام الأرض السورية في محاولة قتل خصومها».