عشق الصباح
الحلم قميص من ورد
دورة ويطلع النهار
صوتكِ يحتطب شوق الروح إليكِ
يا طالعةً من وجه البدر
في الصمت أنتِ لغتي وفي الرؤى أبجديتي
لولاكِ ما عرفت سرّ الحكايات
موجوع… روحي تنزف عشقاً
وما انحنيت
شهد البحر
يا بحر اشهد أنّي سأكتبكِ في لوح محفوظ
حكاية ليل بارد
أستعيد كلّ الحكايات التي كتبتها
على ضوء السراج القديم.
كنت أتدفأ بالنجوم
ووجه القمر وطيفكِ
وسرّ نجمة تمرّدت على أخواتها
تجلّى لها الضوء
ما بين شقشقة الفجر وشروق الشمس
وهل كنتِ هناك حيث تجلّى؟
لا أدري
وجهكِ الذي كان معي
حيث كتب اللازورد قصيدته
أم طيفكِ الذي تجلّى على الماء
ومشيت إليه كأنني أطوف فوق الموج
مرارة الملح في حلقي
وقبل أن أشهد غريقاً
أخذتني يدكِ إلى صدرٍ من المرمر
وعقد ياسمين يتدلّى
قاب قوسين من زهر الرمّان
ورحت أركض ملهوفاً
حافٍ على الرمل البليل
توهّمت أنكِ أتيتِ
وجلستِ على الصخرة
التي تواعدنا أن نشرب قربها
قهوة الصباح يوماً
ونراقب النوارس
توالت الأيام بيننا تمنحكِ البهاء
ولم يزل مرار الملح
في فمي انتظاراً
مرّري أصابع يديك على جمر الشفاه
لعلّ الشوق المشتعل يصير مع أول الضوء
زيت سراج ليل الحكايات!
هل انتهت حكايتك؟
أم غرقت في لجة ماء؟
لا تنتهي حكاياتنا
في عينيك تركت أسئلتي حائرة
يا عطر الهيل
لا بدّ أن أكتبها يوماً
قبل أن يشرق الصباح!
حسن ابراهيم الناصر