«المشاريع» تقيم إفطاراً خاصاً بالإعلاميين
أقام المكتب الإعلامي في «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية»، إفطاراً خاصاً بالإعلاميين، في مركز بيروت الإسلامي في زقاق البلاط، حضره إلى جانب نائب رئيس الجمعية الشيخ الدكتور عبد الرحمن عماش، ممثلون عن: نقيب الصحافة، ونقيب المحررين، ونقيب المصورين، وعدد من الشخصيات الإعلامية من مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية، إضافة إلى مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الجمعية الدكتور بدر الطبش، والمسؤول الإعلامي الشيخ عبد القادر فاكهاني وعدد من مسؤولي الجمعية.
وألقى الشيخ فاكهاني كلمة جاء فيها: «إن جمعية المشاريع هي من صلب نسيج المجتمع اللبناني، وتعمل في خدمة الوطن، وهي جزء من هذا الشعب الذي أثخنته الحروب ولم يشعر بعد بطمأنينة الاستقرار والأمان. والمشاريعيون يزرعون بذور الخير، ويضيئون مشاعل الأمل، ويرفعون مداميك العلم ومنارات الثقافة المستنيرة.
اعتدنا العمل والبناء بصمت وسكينة، لا لأننا نخاف الضوء، إنما لأننا لا نريد أن تشغلنا شهرة أو تقعدنا بقعة ضوء».
وختم بالقول: «المشاريع حزينة على وطن ما زال يبحث عن الأمان، وحزينة على أمة تنهشها النزاعات كما التطرّف والفتن».
وبعد عرض فيلم تعريفي قصير عن مسيرة الجمعية ومؤسساتها، ألقى الشيخ عبد الرحمن عماش كلمة قال فيها: «حرصاً منّا على نصرة منهج الاعتدال الذي هو طريق السلامة والأمان، وحرصاً على الشباب والأجيال الصاعدة من الوقوع في حبائل التطرّف، ومن موقعنا كجمعية خيرية إسلامية اجتماعية ثقافية تربوية، رفعنا وما زلنا نرفع شعار الاعتدال لأننا نرى أنه الخيار السليم، ومن هنا ندعو الإعلام على تنوّع وسائله وتوجّهاته، أن يساهم في هذا المجال لأن للإعلام دوراً حضارياً يتمثل في بيان الحقائق المستنيرة ونشر ثقافة الاعتدال والوسطية والتعايش الحسن بين الطوائف والملل والمذاهب».
وأضاف: «ينبغي أن نميّز بين التديّن الذي هو الالتزام بأحكام الدين، وما نشهده من مظاهر التطرّف والغلوّ والبعد عن الوسطية والاعتدال وعن معاني الشريعة السمحاء».
وختم عماش: «إنّ هذا الخطر لا يستثني أحداً من أهل الوطن، فمن هنا أهمية أن ندرك حجمه ليكون دافعاً لنا لتجاوز الحسابات الخاصة لأجل المصلحة العامة، فقد تتضارب التوجهات السياسية والاقتصادية إلى حدّ يؤثر على الأداء الإعلامي فتُلمع صورة من لا ينبغي تلميعه حتى يغدو وحشاً يأكل معلّمه ومربّيه إن هذا الأمر يحتاج إلى مؤتمرات وندوات ولقاءات، وأملنا كبير أن تتضافر كل الجهود وعلى كل المستويات في سبيل نشر نهج الاعتدال وبيان مخاطر التطرف والعمل على إنقاذ بلدنا لبنان والعالم العربي من براثن الفتن التي تشيع الفوضى والخراب».