زاوية الدفتر

بالأمس نفضت أوراقاً قديمة

وفتحت أمامي أبواب الحلم

لم أعد أدري

هل أنا من حرّك مياه راكدةً

أم أنت من اقتحم غفوتي؟

أتيت إليك

لم أختر عباراتي

ولم أجمّل أحاسيسي

عيناي لامست وجع الوحدة

وأناملي احترقت

عند أسفل مبسمك

أتيت إليك

تحت المطر

أزيائي قاتمة

والستائر مسدلة

نسيم دافئ

تلاعب بخوفي!

رميت طقوس الخوف جانباً

وبعثرت أياماً ميلادية

فسقط القمر عند العتبة

ناولتك نجمة

واستلقيت بين الشقوق

نافذتك حطّمها ذاك التردّد

حضوري جدار يعلو

ليهوي على وسادتي

ذاك ليل آخر

مليء بالغبار

ألمحك تتدثّر بكلام بسيط

تمزّق رقماً

عند زاوية الدفتر

وتمضي بحثاً عن شتاء جديد!

عبير حمدان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى