برّي: ظواهر التطرف لا خبز لها في لبنان
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن لا «خبز» لظواهر التطرّف في لبنان، «لأنّ جميع فئاته استنكرت ونبذت هذه الدعوات التي فاقت كلّ مصادر الرجعية الدينية التي الدين منها براء».
وقد استقبل بري في عين التينة أمس، وزير الزراعة أكرم شهيب الذي قال بعد اللقاء: «الرئيس بري وكما عودنا دائماً هو قلب منفتح وعقل منفتح على العمل معاً مع كل المخلصين في البلاد من أجل الانتقال من هذا الواقع الذي نعيشه في ظلّ الأوضاع المتوترة في المنطقة، وفي ظلّ الغليان الذي يجري حولنا». وأضاف: «إنّ الهمّ الأساسي اليوم هو حفظ المؤسسات والعودة إلى البيت الأساسي لها، وهو مجلس النواب، والانطلاق إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن، وتفعيل العمل أيضاً في مجلس الوزراء»، لافتاً إلى أنّ «الأهم هو الاستثمار في دعم القوى الأمنية والعمل الجبار الذي تقوم به كلّ القوى الأمنية من جيش، وقوى أمن داخلي، ومعلومات، وأمن دولة، وأمن عام من أجل حماية البلد، وهذا لا يكون إلا بالاعتماد على أنفسنا في هذا الظرف الدقيق الذي نمرّ به».
الخازن
ثم التقى بري رئيس المجلس العام الماروني الوزير وديع الخازن الذي أشار إلى أنه تداول معه في «الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تستأثر باهتمام المواطنين والهواجس الأمنية المقلقة وسط الدعوات الغربية المستغربة تحت مسمّيات معميات للتطرف السائد في دول المنطقة».
ونقل الخازن عن رئيس مجلس النواب قوله إنّ هذه الظواهر «لا خبز لها في لبنان، لأنّ جميع فئاته استنكرت ونبذت هذه الدعوات التي فاقت كلّ مصادر الرجعية الدينية التي الدين منها براء». وأضاف: «كان الرأي متفقاً على أنّ الانتخابات الرئاسية همّ جامع بين دولة الرئيس وغبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، لأنّ ما يريده غبطته يريده الرئيس بري كلّ دقيقة، ويعتبر أنّ انتخاب رئيس جديد يريح الأجواء ويضع الاستحقاقات الدستورية على خطّ سوي، فكيف إذا كان المنصب الأول في البلاد الذي يتصدّر تمثيل لبنان ويجسد صمّام الأمان لجميع المؤسسات في الدولة»؟
وأشار إلى أنّ بري أبدى «تقديراً عالياً لكلّ المؤسسات العسكرية والأمنية في البلاد، لأنها أظهرت أنها تتمتع بقدرات ومستويات، وإلا لما أبعدت شبح التفجيرات والشبكات التخريبية».
وكان بري استقبل ظهراً، السفير الماليزي أيلانغو كاروبانان في زيارة وداعية، وتلقى رسالة من رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، كما تلقى رسالة أخرى من رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم.