برّي يلتقي عدوان وجمعية المصارف والخازن ينقل عنه إصراره على استمرار الحوار
عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري التطورات مع زوّاره في عين التينة، حيث التقى النائب جورج عدوان الذي قال بعد اللقاء : في بداية العام الجديد أحببت أن استعرض أولاً مع دولته ما توصلت إليه اللجنة النيابية المكلفة بدرس قانون الانتخابات . طبعاً دولة الرئيس في الأجواء تباعاً، ولكن اليوم بعد مرور شهر على عمل اللجنة الذي يجري بعيداً عن الإعلام وفي مناخ جدي وموضوعي للغاية، والذي على عكس ما ذكرته إحدى وسائل الإعلام من تسريبات ، فإنّ كلّ ما تسرب ليس له علاقة بحقيقة وبمصداقية ما يجري، وبالتالي فإنّ العمل مستمر والبحث يتقدم. بين الاحتمالات التي هي محصورة كما هو معلوم بنوع خاص بمشروعين، ونحاول أن نبحث في النقاط التي هي موضع تباعد أو فروقات سعياً إلى التقريب في ما بينها».
ولفت إلى «أنّ اللجنة منكبّة بكلّ جدية لمتابعة عملها لأنّ المهلة تنتهي في نهاية هذا الشهر». وأضاف: «جرى بحث مطول مع دولته حول وضع الوطن والمواطن الدقيق للغاية. أولاً الوطن لم يعد بمستطاعه أن يتحمّل بأن نزجّه في أي خلافات محاور أو أي خلافات لا تأخذ بعين الاعتبار المصلحة الوطنية. ونحن نعلم جميعاً حرص دولة الرئيس بري وحرصنا معه على أن يبقى لبنان بعيداً عن التجاذبات وأن لا يدخل في التشنجات التي تحيط بنا اليوم والتي لها من دون أدنى شكّ تأثيرات على وطننا، وبالتالي لكي نحصّن بلدنا المطلوب من كلّ المسؤولين وكلّ اللبنانيين أن نتكلم بهدوء ونتناول قضايا بما يخدم لبنان، وأن نبتعد عن أية اصطفافات وتشنّجات، وفي الوقت نفسه علينا في ظلّ مشاكل المياه والكهرباء والنفايات وغيرها أن نقوم بجهد كبير للغاية من أجل إعادة تفعيل الحكومة لأنّ تفعيلها يندرج في حلّ مشاكل المواطن. وعندنا مشكلة كبرى هي انتخاب رئيس الجمهورية ويجب أن نضع هذه المسألة قدر الإمكان على نار حامية ونعطيها الاولوية ، ولكن في الوقت نفسه لم يعد مسموحاً أن لا تجتمع الحكومة وألا تعالج مشاكل المواطنين اليومية. فإذا كنا غير قادرين على حلّ المشاكل الكبرى فعلى الأقلّ علينا حلّ مشاكل الناس. هذا كان محور حديثنا اليوم مع دولة الرئيس بري، وكنا بالتأكيد متفاهمين على كلّ هذه النقاط لأنّ لدولته دوراً أساسياً جداً في هذه المواضيع وفي تقريب وجهات النظر، وفي إرساء جو من الهدوء الذي نحن في حاجة إليه».
كما استقبل الرئيس بري رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال: «نقلت إليه تحيات غبطة البطريرك الكاردينال بشارة الراعي وتمنياته بأن يستمر دولته في مساعيه الحثيثة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي. كما تداولنا في مصير الحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل الذي يرعاه بعد التطوّر الأخير الذي طرأ على العلاقات السعودية الايرانية على خلفية إعدام الشيخ نمر النمر. والفت النظر هنا إلى أنّ دولة الرئيس بري هو أكثر من مصرّ على استمرار هذا الحوار لما له من انعكاسات إيجابية على الاستقرار الداخلي في البلد وهو عراب الحوار ويسعى دائماً إلى الاستقرار».
وأضاف: «كما أكد الرئيس بري أنّ التطورات الأخيرة لن تعرقل لقاءات حزب الله وتيار المستقبل لأنه ليس مستعداً للتخلي عن الحوار الثنائي والوطني وترك الساحة عرضة للتوترات. وأصر الرئيس بري على ابقاء الاتصالات لتفعيل عمل الحكومة لئلا يعمم الفراغ، إلا أنّ ذلك لا يعني إهمال الاستحقاق الرئاسي، باعتباره مفصلياً في ظلّ المستجدات السلبية على الساحة الإقليمية. وكان الرأي متفقاً على أنّ من تجاوز تحديات الازمات المشتعلة بنارها وإبقائها خامدة في ردود الفعل عندنا يمكن أن يتخطى صعوبات هذه المرحلة. ألا يكفي ما نواجهه في الجنوب بعد قصف إسرائيل بقنابل عنقودية محرمة دولياً القرى المحيطة بمزارع شبعا بعد استباحتها كادرات المقاومة واستهداف قيادي بارز هو عميد الأسرى سمير القنطار للوقوف معاً من أجل حماية لبنان من مخاطر الإرهابين الإسرائيلي والتكفيري اللذين يشكلان أخطر تهديد كياني على دول المنطقة عربية كانت أم اسلامية بمعزل عن كونها سنية أو شيعية أو مسيحية؟
وكان بري استقبل جمعية المصارف برئاسة رئيسها جوزف طربيه ، وجرى عرض للوضعين المالي والمصرفي.
ونوّه وفد الجمعية «بالدور الذي أداه الرئيس بري لإصدار التشريعات المالية، التي تشكل تحصيناً إضافياً لعمل القطاع المصرفي، إذ أنه من الأهمية بمكان أن يتوافر مثل هذا الإطار التشريعي الذي من شأنه أن يعزِّز الممارسات السليمة التي تنتجها المصارف اللبنانية في أعمالها».