أمّهاتنا… قابلات العزّ!
كيف أصبحت حالنا اليوم؟ أمّ تنتظر أن يعود ابنها من ساحة القتال، وأخرى لا تزال تبكيه بانتظار أن تعود لها جثته فتراه للمرّة الأخير، وتلك التي تنتظر عودته من الأسر ولا تنام ليلها أبداً وهي بانتظار معرفة أيّ خبر يطمئنها على صحته لتعرف إن كان على ما يرام، وأمّ أخرى لا تزال تبكيه وتنظر عودته إليها ربّما في الحلم لكي تراه وتشبع عيناها من صورته وتغذّي روحها بملامحه وإن لم يأت تنظر إلى صورته وتحضنها وتقبّلها لتقول له بأمان الله يا شهيد، اشتقتك… هذه الصورة والتي تداولها الناشطون على مواقع التواصل تعبّر قليلاً عن حال أمّهاتنا اليوم في ظلّ الحرب المفروضة علينا وللأسف لا حول لنا ولا قوّة سوى بأن نفتخر بشهدائنا وأمّهاتهم ونقول لهم مع إلى اللقاء…