الكناني: انتصار الرمادي سيكسر شوكة «داعش»
أكّد الفريق أول الركن، طالب شغاتي الكناني، رئيس جهاز مكافحة الاٍرهاب العراقي، أنّ قواته هي القوة الأساسية بعملية تحرير الرمادي من قبضة تنظيم «داعش»، وأنّ الضربة التي تلقّاها التنظيم بطرده من المدينة ستفتح الباب أمام طرده من سائر المدن ومن العراق ككل، مؤكّداً أنّ القوات التي تولّت تحرير المدينة هي نفسها التي انسحبت من الموصل لكنها عادت لتتحرّك بعد توفر التدريبات والأسلحة المناسبة.
وقال الكناني: «انتصارنا على «داعش» في الرمادي يمثّل نقلة نوعية في الحرب على التنظيم. انتصار قواتنا الأمنية رفع روحها المعنوية وقدرتها على القتال بعد تطور الأداء العسكري والعملياتي لها لتصبح قادرة على مواجهة العصابات التكفيرية، وهي بداية الانكسار الكبير لهذه العصابات في العراق».
ووجّه الكناني رسالة تطمين إلى الغرب المتخوّف من قدرات «داعش» على ضرب عمق المدن الأوروبية قائلاً: «إنّ التنظيم كان قد استخدم الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي من أجل نشر الرّعب في العالم وجذب الشباب إليه عبر تصوير الأمور على غير حقيقتها، ولكن الانتصار الأخير للقوات العراقية في الرمادي ضرب هذه الصورة في مقتل».
وشرح الكناني بالقول: «لداعش قدرات إعلامية ليست بسيطة وقدرة على التأثير على شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت للوصول إلى عقول الشباب ونشر الأفكار الظلامية لديهم وتصوير الأمور للشباب البعيد عن العراق بصورة مغايرة للواقع، ولكن هذا الانكسار لـ«داعش» ولخططه وتواجده أصابهم بحالة من الضعف واليأس، وشجّع العالم كلّه على دحرهم والتعاون لمحاربتهم والقضاء عليهم، وستنكسر شوكة الإرهاب والأفكار الظلامية والتكفيرية في العراق والمنطقة والعالم إن شاء الله».
ورأى الكناني أنّ هزيمة «داعش» في الرمادي ستكون لها «قوة تأثير كبيرة على الفلوجة والموصل في المستقبل القريب». مضيفاً أنّ «بقاء مناطق تحت سيطرة التنظيم لا تعني بالضرورة وجود قوات كبيرة له فيها، وإنّما يمارس التنظيم سطوته من خلال الترهيب وإخافة السكان». وأضاف: «التأثير الإرهابي السيكولوجي مهم وخطير لأنّه ليس تأثيراً عادياً، فهو يرتبط ذهنياً بالقتل والذبح والدماء وكأنهم من مصاصي الدماء، وهذا يرعب الطفل والشيخ الكبير والنساء والجميع ويعطي صورة مشوشة ويعطي الإرهاب صورة أكبر من حجمه».