فارس: نقدّر موقف إيران ودعمها لسورية والمقاومة في لبنان وفلسطين في مواجهة الاحتلال والإرهاب

أقام عضو الكتلة القومية الاجتماعية النائب د. مروان فارس، بحضور قيادة «القومي» مأدبة غداء تكريماً لسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور محمد فتحعلي.

حضر المأدبة الى السفير المكرّم، وزير الصناعة د. حسين الحاج حسن، وزير الأشغال العامة غازي زعيتر، النائب إميل رحمة، الوزير السابق فادي عبّود، سفير روسيا الاتحادية ألكسندر زاسيبكين، سفير العراق د. علي العامري، سفير تونس د. كريم بودالي وعدد من أركان السفارة الإيرانية.

وحضر المأدبة من قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي، رئيس المجلس الأعلى الوزير السابق محمود عبد الخالق، نائب رئيس الحزب توفيق مهنا، رئيس المكتب السياسي الوزير السابق علي قانصو، ناموس مجلس العمد نزيه روحانا، عميد الخارجية حسان صقر، عميد التنمية الإدارية إيلي معلوف، مدير الدائرة الإعلامية العميد معن حمية وعضو المجلس الأعلى قاسم صالح.

فارس: خيار المقاومة سبيلنا للانتصار

وألقى فارس كلمة ترحيبية قال فيها: في هذا اللقاء التكريمي لسعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور محمد فتحعلي نؤكد على استعداد حزبنا الدائم لمواصلة النضال في المعركة ضدّ العدو الصهيوني والإرهاب والسياسات الغربية الاستعمارية.

وقال: لقاؤنا اليوم تعبير عن صلابة العلاقة في ما بيننا، التي نريدها دائمة وباستمرار من أجل تمكين شعبنا في الشام والعراق ولبنان وفلسطين من الانتصار على الاحتلال والإرهاب.

وأشار فارس إلى أهمية العلاقة مع إيران ومع الدول التي تقف إلى جانب حقنا، مشدّداً على التمسّك بخيار المقاومة سبيلاً للتحرير والانتصار. وقال: نقدّر موقف إيران التي تقف إلى جانب شعبنا وحقنا ودعمها للمقاومة في لبنان وفلسطين في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

واستذكر فارس في كلمته السفير الإيراني السابق في لبنان المرحوم الدكتور غضنفر ركن آبادي، وأشاد بما كان له من دور فاعل وحضور مؤثر، لافتاً إلى أنّه كان صديقاً عزيزاً لنا شخصياً ولحزبنا الحزب السوري القومي الاجتماعي.

فتحعلي: الوحدة هي السبيل لمواجهة الفتن

ثم ألقى السفير الإيراني د. محمد فتحعلي كلمة استهلها بتقديم التهاني بمناسبة الميلاد المجيد لنبي الله عيسى المسيح، وبالذكرى المباركة لميلاد النبي المصطفى محمد، والسنة الميلادية الجديدة، وشكر النائب فارس على التكريم والحضور والمشاركة.

وقال فتحعلي: تمرّ أمتنا وشعوبنا العربية والإسلامية بظروف قاسية وخطيرة نتيجة المؤامرات الدولية المستمرة علينا منذ احتلال فلسطين العام 1948، وما زال الاستعمار الغربي يسيطر على بلاد العالم الإسلامي بمسمّيات وعناوين مختلفة آخرها محاربة الإرهاب… الإرهاب الذي صنّعوه ودعموه فكراً هدّاماً وثقافة منحرفة عن القيم الإلهية والأديان السماوية … ، في انحراف واضحٍ بيّنٍ عن الحق والعقل والدين والمنطق والصواب، ليحلّ مكانها منطق الباطل والقتل والذبح والتطرف والتكفير، خدمة لأميركا وربيبتها «إسرائيل» العدو الصهيوني الغاصب للقدس وفلسطين.

أضاف: انّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ظلّ القيادة الحكيمة للوليّ القائد الإمام السيد علي خامنئي دام ظلّه الشريف، وحكومة فخامة الرئيس الدكتور حسن روحاني ثابتة على الحق منذ الأزل، لم يرهبها أمام حقها كلّ طواغيت العالم وجبابرته، وهي بعون الله تعالى والتفاف شعبها المجاهد حول قيادته الحكيمة المباركة ستبقى إلى جانب المقاومة الباسلة الشريفة للشعبين اللبناني والفلسطيني، وإلى جانب كلّ مظلوم في هذا العالم، التزاماً بمبادئها الإسلامية وبدستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يؤكّد على قِيم الخير والرحمة والتضامن بين أبناء الأمة الواحدة، بل وبين جميع شعوب العالم. لذلك نؤمن بأنّ من الحكمة والعقل أن يُعتمد الحوار والكلمة الطيبة سبيلاً ومنطقاً وسلوكاً، وأن يُقابل الاعتراض السلمي بالموقف المسؤول والاستماع والرعاية، لا بتنفيذ حكم الإعدام كالذي جرى بحق عالم فاضل كالشيخ الشهيد نمر باقر النمر الذي لم يرد إلا الخير والإصلاح لبلده وشعبه وأمته، وأنّ المستفيد الأول من إعدامه هم أعداء أمتنا وفي طليعتهم العدو الصهيوني.

لذلك، فإنّنا ومن موقع القوة والقدرة والتواضع والمحبة نمدّ يد الأخوة والمحبة لكلّ دول وشعوب عالمنا العربي والإسلامي، لأنّه لا سبيل لمواجهة الفتن الصهيونية التكفيرية إلا بالوحدة والتعاون والتضامن حتى نحفظ مستقبل أمتنا وأجيالها.

زاسيبكين: نهج الرئيس بوتين استراتيجي

وتحدّث سفير جمهورية روسيا الاتحادية ألكسندر زاسيبكين، فاستهلّ كلمته بتوجيه التهنئة بمناسبة الأعياد، وقال: «نحن نريد السلام في هذه المنطقة وإيجاد الحلول لمشاكلها».

أضاف: ليس هناك من حاجة إلى تغيير أو تعديل في النهج الاستراتيجي الروسي في المنطقة، ونحن نمارس هذا النهج منذ بداية الأحداث الدموية، ولا نزال على الموقف ذاته والمبادئ ذاتها، وسنستمرّ.

وأكد زاسيبكين أنّ هناك مخططاً يستهدف الشعوب، ونحن جميعاً في الموقف المقاوم لهذه المخططات، ولدينا القدرات الكاملة، قدرات سياسية ومعنوية وعسكرية إذا تطلّب الأمر ذلك.

وأشار إلى أنّ روسيا وقفت منذ البداية إلى جانب إيجاد الحلول من خلال الحوارات والتفاوض، وتقف بحزم في وجه المؤامرة …

واعتبر أنّ النهج الذي يمارسه الرئيس فلاديمير بوتين، تأكيد على أنّ روسيا تقف في الصفّ الأمامي للقوى التي تناضل من أجل السلام في المنطقة والعودة إلى التعاون الطبيعي بين الدول.

وختم: يجب علينا أن لا نسمح بتحقيق أهداف المؤامرة الرامية إلى تفكيك الدول وإشعال الفتن، هذا أمر مطلوب منّا وسننفّذ هذه المهمة بالجهود المشتركة.

العامري: مصير «داعش» هو النهاية والخذلان

كما تحدّث السفير العراقي د. علي العامري، فأكّد أنّ العراق طالب منذ بدء الأحداث في سورية بالحلّ السلمي وبعدم التدخّل واحترام خيارات السوريين. لافتاً إلى أنّ الحرب والفوضى في سورية بدأت تنتقل إلى الدول الأخرى، والعراق انكوى بالإرهاب بعد تمدّد «داعش» إليه.

وأشار إلى أنّ القوات العراقية في موقف أفضل، وهي حرّرت محافظات ومدن تشكّل مساحات واسعة من العراق، وستستكمل عملياتها، وأنّ مصير «داعش» هو النهاية والخذلان.

وتمنّى انتهاء المأساة والعودة إلى عالم عربي تسوده المحبة والوئام.

بودالي: نتعاون مع الأشقاء في محاربة الإرهاب

وألقى السفير التونسي في لبنان د. كريم بودالي كلمة أشار في مستهلّها إلى الظروف الصعبة التي تواجه تونس والمنطقة، لافتاً إلى أنّ تونس حقّقت خطوات مهمة في المجال السياسي، لكنها تواجه نفس التحديات التي تواجهها دول المنطقة، وأخطرها تحدّي الإرهاب الذي نعمل على مقاومته بالتعاون مع الأشقاء.

وقال: نتمنى أن تكون السنة الجديدة سنة خير ونماء للمنطقة العربية كلها، وأن نتجاوز الصعوبات، ونتّحد في مواجهة الإرهاب الذي يضرب كلّ المنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى