الجيش العراقي يحرِّر ناحية بروانة و«الشاعي» في حديثة

أحرز الجيش العراقي تقدماً جديداً في معاركه ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة الأنبار، وتمكن من تحرير ناحية بروانة جنوب قضاء حديثة، وإعادة 250 أسرة نازحة منها الى مناطقهم، وذلك بعد ساعات من تحرير منطقة الشاعي شمال القضاء.

وأعلن قائممقام قضاء حديثة مبروك حميد، أمس، في حديث إلى «السومرية» أن «القوات الأمنية المدعومة بمقاتلين من العشائر أتمت، اليوم، تحرير جميع مناطق ناحية بروانة بعد تطهيرها من داعش».

وأضاف أن «عملية تحرير الناحية رافقها إعادة 250 أسرة نازحة من إلى مناطقها التي نزحت منها في أوقات سابقة»، موضحاً أن «الأجهزة الخدمية تعمل الآن على إعادة الماء والكهرباء إلى مناطق الناحية التي باتت تحت سيطرة القوات الأمنية ومقاتلي العشائر».

وشهدت محافظة الأنبار، تطورات أمنية، أبرزها تحرير منطقة الشاعي شمال قضاء حديثة، فيما انطلقت عملية تحرير منطقة السكران المجاورة لمنطقة الشاعي، في حين تم تحرير دائرة أمن الأنبار ورفع العلم العراقي فوقها، الى جانب تحرير دائرة كهرباء الأنبار ومعمل غاز الرمادي.

وأعلن قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي اللواء الركن نومان عبد الزوبعي في وقت سابق، أن القوات الحكومية تمكنت من قتل نحو 70 عنصراً من التنظيم الإرهابي فضلاً عن تدمير سبع عربات تابعة له.

وسبق للجيش العراقي أن أعلن منذ أسبوعين تحرير مدينة الرمادي مركز الأنبار والتي سيطر عليها تنظيم «داعش» في أيار الماضي.

وكانت القوات العراقية تمكنت من تحرير أحياء الملعب وحي الأندلس وشارع الستين والبوجابر وسط مدينة الرمادي غرب البلاد. كما واصلت تقدّمها نحو منطقة الصوفية آخر معاقل جماعة «داعش» في المدينة.

وقال الفريق عبد العزيز الأسدي قائد قوات مكافحة الإرهاب في تصريح لقناة العالم، الملعب القديم هو قلب المدينة ويضم أحياء الاندلس والمعلمين والعادل والضباط الأولى والثانية والحوز ومن ثم البكر والمخابرات، والى جامع الفاتح، الى كامل هذه المنطقة تحت سيطرة قوات مكافحة الإرهاب.

ورغم استخدام مسلحي «داعش» العبوات الناسفة والبيوت والعجلات المفخخة والانتحاريين فضلاً عن استخدام العوائل كدروع بشرية إلا أن كل تلك الأساليب لم تعق تقدم القطعات العسكرية لإتمام تحرير المدينة بالكامل.

وقال اللواء سامي محمد مسؤول قوة الاقتحام في تصريح لقناة العالم، نحن على أبواب الصوفية المعقل الأخير للدواعش الذين هربوا باتجاهها بعد فقدهم السيطرة، وتركهم لعجلاتهم المفخخة وراءهم، لكننا سيطرنا عليها وفككناها والشوارع الآن آمنة.

وأضاف: «الآن العائق الأكبر هو المواطنون المدنيون الموجودين داخل ساحة العمليات وهذا يتطلب مننا الحذر وتدقيق أماكن وجودهم حفاظاً على أرواحهم ولنتمكن من التقدم باطمئنان أكبر.

وبهذا التقدم أصبحت القطعات العسكرية قاب قوسين أو أدنى من تحرير جميع مدن الرمادي وتمركزها على مشارف منطقة الصوفية آخر معاقل المسلحين في الرمادي.

تتزايد يوماً بعد يوم قصف مواقع صديقة من قبل طيران التحالف التي تبرر دائماً أن القصف ناتج عن خطأ ليس إلا. وفي هذا الصدد أكد المتحدث باسم الحشد الشعبي العراقي أحمد الأسدي مقتل 9 من الحشد عن طريق الخطأ بضربة نفذتها طائرة من دون طيار للجيش العراقي قرب مدينة تكريت.

وصرح الأسدي: «قتل 9 من مقاتلي كتائب جند الأمام وأصيب 14 آخرون إثر قصف لطائرة عراقية مسيرة عن طريق الخطأ مساء السبت الماضي في قرية السلام الواقعة جنوب معسكر سبايكر» قرب تكريت.

يذكر أن «جند الأمام»، أحد الفصائل المنخرطة ضمن الحشد الشعبي الذي تشكل من متطوعين معظمهم من وسط وجنوب العراق بعد اجتياح تنظيم «داعش»، لدعم القوات الحكومية العراقية.

وقال الأسدي إن «قواتنا تعرضت إلى هجوم وطلبنا تعزيزات وبعد سبع دقائق تعرضنا لقصف بصاورخين، استهدف المكان الذي تعرض لهجوم» مشيراً إلى أن «أقرب نقطة للعدو داعش تبعد حوالى كليومترين عن مواقعنا» في معسكر سبايكر.

ويرتبط اسم معسكر «سبايكر» بالمذبحة التي ارتكبها التنظيم بحق نحو ألفي عسكري من المعسكر، أعدمهم التنظيم المتشدد في حزيران في عام 2014.

وأكد الأسدي فتح تحقيق من قبل القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي بالحادث.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى