صحافة عبرية
بثّ موقع «القناة الثانية الإسرائيلية» تصريحاً لرئيس منظمة «لاهافا» اليمينية المتطرّفة الحاخام بينتسى جوبشتاين بالتزامن مع الاحتفال بأعياد الميلاد، يدعو فيه إلى حرق الكنائس في القدس.
وبحسب الموقع، فإن جوبشتاين صرّح قائًلا إن «الوجود المسيحي في القدس غير مرغوب به، وهذا ما يجب أن نترجمه بالأفعال لا بالأقوال فقط».
ووصف الحاخام جوبشتاين المسيحية بأنها «نوع من أنواع الوثنية، ويجب محاربتها ووضع العراقيل أمام انتشارها في القدس، وأيضاً أمام الممارسات الدينية المتعلقة بالديانة المسيحية في القدس».
ووفق موقع القناة العبرية، فإن منظمة «لاهافا» متهمة بحرق ثلاث كنائس مسيحية في القدس، وتوجيه الإهانات إلى قساوسة الكنائس وملاحقتهم والتضييق على تحرّكاتهم في القدس.
سكان «تل أبيب» مرتعبون
كشف الإعلام «الإسرائيلي» أن مدينة «تل أبيب» أضحت تعيش في جو كبير من الرعب، بسبب فشل الأجهزة الأمنية «الإسرائيلية» في إلقاء القبض على منفّذ عملية إطلاق النار في مقهى في المدينة.
وذكر مراسل صحيفة «يديعوت أحرونوت» مور أبراهامي أن مدينة «تل أبيب» تعيش تحت الحصار، فالأبواب مغلقة، و«الإسرائيليون» في منازلهم، ومن يرتادون دور السينما امتنعوا عن الخروج منها.
وقال يانيف ـ وهو أحد سكان «تل أبيب» ـ إن «الإسرائيليين» لا يعرفون ماذا يفعلون، كلهم ينظرون في جوالاتهم بانتظار تلقي تعليمات أمنية جديدة، لأن ما حصل سبّب حالة من الهستيريا الحقيقية. «الآن أنا أغلق عليّ باب بيتي وأشعر بالخوف، لأن الشرطة التي تنتشر في كل الأماكن لم تتمكن حتى اللحظة من إلقاء القبض على المنفّذ».
كما ذكر مراسل« يديعوت أحرونوت» إيلي سنيور أن الآلاف من قوات الشرطة «الإسرائيلية» وجهاز الأمن العام «شاباك» وحرس الحدود، يواصلون بذل جهودهم للعثور على منفّذ العملية التي وصفها بـ«المعقدة».
ونقل سنيور عن الناطقة بِاسم الشرطة «الإسرائيلية» هيلا حمو أن العملية تكتسب خطورتها من كون المنفّذ المسلح خرج لتنفيذ مجزرة في مكان يعج بـ«الإسرائيليين»، ما دفع بأجهزة الأمن للاستعانة بالمعلومات الأمنية المتوفرة ومصادر التحقيق واسعة النطاق، وتكثيف قوات الأمن في الميدان بصورة عاجلة، وجلب وحدات خاصة ذات خبرة واسعة في العثور على منفّذي العمليات.
وسبق لمنفذ العملية ـ واسمه نشأت ملحم ـ أن اعتقل في السجون «الإسرائيلية» عام 2007 لمحاولته اختطاف سلاح جندي «إسرائيلي» انتقاماً لمقتل ابن عمه الذي قتل برصاص شرطي «إسرائيلي».
وطرح شاحار حاي تساؤلاً عن سبب الامتناع عن إطلاق النار على منفّذ العملية مع أن عدداً من «الإسرائيليين» يملكون أسلحة شخصية، موضحاً أن أحد «الإسرائيليين» كان مسلحاً لكنه أصيب بالذهول لحظة وقوع العملية ولم يخطر على باله إطلاق النار على المنفّذ.
من جانبه، اهتم مراسل «يديعوت أحرونوت» ليعاد أوسمو بنقل ردود الفعل على مقتل «الإسرائيليين» في شبكات التواصل الاجتماعي، وراقب تعليقات القرّاء في «فايسبوك» على صفحة «ألون بيكل»، أحد قتلى العملية، وكانت جميعها تندد بـ«إسرائيل» وترحّب بعملية القتل.
كما ظهرت أيضاً أعلام فلسطين وصور لأفراد عائلة الدوابشة الذين قتلوا في بلدة دوما شمال الضفة الغربية، وظهرت صور لعلم «إسرائيل» مع الصليب المعقوف، ووصفت بعض التعليقات «الإسرائيليين» بأنهم خنازير، «داعش في الطريق إليكم»، جهنم بانتظاركم، سوف نقتلكم جميعاً.
أما المراسل العسكري لصحيفة «معاريف» موشيه كوهين، فقد ذكر أن شارع «ديزنغوف» الذي شهد عملية «تل أبيب» يوم الجمعة الماضي يعتبر أحد رموز المدينة الذي استهدفته الهجمات الفلسطينية منذ عقود، وتحديداً منذ تشرين الأول 1994 حين نفّذت أولى الهجمات عقب توقيع اتفاق أوسلو مع الفلسطينيين، وأسفرت عن مقتل 23 وإصابة 104 «إسرائيليين»، وقد اعتبرت من أقسى العمليات الفلسطينية في تاريخ المدينة و«إسرائيل».
وفي آذار 1996 وقعت عملية أخرى في الشارع ذاته، حيث قام فلسطيني بتفجير نفسه وقتل 13 «إسرائيلياً» وأصاب 125. وفي آذار 1997، فجّر فلسطيني ثالث نفسه في الشارع فقتل ثلاثة أشخاص وأصاب 48.
وذكر كوهين أن مدينة «تل أبيب» عرفت تاريخاً قاسياً من العمليات الفلسطينية، ومنذ اندلاع موجة العمليات الحالية منذ ثلاثة أشهر، شهدت «تل أبيب» عمليتَي طعن قتل وأصيب فيهما عدد من «الإسرائيليين».
ونقلت غاليت عدوت من صحيفة «معاريف» معطيات استطلاع للرأي أجراه معهد «فانل بوليتيكس»، إذ أشار 45 في المئة من «الإسرائيليين» إلى أن العمليات الفلسطينية المتواصلة هي الخطر الأكبر الذي يهدّد «إسرائيل»، وقال 47 في المئة منهم إن الخطر الأكبر الذي يداهم «إسرائيل» مصدره القضية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزّة.
منفّذ عملية «ديزنغوف» يسير في شوارع «تل أبيب» بكل ثقة
بثّت «القناة العبرية العاشرة» فيديو جديداً يظهر منفّذ عملية «ديزنغوف» أثناء سيره باتجاه مكان تنفيذ العملية، قبل دقائق من تنفيذها.
وظهر منفّذ العملية وهو يسير بشكل طبيعي من دون توتر أو خوف، وقال المحلّلون إنه يسير واثقاً كمن يعرف المنطقة جيداً عند عبوره شارع «فريشمان» باتجاه شارع «ديزينغوف» ويحمل على ظهره حقيبة يخفي بها سلاحه.
ووضع موقع «واللا» العبري احتمالاً لسيناريو آخر، وهو أن منفّذ العملية، نشأت ملحم، يختبئ في مكان ما في مدينة «تل أبيب»، وقال الموقع إن السيناريو الأسوأ هو أن يحتجز المنفذ رهائن تحت تهديد السلاح في حال شعر بتضييق الخناق عليه وعدم تمكّنه من مواصلة الفرار.
و بعد مرور أكثر من 24 ساعة على عملية «تل أبيب» وفشل مساعي الشرطة للوصول للمنفذ، كشفت «القناة العبرية الثانية» النقاب عن مصدر السلاح المستخدم في العملية، إذ كان لدى الشرطة قبل عدّة أشهر.
وأظهرت القناة أن السلاح يعود إلى والد المنفّذ الذي كان يحمل ترخيصاً للسلاح، إذ سبق له أن تطوع في سلك الشرطة «الإسرائيلية»، في حين سحبته منه الشرطة قبل أشهر بعد ادّعاء أحد جيرانه بتهديده بالسلاح.
وفي ما بعد، رفع والد المنفذ قضية على الشرطة وأعادوا إليه السلاح من نوع «عوزي»، في حين أظهرت التحقيقات استخدامه من قبل نجله نشأت ملحم في العملية التي أدّت إلى مقتل «إسرائيليَّين» وإصابة ستة آخرين حالات بعضهم وصفت بالخطيرة.