حزب الله: فريق 14 آذار لا يريد العبور إلى الدولة بل إلى الإمساك بالسلطة
اعتبر حزب الله أنّ تعطيل فريق 14 آذار للمجلس النيابي «يهدّد ركائز وأسس الكيان في لبنان، وبذلك باتت نواياهم معروفة بأنهم لا يريدون العبور إلى الدولة وإنما يريدون من خلال الأزمات وتعطيل المجلس العبور إلى الإمساك بالسلطة».
رعد
وفي هذا السياق، رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد «أنّ من أخرج «داعش» في هذه المرحلة إلى حيِّزالظهور هم من يريد فكّ أسر العدو الإسرائيلي ومساعدة الكيان الصهيوني، وهم حلفاء إسرائيل في هذه المنطقة، ولذا عليهم أن يتلقوا نتائج عملهم».
وخلال احتفال تأبيني في كفرتبنيت، رأى رعد أن «لا خلاص لهذه الأمة إلا إذا أدركت خيارها الصحيح وانضوت تحته، ووحَّدت جهودها، ونسَّقت سياساتها حتى لا يشكل شراذم وحاقدون تهديداً للمنطقة ولأمن الناس».
الموسوي
واعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي «أنه لم يعد هناك أحد في العالم يناقش حزب الله في قراره، وهناك تسليم بأنه لو لم يقم حزب الله بما قام به من قتال في سورية لشهد لبنان ما شهدته الموصل والأنبار ونينوى، ولكان أصبح التكفيريون في مدننا وقرانا بأقل من ساعتين يقتلوننا ويذبحوننا، فقد نشر تنظيم «داعش» ستين صورة لـ 1700 شاب عراقي موثقي الأيدي إلى الخلف وممدّدين على الأرض ويجري إطلاق النار عليهم، وفي أقل من ساعة، سقطت كلّ من الأنبار ونينوى والموصل».
وخلال احتفال تأبيني في بلدة باتوليه الجنوبية، شدّد الموسوي على ضرورة أن «لا نسمح لأصحاب الفكر التكفيري بمواصلة تحريضهم للشباب وتعبئتهم لأنّ الحضّ على التكفير هو مشاركة فعلية في الإجرام والإرهاب، وبالتالي على المعنيين بإنفاذ القانون في لبنان أن يلاحقوا أصحاب الفكر التكفيري من باب كونهم شركاء في القتل ومحرضين عليه».
وأيّد مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى إطلاق عمل المجلس النيابي مجدداً، وقال: «نقول لشركائنا في الحكومة كما تمكنّا من إطلاق العمل التنفيذي، تعالوا لنعمل معاً من أجل إطلاق العمل التشريعي لأنه لا يجوز في لبنان وقف التشريع تحت أي ذريعة فكيف إذا كانت الذرائع غير قائمة على أي أساس دستوري وهي تمسّ المواطنين في حاجاتهم الأساسية».
ودعا الموسوي «المعنيين إلى اتخاذ قرار جريء بسلوك طريق الوفاق الذي يأتي برئيس قوي يمكن له أن يُشعر طائفته في لبنان بالقوة والفعالية والأمان وأن يُشعر المسيحيين في المشرق بأنّ ثمة أملاً موجوداً على الدوام بإعادة تأسيس المجتمع السياسي والأهلي في هذه المنطقة التعدّدية التي تقبل بالآخر ولا تقوم على إلغائه».
قاووق
من جهته، رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق «أنّ فريق 14 آذار يعمل على تعميق الأزمة وافتعال الأزمات، وبالتحديد إصرارهم على تعطيل المجلس النيابي»، وقال: «عندما يقرّر فريق 14 آذار تعطيل المجلس النيابي فهذا يعني أنه يهدد ركائز وأسس الكيان في لبنان، وبذلك باتت نياتهم معروفة بأنهم لا يريدون العبور إلى الدولة وإنما يريدون من خلال الأزمات وتعطيل المجلس العبور إلى الإمساك بالسلطة».
وخلال احتفال تأبيني في بلدة عيترون، أكّد قاووق «أنّ في لبنان خلايا وبؤراً تكفيرية معروفة أين هي، ما زالت تعمل على ضرب الأمن والاستقرار، وقد نجحت القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية في أن تشتّت هذه الخلايا وتضعها في مسار الاندحار والانتحار»، مشدّداً على ضرورة «أن يجتمع اللبنانيون أي فريقي 8 و 14 آذار على موقف وطني جامع وصلب وقوي لاستكمال المواجهة مع الإرهاب التكفيري وأن تعمل الحكومة على تعزيز وتقوية القوى الأمنية والعسكرية لاستئصال جذور هذا الإرهاب بخاصة في هذه المرحلة الحساسة والظروف الاستثنائية والخطيرة التي يمر بها وطننا».