بوتين للأسد: ندعم دمشق في حربها ضد الإرهاب

نقل رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية سيرغي ستيباشين، رسالة شفهية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرئيس السوري بشار الأسد، أكد فيها بوتين تصميم بلاده على مواصلة دعمها صمود الشعب السوري في جميع المجالات في مواجهة الحرب التي يخوضها ضد الإرهاب الدولي المدعوم من قبل بعض الدول الغربية والإقليمية.


وعبّر الرئيس الأسد خلال استقباله وفد الجمعية أمس عن تقديره لمواقف روسيا الراسخة والداعمة لسورية، وعن ارتياحه لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين البلدين الصديقين، مؤكداً أن الدور المهم الذي تقوم به روسيا على الساحة الدولية اليوم يسهم بشكل جليّ في رسم خريطة جديدة لعالم متعدد الأقطاب يحقق العدالة الدولية ويصبّ في مصلحة الدول والشعوب المتمسكة بسيادتها واستقلالية قرارها.

وعبّر ستيباشين عن إدانة بلاده لما تقوم به المجموعات الإرهابية من أعمال قتل وترويع تستهدف الشعب السوري بمختلف مكوناته، والتي كان آخرها الاعتداء الإرهابي على منطقة كسب، لافتاً إلى أن الجمعية التي يرأسها تقوم بجمع تبرعات لإرسال مساعدات إنسانية إلى أهالي تلك المنطقة.

إلى ذلك، ناقش ميخائيل بوغدانوف مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية، مع السفير السوري في موسكو رياض حداد آفاق استئناف مفاوضات جنيف الرامية إلى تحقيق تسوية للأزمة السورية.

وأشار بيان للخارجية الروسية إلى أن الحديث تناول بحث تفاصيل الأبعاد السياسية المختلفة للتسوية في سورية، بما في ذلك آفاق استئناف مفاوضات جنيف، وأيضا في ضوء نتائج قمة الجامعة العربية التي عقدت في الكويت يومي 25 و26 آذار الماضي. وأضافت الخارجية أن الجانبين تطرقا أيضا إلى بعض المسائل الخاصة بالعلاقات الثنائية الروسية السورية.

يأتي ذلك بعد يوم على إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن المجتمع الدولي بدأ التحضير لمؤتمر «جنيف – 3» لتسوية الأزمة السورية، مشيراً في مؤتمر صحافي له في بروكسل أن العملية التي أطلقت أثناء مؤتمر «جنيف – 2» لم تأت بالنتائج المرجوّة. وقال: «نحن بحاجة إلى حث الإرادة السياسية للمجتمع الدولي. ولم يؤد مؤتمر «جنيف-2» إلى نتائج كثيرة، ونحن نبذل قصارى جهودنا على عقد مؤتمر «جنيف- 3».

وكان المندوب السوري الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، أكد في وقت سابق استعداد بلاده لمواصلة جولات المحادثات اللاحقة في جنيف بهدف تطبيق مشروع جدول الأعمال المتفق عليه، والالتزام بآليات تنفيذه والدخول في مسار مقبول سوريّاً وإقليمياً ودولياً لحل الأزمة. وأوضح الجعفري «أن الموقف على الأرض يبقى لإنجازات الجيش العربي السوري، فنحن صامدون بقوته وصبر ووعي الشعب السوري».

وفي سياق متصل، صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية أن ما صدر عن وزارة الخارجية الفرنسية بشأن الأحداث الجارية في كسب يُعتبر استمراراً للسياسة الفرنسية المتهورة والعدائية تجاه الشعب والدولة السورية وإمعانها في حملات التضليل والأكاذيب التي تمارسها على الرأي العام الفرنسي منذ بداية الأزمة في سورية.

واعتبرت الخارجية السورية أن فرنسا حاولت من خلال بيان خارجيتها، التغطية على أعمال العصابات الإرهابية المسلحة، التي هاجمت وبدعم وإسناد ناري من القوات التركية مناطق عدة في ريف اللاذقية الشمالي، ومنها مدينة كسب وارتكبت فيها انتهاكات صارخة بحق المواطنين الأبرياء ما حدا بالسكان المدنيين في كسب ومحيطها إلى ترك منازلهم طلبا للأمان في المناطق المجاورة وبحماية من الجيش السوري.

وأضاف المصدر السوري أن ذلك يدل على انغماس المسؤولين الفرنسيين في سفك دماء الشعب السوري، عبر دعمهم المالي والعسكري والإعلامي والسياسي للعصابات الإرهابية المسلحة في سورية تحت مسميات مختلفة. وأسف المصدر لاستمرار الحكومة الفرنسية بسلب إرث الشعب الفرنسي باحترام مبادئ الحرية والأخوّة والمساواة وعدم احترام الحكومة الفرنسية لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وللمبادئ الأخلاقية للعمل السياسي ومصالح الشعبين السوري والفرنسي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى