لا خلاص إلا بإنهاء سطوة السعودية

زبيدة القادري

إنّ الاهتمام بقضية إعدام المعارض السعودي الشيخ نمر النمر لا علاقة له بدين أو بطائفة أو بمذهب.

بكل بساطة… تبيّن لنا جميعاً الآن كيف أنّ السعودية تلاعبت بحياتنا من بدايتها… وكيف تسبّبت بدمار نفسي واجتماعي لطبقات كثيرة في المجتمعات السورية والعربية والإسلامية.

لم تكتف السعودية بنشر فكر رجعي إرهابي تدميري… وتشويه عقول الكثير من الشباب… ونشر التطرّف… وزرع الفكر التحريضي التكفيري… ببطء… حتى رأينا أجيالاً في سورية والوطن العربي مشوّهة العقل والهيئة… و لم نتنبّه إلا بعد فوات الأوان…

بل انّ السعودية حين فشلت في إحداث تغيير في البنية التحتية في سورية… لجأت الى شراء التغيير… وسخّرت مرتزقة من سورية ومن غير سورية… وتسبّبت بتدمير حياة 24 مليون مواطن سوري… وحطمت أحلامنا وآمالنا…

لذلك لا يمثل المعارض السعودي الشيخ النمر… إلا الرفض والتمرّد ضدّ هذا الفكر الإجرامي والتدميري.

والتركيز على مسألة طائفته، بدلاً من التركيز على أنّ مسألة إعدامه هي خنجر في رقابنا… لأنه يحارب الفكر الذي نحاربه…

لان لا خلاص لنا وللأجيال القادمة من الجهل والتشويه والاٍرهاب الفكري والتطرف والعصبيات الطائفية والمذهبية، إلا بالخلاص من تأثير وسطوة السعودية على عقول الجاهلين والبسطاء…

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى