إحياء محادثات السلام الأفغانية في باكستان بحضور أميركي – صيني
بدأت وفود من أفغانستان وباكستان والصين والولايات المتحدة محادثات أمس في إسلام أباد بهدف إعادة إحياء عملية السلام في أفغانستان المعلقة، ولوضع خريطة طريق لمفاوضات السلام وطريقة لتقييم مدى الالتزام بها، وإنهاء العنف المستمر منذ قرابة 15 سنة مع اشتداد حدة المعارك مع حركة طالبان.
وقال سرتاج عزيز مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية إن «الهدف الأساسي ينبغي أن يكون إقناع طالبان بالحضور لطاولة المفاوضات والتفكير في نبذ العنف»، مشيراً إلى أنه من المهم «عدم ربط بداية عملية المفاوضات بشروط مسبقة»، معتقداً أن ذلك «ستكون له نتائج عكسية».
وافتتح سرتاج عزيز الاجتماع قائلاً إن الهدف الأساسي ينبغي أن يكون إقناع حركة طالبان بالحضور لمائدة المفاوضات والتفكير في نبذ العنف، مضيفاً: «ومن ثم فإنه من المهم أن لا تربط بداية عملية المفاوضات بشروط مسبقة… نعتقد أن هذا ستكون له نتائج عكسية». «التهديد باستخدام العمل العسكري ضد الأشخاص الذين لا يمكن التصالح معهم لا يمكن أن يسبق عرض إجراء محادثات مع كل المجموعات».
وانضم إلى الاجتماع كل من الممثل الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان ريتشارد أولسون، والجنرال أنتوني روك كبير ممثلي وزارة الدفاع الأميركية في باكستان، ودنغ شي جيون ممثل الصين الخاص للشؤون الأفغانية إلى جانب حكمت كرزاي نائب وزير الخارجية الأفغاني، ووكيل وزارة الخارجية الباكستاني إعزاز تشودري.
وجاء تجدد مساعي السلام في ظل انتشار العنف في أفغانستان، حيث كان العام الماضي أكثر الأعوام دموية منذ انسحاب معظم القوات الأجنبية في نهاية عام 2014. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن قوات الأمن استعادت السيطرة على منطقة في شمال البلاد وقتلت 30 عنصراً من حركة طالبان وصادرت مركبات وأسلحة.
وجاء في بيان للوزارة أمس أن الجيش والشرطة ووحدات من القوات الخاصة استعادت السيطرة على منطقة درقد على الحدود الأفغانية مع طاجيكستان في وقت مبكر من صباح الأحد. وأضاف البيان: «تجري عملية تمشيط والوضع تحت السيطرة».
وكانت طالبان تمكنت من الاستيلاء لفترة قصيرة على مدينة قندوز الشمالية العام الماضي، كما اجتاحت مناطق واسعة في إقليم هلمند الجنوبي، حيث شنت الولايات المتحدة ضربات جوية ونشرت قوات خاصة لمساعدة قوات الشرطة والجيش في أفغانستان.