أنصار الله: الهدنة «كذبة» والعدوان على اليمن مستمر

رد الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله محمد عبدالسلام، على إعلان السعودية أمس وقف الهدنة، نافياً أن تكون هناك هدنة أصلاً، مضيفاً أن «النظام السعودي يبدو فاقداً لقرار الحرب والسلم».

وأكد محمد عبدالسلام أن العدوان لا يزال مستمراً «على حاله تحت عين الأمم المتحدة، وهناك جرائم إبادة لأسر ارتكبها السعودي قبل كذبة الهدنة».

وأضاف أن «النظام السعودي يبدو فاقداً لقرار الحرب والسلم، وبات الأمر في يد الأميركيين»، محملاً الإدارة الأميركية «مسؤولية ترحيل محادثات سويسرا الأخيرة بعد أن وصلت إلى مراحل لا بأس بها».

وقال المتحدث باسم أنصار الله: «ننصح الجميع بأن يتوقفوا عن المغامرات، فشعبُنا اليمني ليس في وارد التنازل عن سيادته وكرامته، وسلامة أراضيه».

وأكد أنه سيبقى للشعب اليمني «حقه في الدفاع عن النفس، ومواصلة كفاحه ونضاله ميدانياً وسياسياً وإعلامياً وعلى الصعد كافة».

ميدانياً، أكدت مصادر يمنية ان الجيش واللجان الشعبية سيطروا ليل الأحد الاثنين بالكامل على منطقة الشَّقْب في مديرية صبر الموادم.

وأشارت إلى أن السيطرة على هذه المنطقة المرتفعة في جبل صبر تتيح للجيش واللجان التقدم باتجاه قمة العروس ومن ثم النزول على الشق الآخر من الجبل المطل على مدينة تعز والإطباق عليها من كل الجهات.

وكان أنصار الله وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، سيطروا على سلسة جبال «القشع» الاستراتيجية، شمال مديرية القبيطة، التابعة لمحافظة لحج، جنوب اليمن.

وصرح مصدر محلي من القبيطة، بأن مواجهات عنيفة شهدها محيط جبال القشع على مدى اليومين الماضيين، سقط خلالها قتلى وجرحى قبل أن يتمكن أنصار الله من السيطرة على الجبال المطلة على قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية.

وأفاد المصدر نفسه أن سيطرة مسلحي أنصار الله على سلسلة الجبال تعود أساساً إلى نفاد الذخيرة لدى القوات المساندة لعبد ربه منصور هادي التي ظلت تقاتل على مدى اليومين الماضيين بالسلاح الشخصي الخفيف.

وأشار إلى أن أنصار الله وقوات علي عبد الله صالح، قامت بنقل عتاد عسكري كبير إلى قمم الجبال ما ينبئ عن عمليات عسكرية خلال الساعات المقبلة، بحسب تصريحه.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة اليمنية أو التحالف الذي تقوده السعودية حول الموضوع.

وتعد قاعدة العند أكبر قاعدة عسكرية تتبع قوات موالية للرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي.

وهزت انفجارات عنيفة أرجاء العاصمة اليمنية صنعاء، جراء تجدد غارات تحالف العدوان السعودي على الأحياء السكنية والمنشآت الخدمية. وفي المقابل تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكن من قتل وجرح العشرات من مرتزقة العدوان بعد تطهير عدد كبير من المواقع من سيطرتهم بتعز.

واستهدف طيران العدوان منطقة وادي احمد والمطار في مديرية بني الحارث بسلسلة غارات عنيفة وقنابل شديدة الانفجار، كما ألحق القصف الجوي أضراراً بالأحياء السكنية في مديريتي الحيمة الخارجية وهمدان.

وأكدت مصادر محلية استشهاد 4 مواطنين في غارة استهدفت منزلهم بمديرية ساقين.

وفي المقابل طهرت القوات اليمنية المشتركة عدداً كبيراً من المواقع التي كان يتمركز فيها مرتزقة العدوان السعودي بتعز وقتلت وأصابت العشرات منهم.

وأعلن مصدر عسكري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن وحدات من الجيش واللجان الشعبية تمكنت من تأمين السلسلة الجبلية الممتدة من الكعبين إلى التباب المطلة على الحيدين في الأقروض وتطهيرها من مرتزقة العدوان، مشيراً إلى أن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا أيضاً من تطهير جبال الدبي ومواقع كانت تحت سيطرة الغزاة والمرتزقة أسفل جبل النبي شعيب في الشريجة.

وأكد المصدر أن قوات الجيش واللجان الشعبية كبدت تلك العناصر عشرات القتلى والجرحى ودمرت عدداً من آلياتهم وعتادهم العسكري.

وأمنت القوات اليمنية المشتركة قرى الصريح والحديد والعلفقي وطبين والعلوب والسحي، وطهرت سلسلة جبال الطويلة في الشريجة وكرش بمحافظة لحج.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى