تلفزيون لبنان

العاصفة الثلجية تنحسر ليلاً ويستقر الطقس غداً اليوم أما العاصفة الإقليمية فثمّة جهود دولية لإبعاد لبنان عنها وتحصين استقراره الأمني والاقتصادي وسط تأكيد الرئيس تمام سلام على أهمية تفعيل عمل السلطتين التنفيذية والتشريعية.

وفي سياق الجهد الدولي لتأكيد استقرار لبنان، أجرت منسّقة الأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ محادثات في طهران ثمّ في الرياض مشدّدة على وجوب دعم الاستقرار.

وفيما يُنتظر أن تكون هناك اتصالات أميركية وروسية وأوروبية لاحتواء التوتر السعودي الإيراني، أعلن دوميستورا بعد محادثاته في الرياض أنّ السعودية عازمة على ألّا يؤثّر التوتر الإقليمي على محادثات سورية.

وفي جديد تداعيات أزمة السعودية – إيران فقد سحبت الحكومة الكويتية سفيرها في طهران، كما استدعت السفير الإيراني في الكويت وسلّمته مذكرة احتجاج، فيما أعلنت البحرين وقف رحلاتها الجوية من إيران وإليها.

«المنار»

أسرت ضربة المقاومة في شبعا قادة العدو قبل جنوده، وزادت منسوب الخوف لديه، فحزب الله قد لا يكتفي، والآتي ربما يكون أعظم، تُجاهر أوساط صهيونية، فيما تطالب أوساط أخرى حكومة بنيامين نتياهو بالإذعان لمعادلة السيد نصر الله، خشية من ضربات لاحقة، يحدّدها الأمين العام لحزب الله، في ضوء معادلة الحساب المفتوح مع الاحتلال، كما تقول أوساط العدو.

الخشية من حساب كهذا، أربكت الصهاينة، فلم يجرؤوا على سحب آلياتهم المعطوبة خلف الخطوط في شبعا، فيما ترتفع أصوات من «تل أبيب»، تنادي بالإبقاء على حالة الحيطة والحذر، رغم تسليمها بقواعد الاشتباك التي فرضتها المقاومة.

في الإقليم، الاشتباك السياسي يحتدم، بفعل تصعيد سعودي بدأ يقلق حلفاء الرياض قبل خصومها، فتداعيات جريمة إعدام العلّامة الشيخ نمر باقر النمر، لا توافق حسابات البيدر السعودي، وحملة التحريض لم تؤتِ أُكُلها حتى الآن، ولم تجمع إلّا ما ندر، بينما فضّلت دول قريبة من النظام السعودي عرض وساطتها بدل السير خلف عواصف أمراء الحرب في المملكة، أمّا الجمهورية الإسلامية، فموقف ثابت، المتضرّر من التأزّم حكومة السعودية، لا نحن، ونرفض سياسة قطع الرؤوس بوجه الكلمة والإصلاح.

«ال بي سي»

الأزمة السعودية – الإيرانية مازالت في «مرحلة الذهاب» وفي كل يوم تشهد تصعيداً جديداً. الجديد أنّ الكويت استدعت سفيرها في طهران، كما أنّها سلّمت سفير إيران في الكويت رسالة شديدة اللهجة عن إحراق السفارة السعودية في إيران.

بالتوازي، خطوة بحرانية إضافية تمثّلت في وقف الرّحلات من إيران وإليها. هذا التصعيد غير المسبوق ينتظر ما سيقرّره الاجتماع الطارئ للجامعة العربية الأحد المقبل، والذي يُتوقّع أن يأتي في السياق ذاته لجهة الوقوف على جانب المملكة ضدّ إيران.

لبنانياً، عكست كلمة الرئيس تمام سلام في السرايا اليوم أمس إحباطاً غير مفاجئ، خصوصاً لجهة جلسات مجلس الوزراء، فحتى الساعة ليست هناك من مؤشرات إلى إمكان عودة قريبة لجلسات مجلس الوزراء في وقت تنتظر النفايات آليات الترحيل.

«أن بي أن»

التوتر السعودي – الإيراني راوح مكانه، لكن عواصم دولية تحرّكت على خطّين، إرساء التهدئة بين البلدين ومنع انعكاس التوتر على الحلول السياسية المطروحة، وتحديداً في سورية واليمن.

السعودية طمأنت أن لا تأثير على جهود السلام إقليمياً في ظلّ حراك يقوم به المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا من الرياض اليوم أمس إلى طهران غداً اليوم قبل الوصول إلى دمشق السبت.

سباق بين واشنطن وموسكو وباريس وبرلين وأنقرة للعب دور الوسيط بين طهران والرياض على قاعدة وضع الخلافات جانباً والتركيز على محاربة الإرهاب، لكن لا مؤشّرات جدّية إيجابية رُصدت بعد بين الإيرانيين والسعوديين، فالجمهورية الإسلامية ترى أنّ السعودية لا يمكنها التستّر على جريمة إعدام الشيخ نمر باقر النمر بقطع علاقاتها مع إيران، المفاوضات والدبلوماسية هي الطريق الأفضل لحل الخلافات بين الدول، كما قال الرئيس حسن روحاني.

لبنان يترقّب، حواره ثابت تحت مظلّة عين التينة وهو حوار سيُعقد بنسختيه الثنائية والموسّعة مطلع الأسبوع المقبل، والرئيس نبيه برّي يُصرّ على استمرار الحوار لعدم ترك الساحة عرضة للتوترات، فيما كان الوزير نهاد المشنوق يؤكّد المضيّ في حركة التواصل ضمن مبادرة الحريري الرئاسية من دون توقيف المساعي، وإن كان وزير الداخلية تحدّث عن بداية تراجع الغطاء الإقليمي للبنان.

على الحدود الجنوبية كان المشهد كعادته، المواطنون صامدون واثقون بالقدرات الدفاعية للثلاثية اللبنانية، قلق في الأراضي المحتلة وارتياح دائم في لبنان، تلك معادلة ثبّتتها عناصر القوة لردع أي اعتداء «إسرائيلي».

«او تي في»

الليلة، يمرّ الدايم دايم… طالما انتظرنا في طفولتنا وعاداتنا القروية هذه الليلة، لنحمّل الدايم أمنياتنا، فتكون أيامنا، كما نشتهي أن تكون. الليلة سيمرّ الدايم على لبنان، سيلحظ قصراً رئاسياً شاغراً، ويأسف لأنّ بعض اللبنانيين رهنوا موقعهم الأول للخارج المنفجر بين الرياض وطهران، بدل العودة إلى شعب لبنان. سيراقب ما حُكي عن تسويات فضحت خلفياتها، فسقطت بـ«لا» حزب الله، الرافضة لعودة الحريري من أجل نهب البلاد مرة جديدة، بكلام واضح من النائب محمد رعد، سيكمل الدايم نحو المجلس النيابي الممدّد لنفسه، ليلاحظ أنّ نحو 17 مليار ليرة أنفقها النوّاب الممدّدين على رواتبهم، ليجتمعوا مرة واحدة خلال سنة كاملة. ولو أكمل نحو السرايا لما تفاءل كثيراً بحكومة خرقت القوانين وهرّبت القرارات، ما أدخلها في شبه غيبوبة. لن نشتهي بالطبع أن يبارك الدايم أيامنا هذه، ووضعنا الراهن، كما لن يشتهي هو أن يُديم لمنطقتنا الحروب والخراب، وحالات التشرّد التي تضرب عائلاتها وأطفالها، ليهربوا خلف جدران البؤس بحثاً عن فتات حياة، في زمن الأعياد.

«ام تي في»

موقفان متناقضان ميّزا المشهد المحليّ. الأول إعلان الوزير المشنوق أنّ مبادرة الرئيس الحريري لن تتوقف، وأنّ حركته ستتواصل لإنجاحها، والثاني إعراب الرئيس سلام عن أمله بتفعيل عمل الحكومة في المرحلة المقبلة.

الموقف الأول يوحي بأنّ الاستحقاق الرئاسي لم يعد بعيداً، في حين أنّ الموقف الثاني يؤشّر إلى أنّ تفعيل الحكومة هو بدل عن ضائع الرئاسة الضائعة، فأي موقف هو الأكثر تعبيراً عن الواقع؟

تزامناً، لا يزال لبنان السياسي يعيش زمن الأعياد، وحدها جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الخميس المقبل ستكسر ولو شكلياً برودة العطلة الطويلة التي توجّتها برودة الطقس العاصف.

إقليمياً، العاصفة الدبلوماسية بين السعودية وإيران مستمرة وآخر تداعياتها إعلان مجلس التعاون الخليجي عقد اجتماع استثنائي في الرياض، أمّا دولياً فتتصاعد الأصوات مطالبةً بالتهدئة منعاً لانهيار المسار التفاوضي لمؤتمر جنيف.

«الجديد»

هدأت جنوباً… وهدوء ما بعد العاصفة ضمنه أندريا تينينتي في مقابلة مع الجديد، لكن الترقّب سيظل سيد الموقف والحساب مفتوح. خبتِ النيران عند الحدود، واستعرت داخلها على المنابر. ارتفعت حدّة الخطابات كلّ من محوره، وكل واحد اتّخذ صفة محام للدفاع عن وليّ أمره الخارجي، فاشتدت وتيرة السجال بين حزب الله و«المستقبل» وأُطلقت الاتهامات والاتهامات المضادة بعدما زكّاها ريفي برتبة وزير عندما اتّهم حزب الله باغتيال رفيق الحريري، ما استدعى ردّاً من مستوى رعد موجهاً إلى من سمّاه وكيل عائلة خليجية بأنّ من يعيش الإفلاس في ملاذه يجب ألّا يجد مكاناً له في لبنان، فما كان من فتفت إلا البكاء مترحّماً على زمن غازي كنعان ورستم غزالي متّهماً حزب الله بإبطاء التسوية الرئاسية وهي تسوية قُطع رأسها بنصل الأزمة السعودية – الإيرانية وتجري مداواتها بيد استيفان دي ميستورا الذي أعلن من الرياض أنّها لن تؤثّر في حل الأزمة السورية. أزمة الجمهورية والمملكة لن تصل إلى حدّ الانفجار، بل هي وقفت تحت سقف الصّفعات المتبادَلة بضغط دولي أممي وبنزع فتيل أميركي. وسفير المملكة لدى الأمم المتحدة مهّد الطريق لعودة العلاقات عندما توقف طهران تدخّلها في شؤون الدول الأخرى، وهو شرط يجوز فيه الوجهان. أمّا الذي لا لبس فيه فهو فضيحة نفاياتنا تصديراً بعد عجز حكومتنا عن حلها محلياً. وزير النفايات بالوكالة أكرم شهيّب وفي عتمة ليل تأثّر بإيبسوس الشركة العالمية المُدارة بين أوانٍ مطبخية، فلزم شركة هولندية مقرّها مطبخ في ضاحية ما من مزارع الأرض الخضراء، وأبقى أسماء الشركات سريّة كمن يتستّر على مراكز تخصيب نووية. احتال على المناقصات بذريعة الوقت، وأبقى على النفايات الخطرة لردمها في تربتنا وفي جوف مياهنا الجوفية، وبدلاً من أن يكحّلها بناصر حكيم عماها والبقية في متن نشرتنا. أمّا الكابتاغون فضيحة الفضائح فتبيّن لمشرّعينا أنّها مشروعة ولمكافحيها أنّها مادة مخدّرة بامتياز، وإذا كان الكابتاغون دواء فالحشيشة ورق عنب والكوكايين رز بحليب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى