من «فضائلهم»… قاتل أمَّه «المرتدَّة»
على ما يبدو أن التابعين لتنظيم «داعش» اعتمدوا على قرآن مختلف عن القرآن الذي يعرفه جميعاً، وعلى ما يبدو أن دينهم بات ديناً حصرياً لا يفهمه أيّ عقل بشريّ ولا يمكن لأحد أن يستوعبه. فالآية التي تقول: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا»، نسفت بأكملها ليصبح الابن قاتلاً لأمّه، لا بل ليعدم الابن أمّه على مرأى من عيون حشرات التنظيم إرضاء لتعاليمهم، أمّا عن السبب فقد تضاربت المعلومات، إذ قال أحد المواقع إن سبب إعدام علي صقر لوالدته هو سبب ديني بحت كونها تنتمي لمذهب مخالف عن مذهبه ما يعني أن الأم كافرة بنظره، وخبر آخر أكّد أن الإرهابيّ قتل والدته لأنها طلبت منه أن يترك التنظيم ويهرب معها إلى خارج منطقة الرقّة السورية. لكن مهما كانت الأسباب هل يحقّ لأحد بأن يقتل من وهبته الحياة؟! تساؤل ربّما لن يفهمه الخاضعون لسيطرة التنظيم على عقولهم فلو كانوا يملكون عقولاً لما انخرطوا في أخطر التنظيمات الإرهابية في عصرنا هذا. بعض الناشطين تداولوا صورة المجرم هذا وعلّقوا بشتى عبارات الذمّ والقدح والغضب عليها وقد قالت الدكتورة سناء ناصر معلّقة على الخبر: «الذبح جرى يوم أول أمس… بحضور اكثر من الف متفرج رقاوي وتحت نداء الله اكبر. الساقط على صكر ابنها الذي قطع رأس أمه كان سابقا جيش كر ومن ثم جبهة نصرة «اسرائيل» ، وأخيرا من تنظيم «داعش» الإرهابي… هذا هو اسلام بني سعود اسلام محمد بن عبد الوهاب. منتجة الإرهاب وأعظم جرائم التاريخ المعاصر».