بغداد: مدينتا هيت والفلوجة وجهة القوات الأمنية المقبلة
في محاولات منيت بالفشل، قامت عصابات «داعش» بتعرض لخطوط الصد للقوات الأمنية من أجل تحقيق أي تقدم يزيح عنها صورة الخزي والعار التي لحقت بها بعد أن تمكنت القوات الأمنية من استعادة الرمادي باعتبارها نقطة الوصل الأهم بين بغداد وحديثة مروراً بهيت والخالدية.
وتحدثت مصادر أمنية مطلعة عن تحضيرات مكثفة للبدء بعملية عسكرية في الفلوجة وهيت لتأمين جميع المناطق تحضيراً للعملية الكبرى المتمثلة بتحرير الموصل، في الوقت الذي تركت فيه تحديد ساعة الصفر إلى القيادات العليا.
إلى ذلك أشار إعلام الحشد الشعبي إلى أن محاولات «داعش» مؤخراً كبدته خسائر بلغت مئات الجثث التي ملأت مستشفى مدينة هيت بعد الفشل في اختراق خطوط صد القوات الأمنية والعشائر.
في وقت أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي عن تدمير مقر لتنظيم «داعش» في منطقة البو ذياب، ما أسفر عنه مقتل عدد من مسلحي داعش، فيما استهدفت غارة جوية تجمعاتهم في مناطق البعيثة والبوريشة شمالي شرقي الرمادي.
وقد صدت القوات العراقية هجوماً لتنظيم «داعش» على النقاط الأمنية في منطقة النعيمية جنوب مدينة الفلوجة. وكشفت مصادر أمنية عراقية أن عملية تحرير مدينة الفلوجة وقضاء هيت في محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم «داعش» ستنطلق مع نهاية الأسبوع الحالي.
وعند محاولة عناصر التنظيم الإرهابي القيام بأعمال تخريبيّة، بزرع العبوات المتفجرة بإحدى الطرق الرئيسة المؤدية إلى منطقة الصوفية الشرقي، انفجرت عبوة بحاملها قتل على إثرها عدد من مسلحي «داعش».
وأدت اشتباكات القوات العراقية مع مسلحي التنظيم الإرهابي في محافظة صلاح الدين وبالتحديد في قرية السلام شمال غربي تكريت وفي صحراء الثرثار الى مقتل عدد من عناصر «داعش».
وقد شهدت نينوى اشتباكات بين مجموعات مسلحة وتنظيم «داعش» إثر مهاجمة مقر للأخير في «ديوان الحسبة» في ناحية القيارة جنوب الموصل، ما أسفر عن مقتل عدد من مسلحي التنظيم.
في وقت أشارت معلومات الى أن أبرز قادة تنظيم «داعش»، خوفاً من عمليات الإنزال والاعتقال هربوا من مدينة الموصول العراقية الى مدينة الرقة السورية.
إلى ذلك، تواصل القوات العراقية عملياتِها العسكرية في المناطق الشرقية بالرمادي بهدف السيطرة على آخر معاقل تنظيم داعش في المدينة.
ويحاول التنظيم تنفيذ هجمات انتحارية في مناطقَ أخرى لتشتيت تركيز القوات العراقية.
وفي السياق، أفاد مسؤولون عراقيون أمس باستشهاد 25 عنصراً من قوات الأمن إثر إحباط هجوم كبير على قضاء حديثة في محافظة الأنبار، وفق ما ذكرت مصادر.
بدورها ذكرت مواقع عراقية في وقت سابق، أن الوضع بقضاء حديثة بمحافظة الأنبار وناحية بروانة خطير جداً.
ونقلت عن مسؤولين محليين مناشدتهم للحكومة المركزية من أجل التدخل العاجل، مع وصول أرتال كبيرة من تنظيم داعش بهدف مهاجمة قضاء حديثة وناحية بروانة.
وقال قائمقام قضاء حديثة مبروك حميد إن أرتال داعش تتضمن العشرات من السيارات المفخخة.
إلى ذلك أفاد مصدر أمني أن تنظيم داعش فجر أجزاء من مستشفى الرمادي مع اقتراب القوات العراقية منها.
وكانت القوات العراقية أعلنت أول من أمس سيطرتها على ناحية بروانة التابعة لقضاء حديثة غرب محافظة الأنبار التي تشهد معارك عنيفة لتحريرها من قبضة المتطرفين.
وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان حسب «السومرية نيوز» إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب استعادت مدينة بروانة وقتلت جميع الإرهابيين من عناصر داعش الإرهابي الذين دنسوها».
يذكر أن شيخ عشيرة البونمر في محافظة الأنبار نعيم الكعود أعلن، الأحد الماضي، سيطرة القوات الأمنية بمشاركة العشائر على مدخل ناحية بروانة، فيما أشار الى مقتل عدد كبير من عناصر «داعش».
وكان رئيس مجلس قضاء حديثة خالد سلمان أعلن، تدمير 12 عجلة مفخخة لـ«داعش» باشتباكات مسلحة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم في ناحية بروانة غرب الأنبار.
وكان شيخ عشيرة البونمر في محافظة الأنبار نعيم الكعود حذر، الأربعاء 30 كانون الأول 2015 ، من هجوم مرتقب لتنظيم «داعش» على ناحية بروانة غرب مدينة الرمادي، داعياً القوة الجوية العراقية إلى قصف تحشدات التنظيم على أطراف الناحية لردع الهجوم.