الكندح لـ«فارس»: الممارسات الوهابية تخدم مصلحة نظام آل سعود
أكّد مُفتي محافظة الحسكة الشيخ عبد الحميد الكندح أنّ الممارسات الوهابية فاقت بجموحها وتلاعبها بالأصول الشرعية بما يخدم مصلحة النظام الحاكم في أرض الحجاز كل المتوقّع، وباتَ لا بدّ من موقف إسلامي موحّد لمواجهة هذا التطرّف المستشري في جسد الأمة الإسلامية.
وأشار الكندح، إلى أنّ «الجرائم المرتكبة بحقّ الأقليات داخل المملكة من قبل النظام السعودي تنتهك كافة القواعد الشرعية وحرمة الدم، فأن تُنسب لمعارض يحمل من الفكر الإنساني الكثير، ويدعو إلى التسامح ورفع الظلم عن الناس، تُنسب إليه تهمة الإرهاب لتبرّر قتله لإسكات صوت الحق، فإنّ ذلك يشبه ما ارتكبه الطغاة عبر التاريخ باسم حماية الدين الإسلامي».
ولفت الكندح، إلى أنّ «الفارق بين آل سعود والنمر كان الكلمة، ففي حين أنّ النمر أصرّ على أن تكون الدعوة إلى أفكاره بالكلمة، فإنّ آل سعود أجبروا الناس على طاعتهم بحدّ السيف، وهذا الفارق بين جوهر الإسلام الحق، والإسلام السياسي المُروَّج له عبر وسائل الإعلام، وفي هذا يتوافق آل سعود مع كافة التنظيمات الإرهابية المتطرّفة من قبيل «داعش» والقاعدة، وجبهة النصرة».
وأكّد الكندح على «أنّ المجتمعات الإسلامية مُطالَبة اليوم بوقفة حق من كل ما يجري في الأراضي العربية خصوصاً، والإسلامية عموماً، وباتَ من غير المقبول السكوت على استمرارية سفك الدم العربي على يد المتأسلمين، في حين أنّ فلسطين المحتلة تستجدي الغوث من العرب المنشغلين بحياكة المؤامرات على سورية والعراق واليمن وليبيا، وحتى على إيران الجارة الأقرب إلى العالم العربي، والجارة المسلمة التي ثبت من تصرفاتها أنّها الدولة التي يُعتمد عليها في الشدائد».
وأشار مُفتي الحسكة إلى أنّه «من غير المقبول أن تعمل السعودية بكل ما أوتيت من قوة لفرض سطوتها بحدّ السيف، الأمر الذي ينعكس على صورة الإسلام في العالم الغربي وتشويهه، والمستفيد الأكبر من هذه التصرفات الحمقاء التي يقوم بها النظام السعودي والتنظيمات التكفيرية هو الكيان «الإسرائيلي»، والمشروع الأميركي الهدّام في المنطقة».