أردوغان: الهجوم على بعشيقة يبرر نشر قواتنا هناك!
قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري إن قوات أجنبية خاصة تنفذ غارات على معاقل تنظيم «داعش» في شمال العراق قبل هجوم مخطط في وقت لاحق هذا العام لاستعادة السيطرة على الموصل.
وفي مقابلة مع وكالة «رويترز» نشرت أول من أمس، لم يحدد الجبوري، جنسية هذه القوات الخاصة، ولكنه أكد أن هجمات عدة نفذت خلال الأسابيع القليلة الماضية خلف خطوط «داعش» في محيط بلدة الحويجة الواقعة 210 كم شمال العاصمة بغداد .
وقال الجبوري إن العمليات الخاصة في الحويجة «حينما تكررت للمرة الثانية والثالثة. هذه العمليات تعطي ثمارها وهي تستهدف الإرهابيين وتقضي عليهم وتحرر أبرياء وبالتالي بالنسبة إلينا تمثل حالة إيجابية لمواجهة الإرهاب».
وأشار إلى أن هذه الغارات تنفذ من «آن لآخر» ومدعومة بقوات عسكرية عراقية» لكنه لم يحدد ما إذا كانت الولايات المتحدة قد لعبت دوراً وما عدد الغارات التي نفذت. وتابع أن الغارات «لا تأخذ طابع الهجوم البري المباشر الممتد وإنما من خلال عمليات تستهدف أوكاراً لداعش وفي مناطق مهمة وحساسة ».
وأوضح الجبوري أن هذه الغارات لا تكفي للتخلص من التنظيم لكنها «توجه ضربات موجعة» وأنها تجيء في إطار هدف بغداد لاستعادة الموصل.
ونفت الولايات المتحدة والجيش العراقي أن تكون القوات الأميركية قد نفذت عمليات عسكرية على الأرض في الحويجة منذ تشرين الأول عندما أنقذت القوات الخاصة الأميركية 69 عراقياً في الغارة التي قتل فيها جندي أميركي واحد من القوات الخاصة.
كما نفى وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الأسبوع الماضي أيضاً أن يكون لدى الولايات المتحدة دور في هذه الغارات.
من جهة أخرى، برر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجود قواته في شمال العراق بالقول، إن الهجوم الذي شنه «داعش» على قاعدة عسكرية في شمال العراق يبرر قرار تركيا نشر قواتها هناك.
وأضاف أردوغان أن 18 من عناصر «داعش» قتلوا من دون أن يصاب أي من الجنود الأتراك في الهجوم على قاعدة بعشيقة في محافظة نينوى العراقية.
وكانت القوات التركية صدت محاولة تنظيم «داعش» مهاجمة قاعدة عسكرية شمال العراق حيث يدرب جنود أتراك فصائل عراقية مسلحة، حسبما أفادت مصادر عسكرية تركية أمس.
وأعلنت المصادر مقتل 17 عنصراً من «داعش» خلال التصدي للهجوم على معسكر بعشيقة في محافظة نينوى.
لكن مصادر في وزارة البيشمركة الكردية أفادت بأن قوات من البيشمركة الكردية والقوات التركية تمكنت من صد هجوم لداعش على محور جبل بعشيقة 20 كم شمال الموصل.
وأبلغت المصادر أن «قوات البيشمركة الكردية والقوات التركية صدت هجوماً لتنظيم داعش حيث كان التنظيم ينوي الصعود الى جبل بعشيقة عبر محور ناحية الفاضلية التي تقع تحت سيطرة التنظيم».
وأضافت أن «القوات التركية والبيشمركة تمكنتا من خلال القصف المدفعي من قتل 22 من عناصر داعش وإجبار الآخرين على الانسحاب باتجاه الموصل».
وكانت تركيا أرسلت وحدة من نحو 150 جندياً لحماية قواتها في وقت سابق هذا الشهر بحجة تزايد المخاطر الأمنية قرب بعشيقة حيث تدرب قوات تركية فصائل عراقية لقتال «داعش»، وأثار نشر هذه القوة خلافاً دبلوماسياً بين بغداد وأنقرة.
وفي السياق الميداني، تمكنت الفرقة الثامنة في الجيش العراقي من تحرير كلية الزراعة وبعض الأحياء المجاورة لها في الرمادي وقتلت عدداً من عناصر «داعش».
ونقل مصدر عن قائد الفرقة الثامنة العميد مجيد الفتلاوي أن القوات العراقية تقدمت باتجاه كلية الزراعة في الأجزاء الشرقية من مدينة الرمادي وحررتها، كما سيطرت على بعض الأحياء المجاورة لها، وكبدت تنظيم «داعش» خسائر في العدد والعُدَّة من خلال ضربات مدفعية دقيقة.
وتسيطر القطعات العسكرية التابعة للفرقة الثامنة في الجيش العراقي على مساحات كبيرة تمتد من منطقة حي الأرامل داخل الرمادي وكلية الزراعة في شرقها إلى مناطق الطاش والعنكور والخميرة الواقعة في الجزء الجنوبي للمدينة.
ووفقاً لخريطة المعارك فإن القوات العراقية تضيق الخناق على تنظيم «داعش» في الأجزاء الشرقية للمدينة خصوصاً بعد تمكنها من تحرير حي المخابرات شمال منطقة الملعب في الرمادي.
فيما لا تزال منطقة الصوفية شرق المدينة تحت سيطرة التنظيم لكنها في مرمى النار من الأرض والجو، بينما تنهار دفاعات «داعش» في المناطق الشرقية تدريجيا، وتشير معلومات إلى هروب عدد من عناصر التنظيم باتجاه منطقة السجارية على الأطراف الشرقية للرمادي.