عملية مزارع شبعا… افتتاح ردّ متدحرج!
ليس غريباً على رجال حزب الله أن يردّوا على «الإسرائيليين» بطريقة ممنهجة ومدروسة، وليس أمراً مستهجناً أن يأتي الردّ على اغتيال سمير القنطار في وقت وزمن غير متوقعين، فقد اعتاد حزب الله على أخذ الثأر بالوقت المحدد ومن دون أن يتخاذل أو ينسى أن له حقوقاً وعليه واجبات. السيّد قالها سابقاً: «نحن قوم لا نترك أسرانا في السجون»، ولطالما وعد وأوفى، فهو صاحب الوعد الصادق، وبعد اغتيال القنطار صعد إلى منبره كعادته ونادى بأعلى صوته أنه سيأخذ بالثأر وسيرد في الوقت المناسب، وها هو الوقت المناسب يأتي وعلى أرض فلسطين المحتلة، وبطريقة مدروسة وتكتيكية. وبعد الردّ علت الأصوات على مواقع التواصل الاجتماعي، فمنهم من اعتبر أن الردّ لم يكن موفقاً ولم يأت بحجم اغتيال شخصية كعميد الأسرى القنطار ومنهم من اعتبر أن الردّ بالفعل كان موفقاً وبحجم اغتيال قائد بحجم سمير القنطار… وهنا تحليل استراتيجي للزميل علي شعيب يحدد من خلاله لِمَ يمكن اعتبار العملية هذه من العمليات الناجحة جداً إذ قال: «العملية التي نفذتها المقاومة في مزارع شبعا اهميتها ليست في النتائج التي يخفيها العدو حتى الآن. إنما في المكان الذي نفذت فيه… على طريق يؤدي الى اكبر ثكنة عسكرية في مزارع شبعا ثكنة زبدين ، يحيط بمكان العملية عدد من المواقع العسكرية الرمثا – قفوة – رويسة السماقة – زبدين – العباسية ، المنطقة محاطة بالسياج الشائك، المنطقة كانت تشهد تمشيطاً يوميا بقذائف المدفعية، المنطقة محصنة بآلات تجسس وتصوير نهاري وحراري، في المنطقة تنتشر كمائن عدة، ورغم كل ذلك استطاع المقاومون اختراق كل هذه الاجراءات وزرعوا عبوة ناسفة كبيرة وفجروها، ولم تكن العملية من خلال صاروخ موجه من الاراضي اللبنانية كما كان يتوقع العدو، لذلك فإن قيادة العدو ستغرق في التحقيق والتحليل طويلاً حول كيفية وصول عناصر حزب الله الى هذه المنطقة، اشارة الى ان آلية الهامر دمرت بالكامل وعناصرها الاربعة اصيبوا بشكل مؤكد الا اذا كانت العربة تسير بمفردها! الرسالة وصلت.. يد المقاومة تطال حيث لا يتوقعون»…
وجهة نظر… النمر تمّ اغتياله!
لربما يملك كلّ شخص منّا وجهة نظر خاصة به في تحليله للأمور وفي فلسفتها، لكن ما لا يجب أن يختلف حوله اثنان أن للمصطلحات أهمية كبيرة في تحديد هوية الأمور، خاصة تلك المصطلحات التي نستخدمها في كتاباتنا والتي تشير إلى شخصية معينة أو وضعية خاصة. وهنا رأي خاص للدكتور والمحلل السياسي محمد عبيد في شأن عملية إعدام الشيخ نمر المر من قبل السلطات السعودية، فقد طلب من الإعلام المقاوم ألاّ يكتفي بوصف ما حصل مع الشيخ نمر النمر عملية إعدام فحسب بل هي فعلاً عملية اغتيال مبرراً رأيه من وجهة نظر عدم محاكمة الشيخ محاكمة طبيعية وقانونية. وقد وافق الناشطون على ما قاله إذ ردّ الناشط تمام تمام قائلاً: «بعض الصحافة الأوروبية استعملت مصطلح «اغتيال « L assassina»، وقد أكّدت غادة ناصر قائلة: «اغتيل بحقد وكره ومذهبية».
وبعد الظلام النور… حلب مشرقة
بعد انقطاع متواصل للكهرباء عن مدينة حلب دام لثلاثة أشهر، إذ تسببت العمليات العسكرية المشتعلة بريف حلب الجنوبي وريف حماة الشمالي بتضرر شبكات الكهرباء الواصلة إلى مدينة وريفها، عاد النور من جديد حيثُ عملَت ورشات الصيانة التابعة لوزارة الكهرباء خلال الفترة الماضية في ظروفٍ استثنائية وخطرة للغاية على اصلاح ما تهدم من نار المعارك وتمكنوا من إيصال النور إلى ثاني أكبر المحافظات السورية. هذه الفرحة لم تغب عن الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين احتفلوا بالأمر مهنّئين بعضهم بعضاً وشاكرين السواعد التي عملت بصمت من أجل إتمام المهمة. ومن أكثر العبارات التي غزت موقع «فايسبوك» كانت عبارة «شكراً للجنود المجهولين»، لكن الفرحة هذه لم تكن كاملة عند بعض الناشطين الذين اعتبروا أن الفرحة الحقيقية لا يمكن لها أن تكون إلّا بتحرير سورية من الإرهاب والتكفيريين.