أعتذر من الأبجدية

هناك في أعلى تلة الأحرف وفي أعماق بحور الحبر. هناك حيث تتزاحم الأفكار وتصرخ المشاعر الحرة. بدأت ثورتي الأولى.

هناك على تلك التلة تصارعت الأحرف في مخيلتي وأعلنت ثورتي في ميدان الكلمة.

وهناك أقدّم اعتذاري الآن لتلك الأبجدية التي خطّت أقدس الكلمات وأطهرها.

أقدّم اعتذاري لتلك الأحرف التي سطّرها التاريخ في ذاكرته تخليداً لأهمّ الشعراء ولأنبل الفرسان ولأعظم العلماء.

اعتذر منها بسبب تعسّفي في نسجها وتركيبها ودمجها مع بعضها لتصف مخلوقات غريبة. دخيلة على التاريخ ودخيلة على الجغرافيا وعلى السياسة وعلى الأمة. والأهم من كل هذا أنها دخيلة على الإنسانية.

قبّح الله وجهكم آل سعود وقبّح أفعالكم.

كم اعتذار قدّمته للأبجدية لأجلكم وكم اعتذار سأقدّم حتى الآن.

حمقى آل سعود لو صالوا في المجالس وجالوا.

حمقى آل سعود لو اعتلوا العروش والمنابر.

انزلوا عن عروشكم المهزوزة فأيام حكمكم التعسفي باتت معدودة.

انزلوا عن عروشكم سننصب لكم الخيام ولن نبخل عليكم في المأوى.

دعوا المملكة وشأنها لأصحاب الشأن يديروها.

عودوا إلى أصول البداوة فالسيف والسيّاف هناك فخر في الميدان والساحة.

هناك فخر ولكن في الممالك سخرية وابتذال وتخلّف وسفاهة.

او انضموا إلى صفوف «داعش» إن كنتم تتبتغون القيادة.

فلا تخلّف ولا اختلاف بينكم في الشعارات والكفر والعار والزندقة.

آل سعود انزلوا عن عروشكم فأنتم مجرّد صبية لو ارتديتم شماخاً وعباءة.

فقد مللت الاعتذار من أبجدية الأحرف والكلمات.

انزلوا عن عروشكم وكفاكم حماقة.

سناء أسعد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى