مقتل وجرح 6 ضبّاط مصرييّن في تفجيرين إرهابيّين
على رغم الإجراءات التي اتخذتها السلطات الأمنية المصرية في تطبيق انتشار أمني مشدد منذ الاثنين الماضي، اثر تلقي مديرية أمن القاهرة تهديدات باستهداف منشآت مهمّة، منها مطار القاهرة الدولي، الذي يُعد المِرفق الدولي الأول لحركة الطيران على مستوى البلاد، ضرب الإرهاب أمس أمام كلية الهندسة في ميدان النهضة في القاهرة، حيث أدى انفجار قنبلتين إلى مقتل رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة العميد طارق المرجاوي وجرح خمسة ضباط آخرين.
كما وقع انفجار ثالث في محيط كلية الهندسة في وقت لاحق، وتبيّن أنه نتج من قنبلة بدائية الصنع تم زرعها أسفل أحد أكشاك المرور في ميدان النهضة، ولا يبعد سوى مسافة قليلة عن الانفجارين السابقين، فيما قال مسؤول أمني إن شخصاً واحداً ُقتل في الانفجار الثالث أمام جامعة القاهرة، الأمر الذي نفته وزارة الداخلية.
وبحسب مصادر أمنية مطلعة فإن «الشهيد طارق المرجاوي شارك في فض اعتصام الإخوان في النهضة». وقال لافتاً إلى أن تعزيزات أمنيّة وصلت مكان الانفجارين الذي يعج عادة بالطلاب الجامعيين، وأشار إلى حالة من الاستنفار الأمني في محيط المكان. وأفاد أن رئاسة جامعة القاهرة دعت الطلاب إلى مغادرة حرم الجامعة.
رئيس قسم المتفجرات في وزارة الداخلية المصرية أعلن أن مجهولين زرعوا قنبلتين على جذع شجرة في كلية الهندسة في جامعة القاهرة وفجّـروها عن بُعد.
وذكر التلفزيون المصري أن رتب أربعة من الضباط المصابين هي لواء وعقيد وعميد ومقدم.
وقال مصدر أمني إن الانفجارين استهدفا سيارات للشرطة أمام كلية الهندسة. وعمدت قوات الأمن إلى إغلاق مداخل جامعة القاهرة والنهضة بالأسلاك الشائكة.
ودعا رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب إلى اجتماع عاجل للجنة الأمنية بحضور وزراء الدفاع والداخلية والعدل والاستخبارات والأمن.
وأشاد محلب بتضحيات رجال الشرطة، وأكد «أن الشهيد ومصابي الحادث كانوا يقومون بدورهم بكل بطولة وإخلاص في حماية أبناء مصر في الجامعات من عبث الخائنين من أنصار الجماعات الإرهابية»، مشدداً على أن «هذا الحادث الجبان لن يثني الدولة عن عزمها على اتخــاذ الإجراءات كافة لمنع الإرهاب من العبث بأمن وسلامــة الوطن والمواطنين، واستمرار العمل والإنتاج للنهــوض بالوطن في القطاعات كافة».