مملكة التنابل بعد انكسار شوكتها في سورية وسقوط المخطط
د. حسام الدين خلاصي
1 – كان من المقرّر أن تسقط الدولة السورية وتنقسم العصابات المسلحة ويبزغ فجر داعش كدولة خلافة إرهابية تصدر الإرهاب للعالم فيأتي حلف الناتو على الطريقة الأفغانية ويكسب نفط وغاز المنطقة ويقضي على الأحلام الروسية ومنظومة البريكس في وصل البحار الخمس وهذا لم يحصل!
2 – كان من المقرّر أن تسقط الدولة السورية وتتقاتل الفصائل وتنقسم العصابات المسلحة وتحضر المملكة معززة بقرارات الشرعية الدولية والأميركية لتفرض مملكة سنية متطرفة وتقسم المنطقة اثنياً وطائفياً وهذا لم بحصل!
3 – كان من المقرر أن تسقط الدولة السورية إلى حدّ الضعف ويبدأ التلويح بالعدو الإيراني المفترض من قبل مملكة التنابل لتنخرط المنطقة في حرب طائفية سهلة مسرحها الأرض السورية والعراقية وترتاح أميركا ويرتاح الكيان الصهيوني ولكن الصبر الإيراني والإقدام الروسي جعل ذلك في حكم الساقط واقعياً وأيضاً هذا لم يحصل!
المملكة لم تتوانَ عن المناورة الإعلامية والعسكرية والسياسية لرسم صورة الغول الإيراني طيلة الوقت بتكليف رسمي من حكام السعودية الأصليين يهود خيبر واليوم وبعد الاستفزازات المباشرة في لبنان في سورية في مصر في العراق والتي لم تفلح عمدت المملكة إلى القتل العمد في حادثة الرافعة واستشهاد علماء الذرة وحادثة تدافع الحجاج واستشهاد السفير الإيراني ورفاقه ولم تستفز إيران وهنا المقصود النهج والبناء الإيراني الداعم لمحور المقاومة لأنّ الحلم السعودي – الصهيوني هو أن تنجرّ التكنولوجيا والقوة العسكرية الإيرانية إلى حرب جانبية تستنزفها.
إن القضاء على النظام المجرم في السعودية ليس مسؤولية إيرانية فقط ! فهذا مسؤولية عالمية حكومية وشعبية بعد أن بات معروفاً أن هذا النظام هو الراعي الرسمي للإرهاب في العالم !
اليوم على كل القوى اليسارية والمقاومة والدول الواعية لخطر هذه المملكة الوهمية الإرهابية أن تتحرك فوراً لوضع حد للجنون السعودي وجنون هذه العائلة المارقة الخارجة عن التاريخ طبعاً هذا لن يردع آل سعود عن البحث عن أسهل طرق التصعيد وبتوجيه استخباراتي بريطاني وصهيوني مثل:
1 – سيهجم متطرفون سنة بصورة منظمة على سفارات إيرانية، رداً على الهجوم المدبر من قبل خلايا الطابور الخامس على السفارة السعودية في مشهد بدليل القبض على المتورطين في هذا الهجوم من قبل السلطات الإيرانية وعدم انتظار وزير الخارجية السعو-صهيوني نتائج التحقيق وقرر قطع العلاقات واستعمال خطاب التصعيد .
2 – الدفع باتجاه قيام اشتباكات بين متطرفين سنة في أوروبا مع عوائل شيعية لتأخذ نصيباً من الإعلام أكبر.
3 – افتعال تفجيرات واغتيالات في المملكة ذاتها من قبل المخابرات السعودية ونسبها لإيران.
4 – للسعودية رصيد إرهابي غوغائي شعبي في كل من مصر والباكستان سيتم استثماره على صورة واسعة ما سيؤدي لزيادة حدة التوتر وتأذي البلدين من الداخل وانغماسهما في المخطط بقصد أو بجون قصد.
5 – في لبنان سيعود العواء المتطرف من قبل جماعة 14 آذار لشل وإشغال حزب الله.
6 – قد تتعرض مقدسات أرض الحجاز لتدمير مفتعل الكعية – قبر الرسول والصحابة من قبل آل سعود للحصول على ردات فعل مدمرة من قبل كل قوى التطرف في العالم.
وبعد ….
إلى متى ستبقى إيران غير مستفزة في حال تعرض هي لهجوم طائفي وإرهابي سواء من قبل السعودية المجرمة أو الجيران لحدودها؟
1 – الواضح أن إيران دولة عاقلة تعلمت من دروس التاريخ
2 – الواضح أن إيران تنتمي لحلف دول عاقلة ولكن ما مدى مصداقية التحالف عندما يجد الجد. لذلك اليوم هو المحك الصحيح لكل الدول التي تناصر العدل والحق في العالم لتعري مملكة آل صهيون.
اليوم دور مساجد وكنائس العالم لتنادي بالدور التخريبي لهذه الدولة المارقة الخارجة عن سياق الإنسانية والتاريخ والحضارة وتضع حداً للفجور السعودي قبل أن يحترق العالم نووياً وتسرح «إسرائيل» وتمرح.