فقمة ظريفة تعزف وترسم
تمكّنت فقمة من بحيرة «بايكال» في مدينة إركوتسك أُطلق عليها اسم «ويني ذا بو» من تعلّم الرسم والعزف على الآلات الموسيقية.
وتمّ تدريب هذه الفقمة على العزف والرسم لتقوم بالترفيه عن الأطفال والكبار في عرض خاص بمناسبة حلول العام الجديد، وبالإضافة إلى فن الرسم والعزف تتقن هذه الفقمة المميزة أداء الحركات البهلوانية بمهارة عالية.
وقال يفغيني بارانوف، مدرّب الفقمات في حوض الأسماك الاصطناعي بمدينة إركوتسك، «إنّ فقمات بحيرة البايكال حيوانات موهوبة جداً وذكية وليست أقل شأناً من الدلافين، فلهذا فإنّ هناك تعاونا وتفاهما حقيقيا بيننا».
ومن المتوقع أن يستضيف حوض الأسماك الاصطناعي بمدينة إركوتسك 12 فقمة جديدة في العام الجديد.
وتعيش فقمة البايكال في بحيرة البايكال الروسية وتعتبر رمزاً من رموز البحيرة التي هي أكبر خزّان طبيعي للمياه العذبة في العالم.
وهناك أسطورة تتناقلها الشعوب القاطنة حول البايكال وسيبيريا تزعم أنّ ثمّة قناة تصل البحيرة الأعمق في روسيا «البايكال» بالمحيط المتجمد الشمالي. وأنّ فقمة البايكال قد انتقلت من المناطق الشمالية إلى البحيرة، عبر هذه القناة منذ زمن بعيد.
ويرجّح علماء الطبيعة أنّ فقمة المياه العذبة كانت قد دخلت بحيرة البايكال عبر شبكة الأنهار في العصر الجليدي.
وتتميّز فقمة البايكال عن قريباتها الشمالية بأنّها أصغر حجماً وتتغذّى على أسماك البايكال الطبيعية. وكانت الشعوب القديمة التي قطنت تخوم البايكال تبجّل الفقمة كآلهة.