الغرب كان على علمٍ بما سيؤول إليه «ربيعه العربي»

مرّة أخرى تُكشف أسرار الغرب ومؤامراته المقيتة، وذلك بعد خمس سنوات على وصول «فيروس الربيع العربي» الذي حُضّر في مختبرات برنارد ليفني وغيره من الصهاينة الذين دأبوا منذ سنوات على رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط تؤمّن إنعاش الكيان الصهيوني الآيل إلى الزوال، خصوصاً بعد اندحاره من جنوب لبنان، وهزيمته النكراء عام 2006، وتقزّمه أمام بطولات المقاومين الفلسطينيين.

مرّة أخرى تُكشف أسرار تثبت أنّ هذا الغرب كان على علم بما ستؤول إليه الأمور بسبب «الربيع العربي». وفي هذا السياق، قالت صحيفة «تايمز» البريطانية إنّ وثيقة قديمة تمّ الكشف عنها مؤخّراً تشير إلى نبوءة تحذيرية وجّهها العقيد معمر القذافي، لرئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت توني بلير، حذّره فيها من أن الإسلاميين سيهاجمون أوروبا إذا تقلصت سلطة نظامه في ليبيا.

وتوضح الصحيفة أن التحذير جاء في مكالمتين هاتفيتين بين القذافي وبلير في شباط عام 2011 قبل أسابيع عدة فقط من بدء التحالف الغربي في شنّ غارات جوية ضدّ حكومة القذافي. وتضيف الصحيفة أن بلير اتصل بالقذافي بشكل شخصي في محاولة لإقناعة بالتخلّي عن السلطة لكنّ القذافي ردّ بتحذيره من صعود الإسلاميين في ليبيا.

وتوضح الصحيفة أن القذافي طلب من بلير أن يحذّر قادة العالم من الجهاديين في بلاده، وأنهم إذا سيطروا على حوض البحر الأبيض المتوسط فإنهم سيقومون بشنّ هجمات ضدّ أوروبا.

وفي الآتي عدد من التقارير التي نُشرت أمس في الصحف الأجنبية، منها تقرير لـ«ديلي تلغراف» البريطانية حول مزاعم بأنّ لاجئين سوريين، متّهمون بالتحرّش بالنساء في مدينة كولون الألمانية. وتقرير لـ« إندبندنت» حول مزاعم بأنّ قوى دولية تسعى إلى تحالف مع «طالبان» في معركة ضدّ «داعش». أما التقرير الأخير فهو لـ«نيويورك تايمز»، ويتحدّث عن مساعي أوباما لتشديد القوانين حول الأسلحة النارية.

«تايمز»: القذافي حذّر بلير من صحوة الإسلاميين

قالت صحيفة «تايمز» البريطانية إنّ وثيقة قديمة تمّ الكشف عنها مؤخّراً تشير إلى نبوءة تحذيرية وجّهها العقيد معمر القذافي، لرئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت توني بلير، حذّره فيها من أن الإسلاميين سيهاجمون أوروبا إذا تقلصت سلطة نظامه في ليبيا.

وتوضح الصحيفة أن التحذير جاء في مكالمتين هاتفيتين بين القذافي وبلير في شباط عام 2011 قبل عدة أسابيع فقط من بدء التحالف الغربي في شنّ غارات جوية ضدّ حكومة القذافي.

وتضيف الصحيفة أن بلير اتصل بالقذافي بشكل شخصي في محاولة لإقناعة بالتخلّي عن السلطة لكنّ القذافي ردّ بتحذيره من صعود الإسلاميين في ليبيا.

وتوضح الصحيفة أنه في المكالمة الأولى التي أجريت في 25 شباط 2011 طلب القذافي من بلير أن يحذّر قادة العالم من الجهاديين في بلاده والذين قال إنه لا يمكن التفاوض معهم بشكل منطقي، محذّراً من أنهم إذا سيطروا على حوض البحر الابيض المتوسط فإنهم سيقومون بشنّ هجمات ضدّ أوروبا.

وتشير الجريدة إلى أن القذافي قال: نحن لا نهاجمهم بل هم من يشنّون الهجمات علينا، وأخبرك الحقيقة إنه ليس بالموقف الصعب والقصة ببساطة أنّ تنظيم «القاعدة» نجح في نشر خلايا نائمة في منطقة شمال أفريقيا وتمكّنوا من الحصول على السلاح وإرهاب المواطنين الذين يخافون الخروج من بيوتهم.

وتضيف الجريدة أنه في المكالمة الثانية التي أجريت في اليوم نفسه، كرّر القذافي تحذيره مؤكداً أن طموح الجهاديين لا يقتصر على ليبيا فقط. مضيفاً أنهم سيلحقون الأضرار بمنطقة المتوسط وأوروبا والعالم بأسره.

وتقول الصحيفة إن الوثيقتين نُشرتا ضمن التحقيقات التي تجريها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني والتي تقوم بالتحقيق في سياسة البلاد منذ سقوط النظام في ليبيا. وتؤكد أن رئيس اللجنة كريسبين بلانت رجّح احتمالية تجاهل تحذيرات القذافي بسبب أنه كان في المعتاد شخصاً متوهّماً في مجال العلاقات الخارجية.

«ديلي تلغراف»: متّهمون بالتحرش بالنساء في كولون من اللاجئين السوريين

نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية موضوعاً عن التحرش الجنسي في مدينة كولون الألمانية خلال ليلة رأس السنة، وتحدّثت الصحيفة عن تناقضات بين رواية الشرطة الألمانية وما جاء في صحف مثل «بيلد» في خصوص المتهمين بشنّ هجمات جنسية «تحرّش» في المدينة الواقعة شرق ألمانيا.

وتشير الصحيفة إلى ما قالت إنه تقرير داخلي للشرطة وصف بأنه مسرّب، نشرته «بيلد» ومجلة «شبيغل»، أوضح أن عناصر الشرطة اعتقلوا عدداً من اللاجئين السوريين لعدّة ساعات قبل إطلاق سراحهم.

وتضيف الصحيفة أن التقرير يوضح أن أحد المعتقلين قال لرجال الشرطة: أنا سوريّ، يجب أن تعاملوني برفق، فقد جئت إلى هنا بناء على دعوة السيدة ميركل. بينما قام آخر بتمزيق تأشيرة الإقامة الخاصة به أمام رجال الشرطة قائلاً: لا يمكنكم فعل شيء، وأستطيع ان أحصل على تأشيرة أخرى غداً.

وتقول الصحيفة إن وزراء في حكومة ميركل نفوا وجود أيّ دليل على تورّط لاجئين في موجة التحرّش التي وقعت في كولون، وهو ما يتناقض مع التقرير المسرّب.

وتؤكد الصحيفة أن هذه الواقعة سيكون لها تبعات أكثر ثقلاً على حكومة ميركل والتي استغل معارضوها الملف سريعاً ليوجهوا إليها اللوم على تزايد جرائم السرقة والتحرش في كولون ومدن أخرى مثل شتوتغارت وفرانكفورت وهامبورغ.

وتضيف الصحيفة أنه في حادث منفصل قد يتسبب في زيادة الغضب الشعبي، أفادت تقارير باعتقال ثلاثة سوريين بينهم مراهقان جنوب ألمانيا للاشتباه في تورطهم في اغتصاب مراهقتين بشكل جماعي ليلة رأس السنة.

وتنقل الصحيفة تصريحات عن الشرطة الألمانية تفيد بأن السوريين الثلاثة ليسوا من المهاجرين إلى البلاد طلباً لحقّ اللجوء، وأن الحادث غير مرتبط بموجة التحرّش التي وقعت في التوقيت نفسه.

«إندبندنت»: قوى دولية تسعى إلى تحالف مع «طالبان» في معركة ضدّ «داعش»

نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية موضوعاً لكيم سينغوبتا مراسل الشؤون العسكرية والدفاع لديها، عن محاولات قوى دولية التحالف مع تنظيم «طالبان».

يقول سينغوبتا إن الساحة السياسية الدولية تغيرت خلال السنتين الماضيتين بشكل كبير لم يكن متخيلاً قبل ذلك، خصوصاً على ساحة محاربة الإرهاب.

ويضيف أنه خلال الحرب ضدّ تنظيم «داعش»، فإن روسيا ترغب في التحالف مع حركة «طالبان»، كما تسعى إيران إلى الحصول على دعمهم كما يحاول الصينيون ذلك أيضاً. مشيراً إلى أن حركة «طالبان» التي قضى الغرب 15 سنة في قتالها ومحاولة محوها، تلقى حالياً قبولاً متزايداً على الساحة السياسية الدولية وتتبارى القوى الكبرى في محاولات التحالف معها.

ويوضح سينغوبتا أن السبب في رغبة روسيا التحالف مع مقاتلي «طالبان»، إدراك موسكو أنهم أفضل الاطراف على الاطلاق في إمكانية مواجهة مقاتلي «داعش»، خصوصاً بعدما خبرت موسكو ذلك خلال صراعها الطويل معهم أثناء وجود قواتها في أفغانستان على مدى عقد كامل.

ويضيف أن مقاتلي «طالبان» يخوضون قتالاً بشكل أفضل كثيراً من غيرهم ضد مقاتلي «داعش» في الصراع بين المجاهدين على السيادة في أفغانستان.

ويوضح الكاتي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب عن أن أحد أسباب شنّ بلاده غارات جوّية ضدّ مقاتلي «داعش»، الخوف من عودة مقاتلي التنظيم القادمين من دول وسط آسيا التي كانت تحت سيطرة الاتحاد السوفياتي السابق وشنّ هجمات تفجيرية.

ويشير سينغوبتا أيضاً إلى أن الصين تشعر بالاستنفار بسبب المزاعم على ارتباط «داعش» بحركة تحرير تركستان الشرقية التي تلقى تعاطفاً كبيراً من الغالبية المسلمة من الإويغور في الاقليم.

ويقول سينغوبتا إن إيران التي تقاتل في سورية والعراق أيضاً، تشعر بالخطر بسبب شعورها بتزايد وجود المقاتلين المرتبطين بـ«داعش» على حدودها الشرقية.

ويعرّج سينغوبتا على تصريحات لبعض المسؤولين بينهم زامير كابولوف المبعوث الروسي الخاص إلى أفغانستان والذي قال مؤخراً إن أولويات حركة «طالبان» تتوافق مع مصالحنا. مضيفاً: «طالبان» باكستان و«طالبان» أفغانستان أكدتا لنا أنهما لا تعترفان بـ«داعش» ولا بخليفته أبو بكر البغدادي.

«نيويورك تايمز»: أوباما لن يدعم أيّ مرشح يرفض تشديد القوانين حول الأسلحة النارية

تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بعدم دعم أيّ مرشح ولو كان ديمقراطياً، يعارض تشديد القوانين المتعلقة باستخدام الاسلحة النارية، متصدّياً علناً لمنتقدي سياساته في هذا الصدد.

وفي إطار جهوده للدفاع عن الاجراءات الاحادية التي أعلنها من أجل فرض قيود على بيع الأسلحة النارية وشرائها، لجأ أوباما إلى التلفزيون والصحافة لعرض موقفه والتشديد عليه.

وتتسبب الأسلحة النارية بمقتل قرابة 30 ألف شخص سنوياً في الولايات المتحدة، وغالبيتهم حالات انتحار.

وشدّد أوباما في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» وفي نقاش على شبكة «سي أن أن» تضمّن أسئلة طرحها مالكو أسلحة، على ضرورة اعتماد إجراءات حكومية لتنظيم بيع الأسلحة وشرائها من دون المرور بالكونغرس، ما يطرح جدلاً واسعاً. وقال أوباما: في وقتٍ أواصل العمل على اتخاذ أيّ إجراء ممكن بصفتي رئيساً، سأتخذ أيضاً أيّ إجراء ممكن بصفتي مواطناً. لن أقوم بحملة ولن أصوّت أو أقدّم الدعم لأيّ مرشح ولو كان من حزبي، لا يدعم إصلاحاً لقوانين الأسلحة النارية يمليه المنطق.

وتنطبق هذه المواصفات على السيناتور الديمقراطي هايدي هايتكامب من داكوتا الشمالية، الذي صوّت ضدّ إصلاح قانون الأسلحة عام 2013.

وخلال النقاش التلفزيوني، ردّ أوباما بقوّة على منتقديه الذين أعطوا صورة مشوّهة على حدّ تعبيره لموقفه، ويعتقدون خطأً أنه يريد إلغاء الحق في حمل السلاح وضبط الأسلحة النارية التي يقدّر عددها بـ350 مليوناً في الولايات المتحدة. وقال أوباما: إنها مؤامرة، فأنا لم يتبقّ لي سوى سنة فقط في منصبي. وتابع: لا تنسوا أنني رئيس منذ سبع سنوات، ومبيعات الأسلحة لم تتأثر خلال هذه الفترة لأنني أحسنت معاملة مصنّعي الأسلحة.

ومضى أوباما يقول إنه يمارس رياضة رماية الأطباق من وقت إلى آخر في منتجع كامب ديفيد الرئاسي. إلا أنّه يتبنى موقفاً أكثر تشدّداً حيال الجمعية الوطنية للبنادق «ناشونال رايفل أسوسييشن» اللوبي الأبرز للأسلحة. ووجّه إليها انتقادات متكرّرة آخرها عندما رفضت المشاركة في النقاش الذي أجري قرب مقرّها الرئيس في فرجينيا.

وقال أوباما: هناك سبب وراء عدم حضور «الجمعية الوطنية للبنادق». مقرهم في هذا الشارع، وبما أن السلاح هو سبب وجودهم، فالمرء يتوقع أن يكونوا مستعدين لخوض نقاش مع الرئيس.

إلا أن المتحدث بِاسم الجمعية آندرو أرولاناندم، قال لمنظمّي النقاش إنّ الجمعية لا ترى مبرّراً للمشاركة في استعراض للعلاقات العامة ينظّمه البيت الأبيض.

وكان أوباما قد شدّد بتأثر في وقت سابق من الاسبوع على ضرورة اتخاذ إجراءات أحادية الجانب من أجل التصدّي للعنف الناجم عن الأسلحة النارية.

وتحدّث أوباما الذي أحاط به ناجون وأقارب لضحايا بتأثر واضح عن 20 تلميذاً قتلوا بإطلاق نار قبل ثلاث سنوات في نيوتاون في ولاية كونيتيكت. وأقرّ أنّ مشاعره غلبته ولم يتمكن عندئذٍ من حبس دموعه.

وأشار استطلاع لشبكة «سي أن أن» إلى أن 67 في المئة من الأميركيين يدعمون الإجراءات التي تشمل زيادة في التدقيق في السوابق القضائية والنفسية للذين يشترون أسلحة، وتسجيل أسماء بائعي الأسلحة. في مقابل معارضة 32 في المئة. وأثار اقتراح أوباما ردّاً قوياً من الجمهوريين وفي مقدّمهم المرشح الأوفر حظاً لتمثيل الحزب في الانتخابات الرئاسية الملياردير دونالد ترامب الذي قال إن السكان في باريس لو كانوا يحملون أسلحة لمنعوا وقوع الاعتداءات التي أسفرت عن 130 قتيلاً في كانون الاول، ونفّذها جهاديون مرتبطون بتنظيم «داعش».

كما تعهّد ترامب بوضح حدّ في حال انتخابه للمناطق الخالية من السلاح وقال: سأزيل المناطق الخالية من السلاح في المدارس والقواعد العسكرية، في اليوم الأول لي في منصبي.

من جهته، أرسل مرشح جمهوري آخر هو السيناتور تيد كروز رسالة إلكترونية إلى مؤيديه تضمّنت صورة لأوباما في زيّ عسكريّ وعلى رأسه خوذة، وكتب تحتها: «الرئيس يريد أسلحتكم».

وعلّق البيت الأبيض بالقول إن الرسالة عمل غير مسؤول. وقال المتحدّث بِاسم البيت الأبيض جوش إيرنست: أعتقد أنه يركز على قلق الناس ومخاوفهم، على أمل كسب أصوات لحملته الانتخابية.

وتابع إيرنستك إنه أمر مؤسف وغير مسؤول في بعض الجوانب، لكن من الواضح أن هذا ما يسعى إليه في نهاية المطاف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى