فيّاض: الاضطرابات الأمنية والعسكرية في المنطقة ستستمرّ
الجنوب – رانيا العشي
أقام رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين، احتفالاً تكريمياً للإعلاميين في الجنوب، برعاية وحضور عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب علي فيّاض، في منتجع «أكاسيا» في بلدة مجدل سلم- قضاء مرجعيون، بحضور رؤساء بلديات ومخاتير الاتحاد، مسؤول العمل البلدي في حزب الله فؤاد حجول وفاعليات وإعلاميين.
وألقى رئيس الاتحاد كلمة بالمناسبة، شرح فيها أهمّ المشاريع التي أنجزها الاتحاد بالتعاون مع البلديات خلال العام 2015، وقال: «أشكر الإعلاميين والبلديات والموظفين العاملين في الاتحاد على الجهود المشتركة التي بذلت وأدّت الى نموّ ورفع شأن هذه المنطقة». ثم قدّم للحضور مقارنة تفصيلية بالأرقام عن المشاريع التي أنجزت من العام 2010 إلى 2015، مظهراً التقدّم الكبير للمشاريع بالأرقام والنسب المئوية سنة بعد سنة.
ثم ألقى فيّاض كلمة، أمل فيها أن يكون العام 2016 عام الحلول على الصعيد اللبناني، وقال: «هناك مبادرات سياسية نشطة في سبيل البحث عن تسويات في الملفات السورية واليمنية والعراقية، ولكن على الرغم من ذلك لا يبدو أنّ بعض القوى على المستوى الإقليمي جاهزة كي تدخل في تسويات حقيقية للأزمة في سورية أو في مناطق أخرى. وهذا يعني انّ البيئة الاستراتيجية والأمنية والسياسية المحيطة بلبنان لا تزال على حالها، ومن المتوقع في العام 2016 بأن تكون بيئة استمرار الصراعات والاضطرابات الأمنية والعسكرية».
وشدّد فياض على «ضرورة أن نمضي جميعاً في هذا البلد من أجل حماية الأمن والاستقرار اللبناني، فهذا الأمر أولوية يجب أن تتضافر كلّ الجهود في سبيل الحفاظ عليه، وما تحقق في مواجهة مجموعات التوحّش التكفيري هو إنجاز كبير، سواء في ما يتعلّق بالإنجازات التي قامت بها الأجهزة الأمنية على مستوى ملاحقة خلايا الإرهاب التكفيري وتفكيكها، أو على صعيد ما قامت به المقاومة في ما يتعلّق بتنظيف الحدود اللبنانية – السورية من الوجود الإرهابي التكفيري والذي كان آخره عملية الزبداني، ويبدو أنّ هذا الخطر الإرهابي التكفيري لم يعد خطراً عسكرياً على لبنان يملك قابلية أن يجتاح مناطق لبنانية كما كان في البدء، ولكنه لا يزال يشكل خطراً أمنياً، بالرغم من أنه مؤيّد من قبل البعض ولكنه في الوقت نفسه ملاحق ويفتقد الملاذات الآمنة التي يمكن أن يلجأ إليها».
وتطرق الى إعدام الشيخ نمر النمر في السعودية مشيراً إلى أنّ هذا الإعدام يكشف أنّ «السعودية هي البؤرة الأكثر قتامة في ما يتعلّق بانتهاك حقوق الإنسان على المستوى الدولي، وهي التي تشكل مصدراً أساسياً في تصدير الفكر التكفيري الإرهابي».
وفي الختام تقدّم الزميل علي ضيا باسم الإعلاميين بالشكر والتقدير لاتحاد بلديات جبل عامل «على هذه اللفتة الكريمة، وعلى ما قدّمه في سبيل تعزيز الإنسان في المنطقة الجنوبية».