مسيرات مذهلة وأهداف غزيرة
يسلّط موقع FIFA.com في أحدث استعراض إحصائي له الضوء على مسيرتين مذهلتين لأوليمبياكوس وبورتو بجانب علامة فارقة في مشوار النجم الإنكليزي واين روني واستعراض أهداف لموناكو الفرنسي بالإضافة إلى إقالة رافائيل بينيتيز من تدريب ريال مدريد.
341 يوماً و30 مباراة من دون هزيمة في الدوري البرتغالي هي مسيرة بورتو الخرافية التي وصلت إلى نهايتها يوم السبت الماضي على يد خصمه اللدود سبورتينغ لشبونة الذي ألحق أول خسارة بكتيبة جولين لوبيتغوي منذ كانون الثاني الماضي. نجح الجزائري إسلام سليماني بتسجيل الهدفين ليقود فريقه للفوز بنتيجة 2-0 ويرفع محصلة أهدافه إلى 10 هذا الموسم ليواصل سبورتينغ مسيرة دامت 7 مباريات من دون التعرّض لهزيمة في مواجهة الفريقين. وقاد هذا الفوز كتيبة جورج خيسوس لتخطي بورتو والعودة إلى قمة الترتيب ليواصل الفريق سعيه نحو التتويج بأول لقب له منذ 14 سنة.
238 هدفاً بقميص مانشستر يونايتد و188 في الدوري الإنكليزي الممتاز هي المحصلة الرائعة التي وصل إليها واين روني السبت الماضي ليتخطى بذلك أسطورتين في عالم الساحرة المستديرة. فبتعزيز رصيده مع الشياطين الحمر، نجح قائد المنتخب الإنكليزي في تخطي دنيس لو ليحتل المركز الثاني في قائمة هدافي النادي على مرّ العصور ويضيّق الفارق بينه وبين بوبي تشارلتون صاحب الصدارة إلى 11 هدفاً. كذلك يحتل روني الآن المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الإنكليزي بتجاوزه آندي كول 187 لكن يبقى آلان شيرار محلقاً في الصدارة برصيد 260 هدفاً. وقاد صاحب الثلاثين سنة بهذا الهدف الذي يعد الأول له في الدوري منذ منتصف تشرين الأول فريقه نحو انتزاع فوز صعب على سوانزي سيتي بنتيجة 2-1 لينهي مسيرة دامت ثماني مباريات لم يحقق فيها الشياطين الحمر أي فوز. برغم ذلك، واصل الفريق معاناته بتسجيل الأهداف إذ فشل بهزّ الشباك في الشوط الأول في آخر تسع مباريات خاضها في معقله أولد ترافورد.
188 يوماً قضاها رافائيل بينيتيز على رأس الإدارة الفنية لريال مدريد قبل أن يقيله النادي الإسباني الاثنين الماضي. خاض الفريق في هذه الولاية التي تعد الأقصر لأي مدرب منذ رحيل ماريانو غارسيا ريمون 103 يوماً منذ 12 سنة 23 مباراة رسمية. وعلى مدار التاريخ الرائع للنادي الفرنسي لم يشرف سوى ثلاث مدربين على عدد أقل من المباريات التي خاضها بنينيتز. وقد جاء رحيل المدرب الإسباني ليفسح المجال أمام زين الدين زيدان لتولي قيادة الفريق ليصبح المدرب رقم 47 في تاريخ ريال مدريد وأول فرنسي يشغل هذا المنصب.
16 انتصاراً في 16 مباراة شكلت بداية الموسم لنادي أوليمبياكوس اليوناني ليحقق الفريق رقماً قياسياً ويجعل فوزه بالدوري هذه الموسم أمراً غير قابل للنزاع. يحلق الفريق الذي طالما صعد منصة التتويج في صدارة الترتيب بفارق 18 نقطة عن أيك أثينا أقرب منافسيه وذلك بفضل هذه البداية المثالية التي سجل الفريق خلالها 44 هدفًا ولم تهتز شباكه سوى تسع مرات. كان بانيونيوس هو آخر ضحايا أوليمبياكوس الذي فاز عليه وسط قواعده بنتيجة 3-1 كما سيواصل الفريق من تعزيز رقمه القياسي هذا الأسبوع إذا واصل مسيرة الانتصارات على حساب ليفادياكوس كما سيقترب من التتويج باللقب للمرة السابعة على التوالي والتي ستصبح المرة الثامنة عشر في آخر 20 موسم. مع ذلك، لا يزال الفريق بعيداً عن الاقتراب من الرقم القياسي الأوروبي في الفوز بمباريات متتالية والبالغ 29 مباراة المسجل باسم بنفيكا البرتغالي في الفترة من 1971 إلى 1973.
10 أهداف سجلها موناكو في مباراة واحدة الاثنين الماضي ليحقق الفريق هذا العدد الكبير من الأهداف للمرة الأولى في تاريخه الذي يمتد لـ97 سنة. كان نادي سانت جيان بيوليه هو ضحية موناكو على ملعب كوبي دي فرانس في مباراة انتهت بنتيجة 10-2 مما يعني أن فريق الساحل الغربي سجل في مباراة واحدة ما يعادل إجمالي ما سجله في المباريات العشر الماضية مجتمعةً. وبرغم هذا الفوز الكاسح إلا أنه لم يكسر أفضل فوز مسجل باسم النادي والذي حققه على حساب بوردو بنتيجة 9-0 في مونتليمار في عام 1973. وربما كان بوسع الفريق كسر هذا الرقم لولا الطرد الذي تعرض له لاسينا تراوري بعد أن سجل 4 أهداف في أول 24 دقيقة من الشوط الأول. وخسر الإيفواري فرصة معادلة أو كسر الرقم القياسي البالغ 5 أهداف في مباراة واحدة والمسجل باسم هنري بيانشري عام 1958 لكنه في الوقت ذاته أصبح عاشر لاعب في تاريخ النادي الفرنسي يسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة.