عبد العال: الانتفاضة صنعت قوة ردع بالدّهس والسكين

أُقيمت أمس ندوة بعنوان «ستبقى فلسطين عنواناً للقضية والكرامة» في قاعة توفيق طبارة في بيروت، بدعوة من الاتحاد البيروتي وحضور حشد من المهتمين.

وتحدّث مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال، عن «نظرية الصراع، وحقيقة الاشتباك الدائر في المنطقة وعليها، حيث أنّ الصراع لا يكرّر نفسه بقدر ما هو مستمر».

وقال: «في تقييم لكل ما يجري في المنطقة العربية، يدور ذلك حول مسألتين، الأولى: أن لا تبقى قضية فلسطين هي القضية المركزية، والثاني: أن نستبعد «إسرائيل» خطراً أساسياً، وعدواً حقيقياً للأمة، وما الانتفاضة إلا نموذج، وبعد مائة وعشرين يوماً، ومائة وخمسين شهيداً، وعشرات الآلاف من الجرحى، وفي الوقت نفسه هناك خسائر وقعت في صفوف العدو أكثر من تسعة وعشرين قتيلاً وعدد كبير من الجرحى.

ونحن هنا لسنا بصدد المديح والتصفيق والهجاء، فالأهم أن نرتقي إلى مستوى الدم، ونفهم الدروس التي تحصل الآن على الأرض، والوقائع الجديدة، والتفكير بتفعيل الانتفاضة التي تحصل الآن على الأرض».

وأضاف: «استطاعت الانتفاضة فرض حالة منع التجوّل للمستوطنين، وهي إحدى إنجازاتها، وهذا الكلام لمن يقول إنّ الانتفاضة لم تحقّق شيئاً، واستطاعت الانتفاضة أن تصنع قوة ردع، بالحدّ الأدنى، التي تمتلكها الدهس، السكين، الطلقة، وأنّ طلب الاتحاد الأوروبي بوقف تصدير منتجات المستوطنين، وهي إحدى إنجازات الانتفاضة».

وحذّر من الرهان على الانقسامات السياسية، والفصائلية، والجغرافية، معتبراً أنّ «إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني يكمن في رفع مستوى التجديد الفكري، الثقافي، السياسي، الكفاحي، ونحتاج لاستعادة القدرة والكفاءة القيادية الفلسطينية التي ترتقي إلى مستوى العطاء الشعبي، ويكون أساس هذا المشروع هو فلسطين بكل أقانيمها، ومرتكزاته في كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى